الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متطلبات السلام العادل واضحة فالى متى تجاهلها؟

سهيل قبلان

2020 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ان السلام العادل والدائم والراسخ وابن معيشة هو ما يقوم على مراعاة احتياجات كل دول المنطقة خاصة اسرائيل وفلسطين وبغير ذلك فستنتفي صفة العدل عنه ولن يكون طويل العمر والسؤال الذي يطرح نفسه هو من الذي لا يريده عادلا وجميلا ويوطد العلاقات بين الشعوب والدول ونتائجه طيبة وايجابية ويقدم الواقع الجواب الواضح والمتجسد في ان الذي يصر على التمسك بالاحتلال والاستيطان ودوس حقوق الاخر وعدم الاعتراف به وبها هو الذي يمنعه من رؤية النور فمن الامور المستحيلة جمع السلام والاحتلال والصداقة والاستيطان في سلة واحدة, والتعامل بسياسة السوط والحصار لا يمكن ان يدعم السلام والتعايش بين الشعبين كذلك فان الشترذم الخطير هو فخ خطير نصبه الفلسطينيون بانفسهم لانفسهم ويضعف الموقف الفلسطيني رغم عدالته وما يزعج اكثر هو ابتعادهم عن الحوار الداخلي والوحدة والتحالف ولجوئهم الى العنف وقد ان الاوان للعمل الدؤوب والصادق وتصفية النوايا وطي هذه الصفحات السوداء من الاختلاف والاحتراب والتشرذم والذي لا يستفيد منه الا الاحتلال والاعداء, وساسمح لنفسي بتحريف شعر الشابي لاقول اذا الشعب فعلا يريد التوحد فما عليه الا القضاء على التشرذم والسعي فعلا للتنسيق بين الجميع وفي البال دائما شد الهمم وعندها التباهي باروع الانجازات مجسدا بالحفاظ على اروع القيم وتوقيع ميثاق الوفاء للشهداء وللوطن الذبيح ولرفع العلم ولنيل مكان لائق بين الامم, والمطلوب من اسرائيل ابداء الحرص على السلام وليس على الاستيطان واستيعاب بديهية ان ما يرفضون تنفيذه اليوم سيضطرون الى تنفيذه حتى ولو بعد مئة سنة, وما المئة سنة في عمر التاريخ انها لحظات, وبذلك يوفرون كل الثمن الذي يدفعونه بالارواح والدماء والاموال, ويرصدون الاموال لمعالجة قضايا المجتمع والقضاء على الفقر والنواقص الكثيرة في الخدمات واهمها واولها رسوخ السلام وعيشة الشعب في كنفه الدافئ, عليها الحرص على بناء المدارس والمستشفيات والمصانع المدنية وليس القواعد والمخازن العسكرية ان كانت تريد السلام فعلا لا قولا وثرثرة وطق حنك, ومطلوب منهم تقديم اوراق عمل حقيقية ومبادرات فعلية وصادقة وعملية للسلام تتجسد في وقف الاستيطان والجلوس على فراش وثير وليس على مدافع ودبابات ومجنزرات والتفاوض الجدي للتعاون البناء والتعايش المشترك لان مسؤولية انعدام السلام والامن والامان تقع على عائق الشعب الاسرائيلي اكثر من الفلسطيني لان حكومته هي القائمة والمتمسكة بالاحتلال وفي يدها مفتاح الحل وان لا يجعل الفلسطيني يصل الى حالة الياس لان اليائس لا يفكر الا بعقلية الانتقام بسبب اوضاعه وهذا ليس في صالح الشعب الاسرائيلي لذا فالمطلوب من اجل المستقبل الزاهر ومصلحته الحقيقية وسمعته الطيبة التخلي كليا عن احلام التوسع على حساب الفلسطيني وسلبه حقوقه الانسانية وارضه وحياته الامنة وفي مصلحته تذويت ان السلام قيمة انسانية عليا ولا يبنى الا بالثقة والتعاون والتفاهم لا بالاكراه والقمع ولا تحميه مستوطنة او ديانة او قنبلة او زرع ثقافة العنصرية والتسلط على الاخر بالقوة ومما جاء في القران الكريم ربي زدني علما ولم يجئ زدني جهلا وامية وتشرذما وهنا تقع على عائق الانظمة العربية كلها بما فيها القيادة الفلسطينية جريمة الوضع المخالف لتعاليم القران, ومتى يذوتون بديهية لا تقبل الجدل والقائلة ان في الوحدة قوة وفي التشرذم والانقسام ضعف ووهن والجرائم كثيرة ومنها القتل والذي يكره الحب والصداقة والتعاون البناء بين الناس يقترف جريمة تتجسد في سلوكه المميز بالحقد والضغائن والسعي لنهج فرق تسد وقتل الامل الجميل الاخضر بعطاءاته الرائعة كونه يدفع بالمتامل الى تحقيقه لعمل الصالحات والايجابيات, من الجرائم ايضا ان حكام اسرائيل يمقتون الالفة وحسن الجوار وبالتالي السلام وكذلك عوامل الظلم والحرمان والقمع والكبت وفيروسات التعصب الطائفي جرائم تمهد السبيل للظالم ليقترف الجرائم دون وازع من ضمير ليبقى سيدا ويسعى دائما لتطبيق نهج فرق تسد, وعندما يكون الولاء بكل صدق واخلاص ووفاء للقيم الانسانية الجميلة تكون النتائج اجمل وافيد واحسن وطالما تمسك حكام اسرائيل بالوفاء لاحلام التوسع والاحتلال والاستيطان ولم يتخلوا عنها فانهم لن يجنوا غير العداء ولعدلهم الاعور ضحايا في غزة والضفة والقدس وتل ابيب والحقيقة هي ان الذي على باطل ويتمسك به يهاجم صاحب الحق ويريد منه ان يسكت ويقبل بالواقع وان يرضخ لاملاءاته, وحقيقة هي ان الوحش في قادة الاحتلال ينمو على حساب الانسان مما يجعل الفلسطيني يقول دفاعا عن حقه وكرامته ان الموت اشرف من الرضوخ للظلم وللسفاح وعلى الجميع النضال وبذل الجهود لتغيير الطبيعة اللامبالية للحكام بالقضايا الاجتماعية, ويبدو فلسطينيا انه من اليسير الحديث عن الصمود ونيل الحقوق ولكنه يبدو امام التشرذم ان المطلوب هو الهزيمة الفلسطينية المشرفة والتوجه نحو نصر الوحدة ليقف في ميدان المواجهة عملاقا ولكي لا يشعر الواحد منهم انه يعيش على الهامش وانما السير في الخضم وهذا يتطلب القضاء فورا على التشرذم وتحريمه وبنيت ايام النضال على انفراد ضرورة توحيد القوي ومن قلبه مفعم بالحقد على العدو والاحتلال ومفعم بحب الوطن وتهمه كرامته ووطنه محررا لا يتشرذم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. باريس تسلم -بري- الورقة الفرنسية المتعلقة بوقف إطلاق النار ب


.. ترامب يواصل تصدر استطلاعات الرأي في مواجهة بايدن| #أميركا_ال




.. الخارجية الأميركية: 5 وحدات في الجيش الإسرائيلي ارتكبت انتها


.. تراكم جثامين الشهداء في ساحة مستشفى أبو يوسف النجار برفح جنو




.. بلينكن: في غياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم