الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى يغري الشر الانسان؟

سهيل قبلان

2020 / 1 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


يغري الشر الانسان فيعمد الى السرقة والى ممارسة غيرها من فواحش مختلفة وهناك السرقة التي تجري تحت جنح الظلام وهناك السرقة المغلفة بالاحابيل وتجري في وضح النهار ومنها المغلفة بالقوانين وهي سرقة شرعية ومنها الضرائب المختلفة التي يعاني منها الفقراء وذوي المداخيل المحدودة والتي يجري اعفاء الاغنياء منها بالحجة الممجوجة تشجيع الاستثمار والانتاج وتاتي تحت عنوان اغناء الاغنياء وافقار الفقراء وبالتالي فهي تقتل انسانية الانسان وجماليتها وروح التضامن مع الفقراء, وهل من القيم الانسانية وجود الجوعانين والذين يئنون من الجوع ويموتون من الجوع ويحيون في ظروف هي بمثابة وصمة عار للنظام الراسمالي في كل مكان, وهل من الشرف له وجود وبغض النظر عن العدد وفي كل مكان من يفتشون عن الطعام الذي رماه الاثرياء في براميل القمامة, وما اغرب الذين يعبدون نفوسهم وهي جيف نتنة, والحب كالموت يغير كل شيء فموت الضمائر يغير التفكير والنهج والمشاعر والهدف والممارسة في شتى المجالات يسرق احدهم شيئا ما كبنورة او كقلم او كعلبة تبغ وما شابه خاصة اذا كان فقيرا ويعمل ولكن ما يتقاضاه من راتب شهري لا يكفي لشراء الحاجيات والامور الاولية وعندما يضبط يحاكم ويزج به في السجن لردع الاخرين وللسرقة دوافعها وظروفها ولا ابررها ولا ادافع عنها مهما كانت, ولكن ماذا مع الذي يسرق علانية كالمتمول الذي يسرق العمال من خلال الاستغلال ورفع الاسعار والمسؤول الذي يسرق راحة البال والطمانينة والامن والامان والاطمئنان على المستقبل والغد السعيد والسلام والعلاقة الجميلة بين الناس من نهج وسياسة فرق تسد وماذا مع الذي يسرق الثروات وغيرها الكثير الكثير وينال ثقة الجمهور من خلال الانتخابات وتسكيت الاوضاع بشتى الطرق والتي هي الانتخابات المضلل الاكبر للجماهير خاصة الفقيرة, وماذا مع الذي يسلب ارواح ومحبة وتقارب الناس وحسن الجوار والقيم الجميلة ويدوسها عنوة وبشتى الحجج؟ واذا كان سلب الاموال مثلا جريمة, فهل سلب الارواح وكرامة الانسان والمحبة وراحة البال ومكان العمل وانسانية الانسان وكرامته وحقه الاولي في العيش باحترام وكرامة, فضيلة من الفضائل؟ وحكام النظام الرسمالي وخاصة في اسرائيل يختبئون ويتسترون بستائر الفضائل المجسدة بفن الحديث والقاء الخطابات ليفعلوا الرذائل والجرائم والشرور والسيئات وبشتى الحجج, والناس الذين يعيشون في ظروف الذل والهوان وفي العراء والشوارع وبين القبور والاحقاد والاهمال من غيرهم الذين يديرون شؤون الحكم والحياة ومتى تتغلب رافة الانسان وخاصة القيادي المسؤول وانسانيته الجميلة وضميره الحي ومشاعره الانسانية الانسانية الجميلة الفواحة والعابقة بكل ما هو طيب ومنعش على قساوته وحقده وتحجر ضميره ووحشيته وتعامله مع الفقراء بالذات والعامة كالمنفيين والمرذولين وكانهم جاؤوا الى الحياة بلا حقوق وبلا كرامة وبلا مشاعر انسانية, ودرء خطر السياسة يكون في قتلها ونبذها والتصدي لها بوحدة صف وليس بضمها وتشجيعها ومنحها الثقة والطبطبة على ظهور منفذيها, وذلك عندما تتوحد جميع عذابات ومشاعر ونوايا الذين يعانون منها, وتوحد الالم والعذابات والمشاعر لا بد ان يهز عروش الطغاة في كل مكان وكذلك ترجمة قول ابي ذر الغفاري وهو عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف يخرج الى الناس شاهرا سيفه, الى واقع وتوحيد صفوف الفقراء والجياع والعراة والعاطلين عن العمل لهز تلك العروش واختيار عاشق الحياة حلوة وسعيدة في كنف السلام الوطيد في كل مكان, وليس اللامبالاة بالطاغية وتجاهله ونهجه, ونيل نتنياهو على سبيل المثال الثقة من شعبه مجددا لمواصلة سياسته الكارثية في المجالات كافة هو بمثابة لا مبالاة جماهيرية بنهجه الخطير وليتحمل شعبه نتائج لا مبالاته ونتائج سياسة نتن ياهو الذي يتصرف بقسوة وانطلاقا من مستنقع العنصرية وغايته اذلال الشعب وليس احترامه وخاصة الاقلية القومية العربية الفلسطينية التي نجح في اذلال قسم منها والذي رغم حقده وصفعاته العنصرية وتحريضه على العرب عامة نال منهم وغيره من قادة يمينيين وحاقدين على العرب عنوة الكثير من الاصوات والذين اكدوا له من خلالها انهم عمليا لا يرفضون عنصريته وتمييزه ضدهم وسلبهم الكرامة والحقوق وظلمه لهم لدرجة التنكر لمواطنتهم خاصة من خلال ليبرمان المافون وقبولهم لما يعانوه من عنصرية النظام الفاسد والتمييز وبالتالي تاييد نهجه الكارثي وهذا الامر ضد المنطق ويتجسد في انحناء الجماهير امام مشاكل وكوارث ومصائب وواقع وبدعمها لنهج القائد الكارثي الخطير الذي هو سبب كل مشاكل الواقع القائمة فانها تخلق مشكلة لنفسها تتجسد في انحنائها عمليا امام المشاكل الناجمة عن سياسة كارثية وموقف جماهيري يتسم باللامبالاة والمشاكل كثيرة واولها غياب السلام ومستوى المعيشة المرفوض والمطلوب انجاز السلام الراسخ والعادل والضامن للحياة الامنة والمستقره ومستوى المعيشة الجيد والشامل للجميع والضامن لهم خاصة للعمال الكادحين الرفاه والسعادة والاطمئنان على الغد ومكان العلم والعمل, والمنطق يقول ان القائد الذي لا يابه لعواقب تصرفه الكارثي ولا مبالاته باوضاع الجماهير ونبذه للسلام, مكانه ليس في اماكن تسيير حياة المواطنين انما في التخلي عنها وافساح المجال للقوى التي يهمها مصير الناس وواقعهم وحياتهم وحقوقهم وكرامتهم كابناء تسعة وفي مقدمتها تبني البرنامج الوحيد مقابل كل برامج الاحزاب السلطوية الاخرى, الضامن تنفيذه تحويل اسرائيل الى بيت دافئ للجميع تقدر وتحترم وتضمن حسن الجوار وتوطيد العلاقات مع الجيران وبالتالي مع الكرامة الانسانية والسمعة الطيبة ومكارم الاخلاق وخاصة انها ستضطر الى تنفيذ ما ترفض تنفيذه اليوم, في المستقبل, وبتمسكها بنهجها الكارثي كمن يحفر قبره بيده وعندها ينطبق عليها القول على نفسها جنت براقش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل