الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتفاضة تبتكر اساليب نضالية جديدة لمسارها

طارق رؤوف محمود

2020 / 1 / 31
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أصرار الكتل السياسية على التمسك بالسلطة وعدم ترشيح رئيس وزراء مقبول من المتظاهرين السلمين رغم مرور اكثر من ثلاث شهور على الاعتصام الامر الذي دعا الشباب التفكير بتغير مسار الانتفاضة لتحقيق أهدافها التي سببت انطلاقتها. .

ان مسار التاريخ وحركة الحياة لا يسيران وفق وصفات محددة مغلقة، وغالبا ما يبتكر الفاعلون في المسار السياسي والاجتماعي وسائلا واساليبا جديدة تمليها عليهم ظروفهم ومستوى وعيهم. لهذا قد تبتكر انتفاضة الشباب مسارا جديدا لنجاحها يختلف عمن سبقها ، مثل فكرة المسيرة الجماهيرية، التي تنطلق من مدن الجنوب وتتوجه الى العاصمة حيث مركز الحكم، بعد ان حقق العصيان المدني والاضراب غرضهما .

وفكرة المسيرة هي فكرة مبتكرة ومناسبة لسياق الانتفاضة العراقية لاسيما اذا انضمت اليها العشائر وابنائهم العاملين في المؤسسات الأمنية المؤمنين بالعراق والمخلصين للشعب لا لغيره الامر الذي سوف يمنحها زخما وفاعلية تساعد على أنصياع النظام الى تنفيذ جميع مطالب الثوار.
ان الطبقة السياسية لم تقرا التاريخ ولا تدرك تداعياته فهي تعيش في أوهام القوة ، وان أي محاولة للقضاء على الانتفاضة اجراء فاشل ، لأنها مسألة حياة او موت حسبما اعلنه المعتصمون لما عانوه طوال السنين من ظلم واضطهاد وتشرد وجوع وبطالة وانتهاك حقوق الانسان وكرامته ، ان الشعب العراقي بكل اطيافه يؤيد المنتفضين ومطلبهم المشروعة من اجل وطن كريم يعيش فيه الانسان بكرامة وشرف، يجب على السلطة ان تستجيب لمطاليب الشباب فالوطن بخطر وتجربة الحل الأمني حماقة وجريمة تخضع لمقاضاة فاعلها امام المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جريمة إبادة ضد الإنسانية ، وليعلم الجميع ان مثل هذه الجريمة تدفع الناس الى العنف الذي يصعب إيقافه. .

هناك خطرا ماثلا ، هو التجاذبات الإقليمية والدولية حول النفوذ في العراق، وابرز قوى التجاذب هما ايران وامريكا، وبما أن إيران وامريكا تعرضتا لنقد وإدانة متواصلة طوال مسار الأحداث ونجاح الانتفاضة ووقوفها بالمرصاد لأي نشاط مريب فان حظوظهما في التاثير المباشر وفرض افكارهما على مؤسسات الحكم سواء عبر القوى السياسية العراقية الموالية لهما، او الميليشيات الخارجة عن القانون نعتقد بات غير ممكن، ولكن ستبق ايران وامريكا تؤثر في الساحة العراقية طالما بقي التاثير الخارجي على هذه الساحة ممكنا.
كفانا مماطلة وتسويف كفانا دم مراق كفانا تشرذم وساحة مفتوحة للمخابرات الأجنبية تؤجج الخلاف بين أبناء شعب واحد ، شعب نال كثيرا من المآسي والظلم والجوع والتشرد والقتل وهدر المال والكرامة ، التعنت والتعصب سيؤدي بنا الى الهاوية وسيفرح كل المتربصين للعراق والذين لايقبلون ان يستقر العراق ابدا، عودوا جميعا الى رشدكم والى عراقيتكم والله لا ينفعكم احد غير أبناء شعبكم احرصوا عليهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة