الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
لو كانت الوحدة الفلسطينية ناجزة لما كانت صفقة القرن
سهيل قبلان
2020 / 1 / 28مواضيع وابحاث سياسية
اول ما تبادر الى ذهني بعد الكشف عن تفاصيل صفقة القرن التي هي بمثابة نكبة وترشح الوقاحة من كل كلمة فيها هو لو كان الفلسطينيون يفاخرون بالوحدة بينهم وانهم يقفون كتلة واحدة متماسكة في الدفاع عن حقوقهم الشرعية وكرامتهم ويحترمون انفسهم ويسعون جادين لكنس الاحتلال هل فكر الارعن ترامب مجرد تفكير في طرح الصفقة التي هي بمثابة قنبلة موقوتة ضررها اكبر بكثير من نفعها وهل الصفقة ستضمن استقرار الاوضاع وتوطيد العلاقات بين الشعبين والاحترام المتبادل وانجاز السلام الراسخ والدائم ام ستزرع التوتر وتعمق العداوات وتمهد السبيل للحروب وبالتالي زيادة التباعد والتنائي بين الشعبين والرد الاول والطبعي من الفلسطينيين على المشنقة التي يصر ترامب ونتن ياهو نصبها لهم واعدامهم علانية هو انجاز المصالحة وتعميق الوحدة واعدام التشرذم المشين وهذا يتطلب تكثيف المقاومة الشعبية والرسمية والانطلاق من التاكيد اننا صامدون ولنا كرامة وانسانية لا نقبل بالتراجع عن النضال المشروع والملفع بحب الحياه والارض والوحدة المقدسة وهذا يؤكد للجميع هتاف محمود عباس انه ليس خائنا بانجاز الوحدة بين الجميع خاصة ان المؤامرة ليست ضد هذا الفصيل او ذاك او ضد هذه البقعة من الارض او تلك انما هي ضد الجميع من بشر وحجر وتراب وحقوق ثم اليست قمة الوقاحة في بند مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة والصمت على الممارسات الهمجية وعدم المقاومة ولماذا لا يكون الطلب بوقف الحصار على غزة واقتلاع الاستيطان ووقف تسليح اسرائيل وتشجيعها على ممارسة الارهاب وجرائم الهدم والمصادرة والاعتقالات ودفعها الى التوجه الحقيقي نحو السلام العادل وتذويت حقيقة ان امنها الابدي واستقرارها والعيش في كنف السلام مشروط بانهاء الاحتلال الداء الاخطر الذي يهددها واولها طالما تواصل الالم الفلسطيني والتشرد وانعدام السلام سيتواصل الالم الاسرائيلي والعيش في حالات توتر دائم والام وعدم ضمان حياه سلمية مستقرة هانئة وعندما يسير الجميع على ايقاع السلام والتقارب وتوطيد العلاقات تكون النتائج الطيبة والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها ان الورق في القصور متخم بالقرارات وكلام الانشاء الرائع ويؤكد الواقع ان كل ذلك مجرد مجاملة غير مقرونة بفعل وليذوتوا الحقيقة المتجسدة في انه طالما راوا ان وظيفتهم زرع الموت وحصد الموت هو الحتمي واصرار البيت الابيض للقبض على البحر الابيض الرافل بجلابيب الامراء والملوك البيضاء وتسويد القلوب البيضاء بالزفت والنفط والصمت العربي كل ذلك بمثابة جرائم ولدت جريمة صفقة القرن والتقت مع جريمة التشرذم والتكلم الفلسطيني بعدة السن ولماذا لا يتقمص الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال ويعتبر من كف عهد التميمي الفلسطينية الشامخة الذي هو الجوال المشهر الحاسم ويسعون لمصافحته علانية وتحريره لياخذ مكانه في قلوب وضمائر الجميع قائلين علانية وبصوت هادر من حقنا المقاومة بوحدة الجميع رفضا للاهانة والاذلال والدوس على حقوقنا وكرامتنا والموت للاحتلال هي اقوى صرخة مطلوب سماعها من الفلسطينيين الذين يرفضون الاصغاء لصوتها القوي والهادر المنبعث من الارض والشوارع والحصى والحجارة والشجر والساحات وذلك لانهم صامتون وتحجرت الضمائر وغرقت في النفط والعهر فتردت المقاومة وهي ليست في مستوى القمع الاحتلالي وجرائمه ويرقصون تحت القمع بلا خجل وبلا وجل وعلى انغام اغنية التشرذم وبدلا من ان يكون ترامب ونظامه وباقي القيادة سدا لنصرة الشعوب واحترام حريتها واستقلالها وكرامتها ففضلوا امتلاء جيوبهم وزيادة ارصدتهم البنكية ورافضين الارصدة الاخلاقية العاشقة للحياه جميلة لكل البشر وهنا المطلوب من الفلسطينيين ايقاظهم بالصرخات والقبضات والبصقات فلا بد ان يسمعوا في النهاية ويرتعشوا من صوت الوحدة الواحد والحافظ الامين لشرفها وانها ضرورية له كالماء والهواء والغذاء وانه في النهاية لا يصح الا الصحيح الذي يتطلب الحديث بلغة واحدة وواضحة واسمها لغة الوحدة والصداقة والتفاهم والمحبة وهذا يفرض على كل واحد وواحدة الشعور بالمسؤولية والامتلاء بقول لا بد ان ننتصر بوحدتنا ونرسخ الضمير والصدق في الاقوال مما يفرض الحسن عندما تقرن الاقوال بالافعال والرحيم الجدي من يبكي قلبه وليست عيونه فقط وهناك من يلبس ثوب التملق وثوب الرحمة مصانعة للناس او خوفا او قمعا وفاعل الخير عن قناعة ويقدر الخير غير فاعل الخير تصنعا ومن اجل الايقاع بالناس ومتقي السيئات لمعرفة شرورها ونتائجها السيئة قليلو الوجود وحزام الامان هو حزام امان وليس حزام الخوف من الشرطة وهنا حزام الامان الفلسطيني المطلوب يتجسد في السعي الجاد والسريع لانجاز الوحدة وتقديمها هدية رائعة للارض والشعب والقضية مكتوب عليها لا بد للفجر من الطلوع الزاهر ولليل من زوال ونحن مارد واحد في وجه الطغاه وسنكنس الاحتلال وصفقة القرن الى مزابل التاريخ ونثبت اننا نستحق الحياه بكرامة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ماذا وراء تقارب السودان وروسيا؟
.. الاحتجاجات الداعمة لغزة: رئيسة جامعة كولومبيا تهدد بفصل طلاب
.. بلينكن: أمام حماس عرض -سخي- من قبل إسرائيل.. ماذا قال مصدر ل
.. الانتخابات الأميركية.. شعبية بايدن | #الظهيرة
.. ملك بريطانيا تشارلز يستأنف مهامه العامة | #عاجل