الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام النهب والفساد کما يعترف قادته

فلاح هادي الجنابي

2020 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


صار صعبا جدا على نظام الملالي أن يفسر ويشرح أو يبرر ماقد آلت إليه الامور والاوضاع في البلاد بسبب من حکمه البغيض الفاسد والفاشل طوال أکثر من 40 عاما، خصوصا وإن تبريراته وتفسيراته الواهية والسفيهة والمليئة بالاکاذيب والمغالطات صارت محط سخرية وإستهزاء ليس الشعب الايراني بل وحتى العالم کله، ومن هنا فإنه لم يبق من طريق أو سبيل أمام هذا النظام سوى الاعتراف بالامر الواقع ولکن، ولأن هذا النظام کان ولازال وسيبقى مبنيا على الکذب والدجل، فإنه من المستحيل أن يترك کذبه ومغالطاته وتشويهه وتحريفه للحقائق ومن هنا فإنه وعندما يجبر على الاعتراف بحقيقة ما لم يعد هناك من مجال للتستر أو التغطية عليها فإنه يذکر جانبا من الحقائق ويترك أو يتجاهل الجوانب الاکبر والاهم.
نظام الملالي الذي تلاحقه لعنات قتل وإبادة 1500 من المتظاهرين من أبناء الشعب الايراني وإعتقاله التعسفي لأعداد کبيرة أخرى من المتظاهرين أيضا وخضوعهم للتعذيب وعدم إطلاق سراحهم الى جانب آثار وتداعيات إسقاط الطائرة الاوکرانية، فإن هذا النظام القمعي الفاشل الذي لم يحقق أي مطلب إنساني وشعبي للشعب الايراني، وبعد أن ضاقت الدنيا به بسبب خوفه وهلعه من إحتمالات أن ينفجر الشعب الايراني في ثورة الغضب الکبرى، فقد أطل نائب رئيس النظام الايراني جهانغيري، وهو يعترف بأن الفقر والفساد متفشيان في البلاد، محذرا من أن "الفساد يستشري كالنمل الأبيض في جسد الثورة" کما إعترف أيضا في کلمة له يوم الاربعاء المنصرم قائلا: "في حين ينتشر الفساد وتعيش أسر بدون قوت يومهم، هناك من يستمر بنهب المال العام"، والملفت للنظر إن إعترافات جهانغيري التي تثبت مدى تمادي هذا النظام الافاق في فساده ونهبه للمال العام وحرمانه وإفقاره للشعب الايراني، تزامنت مع کشف النائبة في برلمان النظام هاجر تشناراني، في مقابلة لها الاثنين الماضي، مع موقع "إصلاحات نيوز" أن "40% من الشعب الإيراني يرزحون تحت خط الفقر بسبب سوء الإدارة وعدم کفاءة بعض المسؤولين في إيران الغنية، كما أن العملة الإيرانية هي الأضعف في العالم"، وبطبيعة الحال فإن الاوضاع أسوأ بکثير مما يذکره ويعترف به قادة النظام، ولکن ومن أجل إبقاء خط رجعة للنظام وعدم ذکر حقيقة قد تکون کافية لکي يقوم الشعب بکنس النظام ورميه في مزبلة التأريخ.
هذا النظام المعادي ليس لشعبه فقط وإنما للعالم وللإنسانية أيضا، صار العالم کله ليس يميل بل وإنما يقتنع بما أکدته وتٶکده السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب الشعب الايراني، بأن هذا النظام لايصلح أبدا للبقاء وهو يشکل بٶرة تصدير التطرف الديني والارهاب ويعتبر خطرا وتهديدا على الامن والاستقرار في المنطقة والعالم وهو غير قابل للتغيير ولايوجد من أي حل له سوى إسقاطه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا يتظاهر المعارضون لخدمة التاكسي الطائر في باريس؟ • فران


.. إسرائيل - حزب الله: أخطار الحسابات الخاطئة • فرانس 24




.. أحدها انفجر فوق شاطىء مكتظ.. لحظة هجوم صاروخي أوكراني على جز


.. بوريل يحذر من أن الشرق الأوسط على أعتاب امتداد رقعة الصراع م




.. روسيا تستدعي سفير الولايات المتحدة للاحتجاج على استخدام القو