الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدعون ليفي - شخص واحد ، صوت واحد لإسرائيل - فلسطين

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2020 / 1 / 26
القضية الفلسطينية


نشر الصحفي الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي في 26 يناير 2021 في صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا بالعبرية وتم ترجمته للإنكليزية هنا
https://cutt.ly/3rE9UCJ
وقد قام بترجمته للفرنسية Fausto Giudice
http://tlaxcala-int.org/article.asp?reference=27946
يستحق هذا المقال القراءة. أنظر تعليقي في نهاية المقال

تأتي خطة السلام في الشرق الأوسط لإدارة ترامب بأخبار جيدة وسيئة. فهذه الخطة سوف تضع المسمار الأخير في نعش هذه الجثة المتنقلة المعروفة باسم حل الدولتين - وهذا هو الخبر السار. كما أنه سيخلق واقعًا جديدًا حيث لا معنى للقانون الدولي وقرارات المجتمع الدولي وقبل كل شيء المؤسسات الدولية.

يحثنا الأمل الذي يريد ان يلهمنا إياه الرئيس ترامب، في رحمته العظيمة، فنبدأ بالأخبار السارة. بمجرد نشر خطته على الملأ ، لا يمكن لأحد التحدث بجدية عن حل الدولتين مرة أخرى. ربما لن يرَ حل الدولتين ضوء النهار أبدًا ، لكنه الآن قد مات. لا توجد ولن توجد دولة فلسطينية هناك.

إن جرأة أمريكا لدعم الضم الإسرائيلي الآن وإقامة دولة فلسطينية فقط "في المستقبل" - كما لو كانت القضية الملحة هي الضم وليس الاحتلال - هي مجرد حلية للتابوت. لا يمكن للسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمؤسسة اليهودية واليسار الصهيوني طرح هذا الخيار دون ان يعرضوا نفسهم للسخرية.

كيف تجرؤ الدول الأوروبية على ذكر حل الدولتين دون ان تسخف نفسها؟ كيف يجرؤ اليسار الصهيوني على الحديث عن قيام دولة فلسطينية؟ وأين بالضبط ؟ بين بيت لحم وبيت عمار، مع فظاعة كتلة غوش عتصيون في الوسط؟ بين القدس الشرقية وأريحا ، مع مستعمرة معاليه أدوميم الكبرى في الوسط؟ جزيرة فلسطينية خيالية ، فلسطين مصغرة، حديقة مع نماذج مصغرة من المباني والناس في مظاهرة بشعة للحل العادل.

مع وجود غور الأردن ومعظم المستوطنات في الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية ، لن يكون للفلسطينيين أي دولة أو شبه دولة أو بلدية أو حي يحكمونه. لا شيء سوى مستعمرة لإيواء معتقلين. وبضم غور الأردن ومعظم المستوطنات التي تم ضمها، سوف يخلق دونالد ترامب رسميًا دولة الفصل العنصري ، والتي ستُعرف باسم دولة إسرائيل. ما بدأه هرتسل في بازل ، سوف يتمه ترامب في واشنطن.

من الآن فصاعدًا ، سيكون من المستحيل السماح للمجتمع الدولي ، وخاصة الباحثون الصادقون، بمواصلة الكلام عن حل الدولتين. إنه حل غير موجود. ولم يكن هناك أبدا. ولن يكون هناك أبدا. إذا كان المجتمع الدولي ، ومعها السلطة الفلسطينية ، يأملان يومًا ما في حل المشكلة الفلسطينية ، فلن يكون أمامهما سوى طريق واحد فقط: إقامة دولة ديمقراطية بين البحر المتوسط والأردن. وليس هناك خيار آخر.

يتعين على أوروبا ، التي كممت منتقدي الاحتلال ، أن تتبنى لغة جديدة ، وهي حقوق متساوية. أمام العالم خياران: إما أن يعترف بالفصل العنصري أو دعم حل الدولة الديمقراطية الواحدة. لا يمكن لأوروبا الاستمرار في معانقة إسرائيل والتحدث عن "القيم المشتركة" مع دولة الفصل العنصري رسميًا. أخيرًا ، سيتعين عليها أن تتذكر كيف تصرفت مع سلف هذه الدولة ، جنوب إفريقيا ، وكيف أدت أوروبا وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات إلى سقوط هذا النظام.

سيكون على الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية أن يودعوا هذا الحلم. وقد تم وضعه جانبا. لقد تم استبداله بحلم آخر ، وسيتعين عليهم القبول به والتحدث بلغته والعمل على تحقيقه: فإما ذلك أو أن يستسلم للفصل العنصري في مقابل حفنة من الدولارات التي وعدت بها الولايات المتحدة. الأمر نفسه ينطبق على إسرائيل بالطبع. حلمهم ، دولة يهودية ، وضع جانبا. انتهت الصهيونية. انك التزمت الصمت ، ودعمت ، وتجاهلت. الآن عليك أن تتعامل مع الواقع.

ورغم ذلك فإن أخبار ترامب واستسلام العالم أكثر تهديدا. ترامب يخلق ليس فقط إسرائيل جديدة ، ولكن أيضًا عالمًا جديدًا. عالم خالٍ من القانون الدولي ، دون احترام للقرارات الدولية ، دون حتى مظهر العدالة. عالم يكون فيه صهر الرئيس الأمريكي أقوى من الجمعية العامة للأمم المتحدة. إذا تم السماح بالمستوطنات ، فسيسمح بكل شيء.

ما تم كسبه بالقوة العسكرية الوحشية لن يتم تحريره إلا بالقوة. في عالم ترامب واليمين الإسرائيلي ، لا يوجد مجال للضعفاء. ليس لديهم حقوق.

لم يعد هناك إلا شخص واحد ، وصوت واحد: صوت ترامب (وبنيامين نتنياهو) ، أو التصويت المتساوي لكل شخص يعيش في إسرائيل - فلسطين.

إيها الأوروبيون والفلسطينيون والإسرائيليون: حان الوقت للاختيار بين الاثنين.

ملاحظة من سامي الذيب
----------------
في بداية حكمه، كان ترامب يدافع عن فكرة الدولة الواحدة، ولكن أمام رفض إسرائيل لمقترحه تراجع عنه قائلا بأنه سيرضى بما يرضي الطرفين، فلا مشكله له مع ذلك. واليوم، سوف يضع الإسرائيليين والفلسطينيين أمام الأمر الواقع. ما يقوم به ترامب هو خداع كل من الطرفين. تريدون دوليتن... حسنا... خذوا دولتين ... دولة داخل دولة. وعندها سوف يعون بأن الوضع لن يصمد ويجب الرجوع لفكرة الدولة الواحدة التي كان قد اقترحها في البداية. هذا ما اظن انه سوف يتم.

يبقى مشكلة الديمقراطية. الديمقراطية تعني حكم الأكثرية. ولكن حكم الأكثرية لا يختلف عن حكم النازية إذا لم يصاحبها مبدأ المساواة. وهذا يتطلب ترك كل ما اليهود والمسلمين الطابع الديني للدولة. فلا يهودية الدولة ولا إسلامية الدولة. دولة واحدة يتم فيها معاملة الجميع على قدم المساواة مهما كان دينهم. فلو اكتفينا بمبدأ الأكثرية، فهذا يعني أن الأكثرية سوف تفرض قانونها. فإن كانت اكثرية يهودية، فسوف تفرض نظما تمييزية على أساس الديانة اليهودية. وإن كانت الأكثرية مسلمة، فسوف تفرض الإسلام دين الدولة مع ما يتبع ذلك من تمييز بين المسلمين وغير المسلمين. وهذا لن يرضاه أي طرف من الطرفين. ولذلك يجب التركيز على دولة ديمقراطية تلتزم بمدأ المساواة بين الأفراد مهما كان دينهم، وتحييد النظم والمحاكم الدينية، وتوحيد المدارس، وتوحيد القوات المسلحة إلخ.
لا ندري ما يتضمنه مشروع ترامب. فقد يجلب السلام للمنطقة، أو الويلات بما لا نهاية إذا لم يلتزم بمبدأ الديمقراطية ومبدأ المساواة، وهذا يجب ان يتضمن حق اللاجئين في العودة لديارهم وقراهم التي دمرتها إسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ترامب المخلول
ابراهيم الثلجي ( 2020 / 1 / 26 - 21:39 )
ويبقى السؤال؟
ان كان ترامب مخبولا حسب أطباء أمريكا او يعمل لصالح قوة خفية غير أمريكية حسب الاتهامات التي تلاحقه فلم هذا الجهد والاهتمام ببقعة صغيرة عليها ناس يحبون الحياة والعالم يدفعهم للاقتتال
جزء ياتون للطم على المحرقة وكانها الأولى في تاريخهم؟
وجزء في مكان اخر برفعون أيديهم نصرة للحق الفلسطيني حتى صار المراقب يحسب انها حفلة مصارعة في مدرج وحلبة رومانية قديمة بقتال ومصارعة بدون عدد جولات وانما هي حتى الموت لاحد المتصارعين
من حق أي بسيط او ساذج ان يتسائل ليه كل هالهيصة هاي
طيب نسال دكاكين الكهنوت والعطارين طالما المنهج العلمي بدون نتيجة
هون فيه عمال ويسار وبالطرف الثاني أيضا لكن ما فيه امل بحل
وهنا ما يسمون انفسهم رجال دين وهناك أيضا مصافحة وتبويس على الفاضي
يمكن لو اتينا بستات دين كان حلوها زمان؟؟
وبما انني تاجر شنطة في سوق كله دكاكين ولكن ولا واحد بيحب الثاني يتكسب وشعارهم مثل تجار (سبأ) باللهم باعد بين اسفارنا لتزيد تلك من كلفة السلع المستورد والمصدرة على حد سواء فلا يبقى الا انهيار السد وخراب ورثة سبا
ركود وبطالة وانكماش من بركات ترامب المخلول والغريب أتوا به كجزء من الحل

اخر الافلام

.. مظاهرات الطلاب الأمريكيين ضد الحرب في غزة تلهم الطلاب في فرن


.. -البطل الخارق- غريندايزر في باريس! • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بلينكن في الصين.. مهمة صعبة وشائكة • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بلينكن يصل إسرائيل الثلاثاء المقبل في زيارة هي السابعة له من




.. مسؤولون مصريون: وفد مصري رفيع المستوى توجه لإسرائيل مع رؤية