الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمازيغية ورهان المأسسة بعد ترسيمها في دستور 2011

الحسين أيت باحسين

2020 / 1 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


أزول فلاّونت، أزول فلاّون.
انطلاقا من كون جوهر رد الاعتبار للأمازيغية والاعتراف بها رسميا من خلال دسترتها وترسيمها وإدماجها في التعليم والإعلام وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية هو تثمين لقيمها الإيجابية، والعمل على مأسستها (إدماجها في المؤسسات) والنهوض بها لكي تقوم بالأدوار المنوطة بها لغة وثقافة وهوية وحضارة في مجتمع متعدد اللغات ومتنوع الثقافة.
وانطلاقا من المبادئ التالية:
1- مبدأ الإنصاف والمساواة وعدم التمييز بين اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية)؛
2- مبدأ الالتزام بمقتضيات دستور 2011، مع تفادي كل التأويلات التي تفيد عدم المساواة أو تسعى إلى منع المساواة بين اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية) انسجاما مع الوثيقة الدستورية من حيث المضمون والغايات، وكأسمى قانون للبلاد؛
3- مبدأ الأخذ بعين الاعتبار الاختيارات والمرجعيات الوطنية والدولية مع الالتزام بالمواثيق الدولية ذات الصلة التي وقّع عليها المغرب وصادق عليها؛
4- مبدأ الاستناد إلى مبادئ حقوق الإنسان وإلى مستلزمات المواطنة التي نص عليها الدستور الجديد (دستور 2011).
فإن رهان مأسسة الأمازيغية يمكن أن نختزله فيما يلي:
1- تكريس وتحصين المكتسبات، التي تحققت للأمازيغية، لما يقرب من عقدين من الزمن، في مختلف المجالات، وأهمها الحفاظ على استقلال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المنوطة به مهام قطع أشواطا لا يستهان بها في إنجازاته؛
2- توزيع الوظائف والأدوار بين اللغتين الرسميتين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، تفاديا وتجاوزا لسياسة لغوية تمييزية بينهما؛
3- حذر جميع أشكال التمييز السلبي بين اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية) مع منح التمييز الإيجابي للغة الأمازيغية لفترة معينة لتجاوز التهميش والتبخيس الذي نالتهما لعقود من الزمان؛
4- تدبير علاقة اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية) باللغات الأجنبية الأكثر شيوعا في المجالات المعرفية والعلمية والتربوية بالمغرب (خاصة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية) وباللغات الوطنية والجهوية المتداولة في المغرب؛ فضلا عن وجود مرجعية أخرى للغات الرسمية للأمم المتحدة (الصينية، الانجليزية، الروسية، الفرنسية، والعربية).
ختاما، يمكن القول أن رهان مأسسة الأمازيغية رهين بتحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واللغوية كمفتاح لكل الرهانات التي يجد المغرب نفسه أمامها، وكمفتاح للمصالحة في مختلف أبعادها.
تافّوكَلا ئزيلن ئي كو يات د كو يان، س ؤماتا ن ؤسكَّاس أمازيغ أماينو 2970.

تانمّيرت
الحسين أيتباحسين
باحث في الثقافة الأمازيغية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي