الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متى يصغون لنداءات الحرية والمحبة والسلام.؟

سهيل قبلان

2020 / 1 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


ترتفع نداءات الحرية والتاخي والتعاون البناء والمساواة والاحترام المتبادل للانسان في الانسان في كل مكان والحياة في كنف السلام العادل والراسخ والجميل والسعي الدائم لضمان سلامة الكرة الارضية واهلها اجمعين, وهناك من يسمعها وهناك من يسعى ويعمل على خنقها واخراسها, وتقول تلك النداءات الجميلة لكل مظلوم وفقير وتعيس وعاطل عن العمل او يعاني من الاضطهاد والتمييز العنصري, توحدوا وانهضوا وما عليكم الا الاصغاء الى صوت فجر السعادة والسلام الجميل والمحبة الساعية الى توطيد العلاقات بين بني البشر اجمعين والذي لا بد ان يشرق ويغمر الجميع وما عليكم كابناء تسعة اشهر في كل مكان الا الوحدة ورص الصفوف والسير معا في قافلة واحدة تنشد بصوت جهوري للحياة وجماليتها وقدسيتها الضامنة جمالية انسانية الانسان في الانسان الضامنة بدورها الحياة للجميع في حديقة الحياة الرائعة بكل معنى الكلمة وتمحو كليا وتنبذ وتنسف ظلم وظلام واضطهاد ووحشية وثعلبية الطغاة قي كل مكان, وتناشدهم نداءات الحرية والمحبة والصداقة مع الورد وهديل الحمام وزقزقة الشحارير وحفيف الاوراق وخرير مياه الوديان والنسائم الجبلية الوعرية المنعشة غنوا للحرية بصوت جهوري وللدمقراطية وللسلام وللمحبة وللكرة الارضية بيتا واحدا للجميع ولجمالية الانسانية في الانسان ولكرامة الانسان في الانسان وحتمية انتصاره في النهاية على الوحش في الانسان وليذوت كل واحد في نفسه وكل واحدة في نفسها الحقيقة الراسخة المتجسدة في ان ساعة انهيار عرش الطغاة في كل مكان آتية لا بد منها كطلوع الشمس والنهار, واستنادا الى الممارسات فكأني بحكام اسرائيل يحلو لهم دائما ترديد اغنية يقولون فيها, اننا متوحشون ولا نعرف القوانين ونحن سادة العالم ويمتعنا منظر الدماء الفلسطينية جارية فهي لمخربين لا يستحقون الحياة ونحن لا نريد العيش مع قتلة وسفاحين ومجرمين نحن طيبون في صميمنا ونصر على شن هجوم على سوريا فيؤلمنا قتل ابناء شعبها ولا بد لوضع حد لذلك, كذلك نحن شعب الله المختار ونفاخر بانسانيتنا امام توحش الفلسطينيين والسوريين وما مجازر دير ياسين وكفر قاسم وبحر البقر ويوم الارض وقانا وصبرا وشاتيلا وهدم مئات القرى الفلسطينية كالبروة ولوبية والسموعي وغيرها الا للدفاع عن امننا وانفسنا وهي بمثابة اعمال هامشية مقابل ما يصر عليه المخربون خاصة " حماس " على القائنا في البحر, نعم, ان الارتداد عن اجمل المفاهيم الانسانية والتقاليد والسلوكيات والاهداف والنوايا الانسانية الجميلة الممارسة في بعض السياسات خاصة سياسة حكام اسرائيل يجلب الكوارث والفتن والالام ويميل اصحاب ذلك الارتداد للاسترشاد في سلوكياتهم ليس بالعقل والحكمة والتروي في اتخاذ اية خطوة كارثية وانما بالاوهام والاراء الخطيرة وتخضع تصرفاتهم للانفعالات والغرائز الوحشية ولنبذ القيم الانسانية الجميلة والارتداد عنها والابتعاد عن التفكير الجميل والسلوك الانساني الاجمل, ولما يكون التنافر بين السياسة ونتائجها ونجاحات النشاط السياسي المعين والاصرار على سلوك ما, يوفر اما التربة الصالحة لانتشاره وفي اي اتجاه او للتربة النتنة وما ينتج عنها فهناك الخير والشر وقوى التقدم والرجعية وقوى السلام والحرب وقوى النور والظلام وقوى العلم والجهل وقوى البناء والهدم ولكل منها اهدافه وسلوكياته ونتائجها والسؤال لماذا تنتصر قوى الشر والحرب والحقد والعدوان؟ وما هو الافضل زيادة المقابر لدفن الضحايا وبالتالي زيادة الالام والاحزان والاحقاد والتنابذ بين بني البشر وزيادة اقتراف الموبقات والدوس على جمالية وقدسية انسانية الانسان ام زيادة الحدائق والجنائن والدور السكنية والمدارس والجامعات وتعليم المواضيع او المضامين الجميلة الهادفة الى ابراز وتوطيد وتعميق تعاون جميل للنفس الانسانية وقيم الجمال ومكارم الاخلاق والاصرار على مواصلة سياسة الاحتلال والعنصرية والاستهتار بالعرب بشكل عام فذلك يضمن زيادة المقابر ليس للاجساد فقط وانما لجمالية انسانية الانسان والعلاقات الطيبة ولحسن الجوار والسلوك والانتاج والتطلع الى المستقبل وللتآخي وللتعاون البناء والجميل واعلنوها علانية ان المصالحة الفلسطينية اثارت غضبهم وحقدهم واعتبروها ليست في صالحهم ولا تخدم امن اسرائيل ومع نجاح المصالحة تبعث الروح الفلسطينية من جديد والطغاة في كل مكان فشلوا ولم ولن ينجحوا في قتل تلك الروح الانسانية وهكذا فعلى الفلسطينيين ري المصالحة وفي عز النهار بالصدق والكرامة والاستقامة والسعي الكلي كجسد عملاق واحد للتحرر من الاحتلال فمهما داهن وراوغ وضلل المحتل العالم بانه يريد السلام فهو ثعلبي في الحديث عنه قولا ويرفض تطبيقه فعلا وكذلك لن يستطيع خنق الحقيقة في اعماق برك من الدم وفي الاصرار على التنكر لحق الفلسطيني في العيش باحترام وكرامة في دولة له مستقلة الى جانب اسرائيل في حدود الخامس من حزيران عام (1967), ولن يراكموا بنهجهم العدواني الا الحقد والضغائن وباستمرار الاحتلال فانهم يصرون على بقاء نهج فيه موتهم ضميريا واخلاقيا وانسانيا على موت نهج فيه حياتهم وانسانيتهم وكرامتهم وبقاءهم وصداقتهم حقيقة انهم يستطيعون تضليل انسان كل الوقت وتضليل فئة من البشر كل الوقت ولكنهم لا يستطيعون تضليل كل الناس كل الوقت ومهما اشتد ظلام الليل فلا بد من طلوع الشمس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة حر شديدة تجتاح جنوب شرق آسيا


.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24




.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-


.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر




.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير