الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم سيكون أفضل بدون صدام .. وأمثاله

عدنان فارس

2003 / 4 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

من هم الذين يتخوفون من تغيير الخارطه السياسه في منطقة الشرق الأوسط .. سيما وأن أثننين من محاور الشر في العالم موجودان في هذه المنطقه ..؟.. لا غرابه أن نجد أن أحد هذين المحورين يتزعم الان حملة الخوف والتخويف من نوايا العالم الحر في التغيير .. ناهيك عن تلك التنظيمات القوميه وألسلفيه في المنطقه وبعض الأنظمه الشقيقه لصدام في الشر والمتمرسه في معاداة شعوبها وسلب الاراده .
لم يتحرك ولو لدقيقه واحده ضمير أحد من هؤلاء , أشخاصا كانوا أم تنظيمات أم دول , الذين يملؤن الان الأرض صراخا وعويلا على الشعب العراقي !! لم يذرفوا دمعه واحده , حتى ولو دمعة تمساح , على أكثر من مليوني عراقيه وعراقي قتلهم نظام صدام في فعاليات اجراميه متميزه أبسطها تخدش وتهين الضمير العالمي بل علىالعكس , نرى أن بعض زعماء دول المنطقه استقبلوا بالأحضان المجرم علي كيمياوي وهو مجرم موثق بالصوت والصوره وبشهادة العالم أجمع , مجرم الى حد أن اسمه اقترن بالأسلحه الكيمياويه التي ضرب بها أبناء الشعب العراقي في كردستان والجنوب .
شارون زار فقط زار المسجد الأقصى عملوا ضده انتفاضه , أما صدام عندما ضرب العتبات الأسلاميه المقدسه بصواريخ أرض أرض فلا أحد نبس ببنت شفه .. !!؟؟ , انها الأخلاقيه المزدوجه .. أخلاقية دعاة القوميه والسلفيين والأرهابيين .
والان فهؤلاء أنفسهم الذين طالما سبوا الشرعيه الدوليه المتمثله في الأمم المتحده ورفضوا مواقفها وقراراتها نراهم اليوم يستنجدون بالشرعيه الدوليه ويرفعون باسمها شعار : لا عالم بدون صدام .. لا حياة في الشرق الأوسط بدون أنظمة الأرهاب وتنظيماته ! .. نراهم يباركون ويستنجدون جاك شيراك الذي فاز مرتين بمنصب عمدة باريس وأخيرا بمنصب رئيس فرنسا بتمويل من صدام حسين بالأموال التي يسرقها من عوائد نفط الشعب العراقي .. جاك شيراك ألرئيس المرتشي , ألرئيس الحرام . نراهم يستنجدون بموقف بوتين الذي يرفض توريد الديموقراطيه للبلدان العربيه كبديل لتوريده الأسلحه وخبرات التجسس والتعذيب والتدمير لنظام صدام وأمثاله في البلدان العربيه .. بوتين عندما كان شيوعيا دعم صدام , والان وهو بتروسترويكيا يحاول حماية صدام .
شيراك وبوتين واليساريين والسلفيين وبقية شرائح الأجرام يتباكون على الأستقرار في المنطقه جراء زوال صدام .
لقد عانى الشعب العراقي بالأضافه الى القتل والتدمير والتشريد على يد نظام الشر والجريمه , عانى هذا الشعب من التشويش والتشويه في كثير من المفاهيم والتصورات التي دأبت المؤسسات الأعلاميه الرسميه وكذلك اعلام الأحزاب من دعاة الوطنيه , على زرعها وترسيخها كأخلاقيه واحده وحيده وكمعيار للتقييم (( الوطني )) .. لقد حاولوا جاهدين اقناع الشعب العراقي , عنوتا , بأن عدوهم موجود خارج الحدود .. وبأن الحقوق المسلوبه يمكن استرجاعها بثقافة معاداة اسرائيل وبمسبة أمريكا ,, واحتلال دولة الكويت والأعتداء على الشعب الايراني وتهديد بقية شعوب المنطقه .. لكل هؤلاء نقول : ان الشعب العراقي يصطف الان تحت لواء الجبهه العالميه التي تقودها الولايات المتحده الأمريكيه لاسقاط نظام صدام , ومن أجل بناء عراق حر ديموقراطي متطور .
نعم لقد عزم العالم الحر على تغيير واعادة رسم الخارطه السياسيه لمنطقة الشرق الأوسط خدمة للمصالح المشتركه المشروعه بين شعوب العالم من أجل حياة أفضل .
ان صدام وأمثاله من الأرهابيين هم نتيجه لعلاقات دوليه لاطبيعيه تحكمت بها ظروف الحرب البارده , وحالما توفقت الولايات المتحدهالأمريكيه في أن تحسم الحرب البارده لصالح الحريه والديموقراطيه , وضعت صدام وأمثاله في قائمة الكنس .
لقد أدرك العالم, وبعد طول انتظار , أن العالم سيكون أفضل بدون صدام ... .
ان الشرق الأوسط سيكون أفضل تحت ألوية الحريه والديموقراطيه, وان التعاون ضمن جامعة دول شرق أوسطيه تضم دولا تقر وتعترف بالحريه وبالديموقراطيه نهجا وتحترم حقوق الأنسان... هو أحد أبرز أهداف تغيير واعادة رسم الخارطه السياسيه للشرق الأوسط. .

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات