الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المحطّة الأخيرة

أديب كمال الدين

2020 / 1 / 27
الادب والفن


شعر: أديب كمال الدين
من محطّةِ قطارٍ إلى أُخرى،
ومن قطارٍ إلى آخر،
ومن عربةٍ إلى أُخرى،
كنتُ أسحبُكِ من يدكِ
مجنوناً بجمالكِ أو عطرِكِ أو شفتيكِ.
كانتْ أسماؤكِ تتغيّر
في كلِّ محطّةٍ أو قطارٍ أو عربة
لكنّكِ تبقين كما أنتِ
ساحرةً أو ضائعةً أو تائهةً
أو عابثةً أو مجنونة،
وأنا أعبرُ بكِ الأسرّةَ العارية
والأسرّةَ المُظلمة
والأسرّةَ المُضاءةَ بضوء الشّموع
والأسرّةَ الطّائرةَ فوقَ بحرِ الدّموع.
أعبرُ بكِ محطّاتِ الشّمسِ المُنهارةِ وفجرها المذهول
ومحطّاتِ الخبزِ المُبلّلِ بالأسى والليلِ والسّكاكين.
في آخر مرّة
عبرتُ معكِ شيئاً لم أعرفه من قبل.
لكنّكِ لم تعبري معي
تاركةً أصابعكِ في كفّي،
فأمسكتُ بها كما يمسكُ البخيلُ بليرةِ ذهب،
أمسكتُ بها كدليلٍ أخير
على أنّني عبرتُ المحطّةَ الأخيرة،
المحطّةَ الأخيرةَ التي لا يُسْمَحُ لأحدٍ بعبورِها أبداً
إلّا لمَن نسي كلَّ شيء حتّى النّسيان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا