الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكتب..

حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)

2020 / 1 / 28
الادب والفن


كما أن للكتاب والمؤلفين تخصصاتهم وألوانهم الفكرية، فإن للقراء أيضا أمزجتهم ومدارسهم، لكن الباحثين عن الشعر هم قلة من المتذوقين لتبقى القصة أكثر قبولا عند عامة الناس ، ولا ننسى أن كاتب القصة عادة ما يتبادل الأدوار مع أبطاله ويعيش في جلبابهم، وأبطاله هؤلاء قد يكونوا قراءه في ظرف ما وفي فترة ما ، فنحن كما أكرر دائما قد نبدو شخصا واحدا اذا ما تبادلنا الأدوار والظروف ، لذا عندما يكتب المؤلف قصص من الواقع فإنه ينفخ فيها من روحه ويهمس لها بظنونه وأفكاره ثم يترك لقلمه أن يهذي بالباقي من عالم الخيال ،،
لأحدثكم قليلا عن فن القصة القصيرة ذلك أني ما وقعت كتابا إلا ولمحت علامة استفهام على وجوه القراء تسألني كيف نكتبها وهل عشنا أحداثها بالفعل؟
هي أسرار ونصائح لكتابة القصة من وجهة نظري على الأقل..
أولا: لكي تكون كاتبا ناجحا ، عليك أن تتخلى عن هاجس الخوف من رأي القارئ أو النقاد ذلك لأن الآراء دائما على اختلاف وما قد يعجب شخصا قد لا يعجب غيره ، خاصة فيما يتعلق بالأفكار وحدود الحرية الفكرية ، فتقبل النقد لأسلوبك الأدبي لكن احتفظ بحرية الفكر التي هي أقدس ما نملكه نحن أصحاب الأقلام الحرة ، فحين تكتب انسى تماما أن هناك من يقرأ ..
ولا أنسى ما قالته الكاتبة أحلام مستغانمي حينما حصلت على جائزة الرواية حين صرحت بأنها عندما كتبتها .. انما كانت تلهو فحسب !
ثانيا: الامتاع هو معيار القصة الناجحة أو القصيدة الجميلة لأنها كما الفيلم السينمائي قد يكون ناجحا جماهيريا لكن لا يعجب النقاد بالضرورة والعكس صحيح ، فاذا استمتع الجمهور بقصيدة أو قصة فهذا يعني أنك حققت الهدف .
ثالثا: ليس بالضرورة أن تتناول قضية قومية أو سياسية لكي تكون كاتبا مثقفا أو محترفا ، فالكتابة بشكل عام هي تعبير عن المعاناة الحقيقية وكلما كنت صادقا في هذا التعبير كلما لامست قلوب القراء أيا كانت قضيتك أو موضوعك الانساني ..
القارئ يود أن يرى ذاته والشخصيات المحيطة به فيما نكتبه وكأنه يشاركنا حياتنا وافكارنا .
رابعا: الأفكار وقود الكتابة ومعظم هذه الأفكار انما تكرج تلقائيا من خلال التأمل في أحداث الحياة فلا تتخلوا عن هذه العادة (التأمل) .. ثم هناك التجارب الشخصية ومطالعة الصحف والكتب أو التواصل معه الناس ، وفي النهاية التأمل في كل ما تقرأ أو ترى أو تسمع هو المفتاح لاقتناص الفكرة .
خامسا : لا تشغل نفسك كثيرا بتعريف النوع الأدبي الذي تنتمي اليه ، فإذا كنت تكتب القصة القصيرة وكان هناك قصص أكثر طولا أو قصرا مما تكتب أو مختلفة في الأسلوب السردي مثلا الخ .. لا تقلق فلك الحق في أن يكون لك بصمتك الخاصة بغض النظر عن نوع الأدب الذي تكتبه حتى لو كان لك مدرستك الخاصة وأنت وحدك من يجلس فيها ويكتب .
سادسا : رغم ما تتمتع فيها القصة القصيرة من تفرد وصعوبة لأنها تبدو كالكبسولة التي تنفجر بمحتوها الكبير ، ورغم اجماع النقاد على أنها أصعب من الرواية من حيث التكنيك إلا أنني شخصيا أجدها أسهل ، الخلاصة ،، لك الحق في الاختلاف واختيار ما تجد أنك تحترفه وتتقنه من ألوان أدبية .
سابعا: ليست وظيفة القصة أو الرواية تجميل الواقع وانما تعريته ، فنحن نسجل ما نرى وليس ما نتمنى أن نراه ، فكن حقيقيا وواقعيا وليس ناصحا ومرشدا اجتماعيا .
وكلما كنت صادقا وحقيقا ومنصفا في تحليل الشخصيات والأحداث ، كلما اقتربت من الاحتراف .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا


.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف




.. الإسكندرانية ييجو هنا?? فرقة فلكلوريتا غنوا لعروسة البحر??