الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي في تظاهرات العراق

عبدالامير العبادي

2020 / 1 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ربما يصح القول من ما يجري من تظاهرات انما هو امر طبيعي جدا وهو ليس غريبا على الشعب العراقي وارى انها تأخرت كثيرا على الرغم من ان بدايتها كانت بشرارة انطلقت عام 2011 في البصرة واطاحت بمحافظ البصرة شلتاغ عبود ،ويسجل فيها دورا للشيوعيين واستمرارهم بالتظاهر في ساحة الزعيم عبدالكريم قاسم وتطورها لتأخذ دورا فاعلا في ساحة التحرير ولولا التحالف الذي حدث بين التيار الصدري والشيوعيين لكان اليوم قيادة التظاهرات شيوعية بسبب رفض الشارع لاي من الاحزاب حيث حسبت مشاركة الحزب الشيوعي الى جانب سائرون انه مشاركة وهي حقيقة وخطأ تأريخي جرد الحزب من قاعدة لا بل لا يستطيع الحزب حتى رفع شعاره او اسم الحزب الشيوعي والناصرية انموذج لذلك نظرا لما تعرض له مقر الحزب من حرق وكذلك البصرة.
اما موضوعة المظاهرات وهي وان كانت دفعت ثمنا باهضا تمثل باستشهاد المئات من الابطال وجرح الاف منهم واغتيالات بالجملة فهي ولسوف يسجل التأريخ بانها من اكبر الانتفاضات التي حدثت في العراق والمنطقة العربية.
والسؤال المطروح هو لماذا تأخرت النتائج المرجوة منها بعد مرور اربعة اشهر عليها
وثمة سؤال اخر ما هو حجم ارتباطها الداخلي والخارجي.
بطبيعة الحال لا يمكن لاي حركة شعبية ان تنال النجاح ان لم تملك القيادة الحكيمة لها ليتسنى لها تعزيز وجودها المعنوي واللوجستي.وهذا يزيدها قوة ومنعه،
واذا كان الغالب معرفة القيادة لا انتفاضة فان ما يسجل لها انها انبثقت كردة فعل تجاه سلطة غاشمة سلطة قتل وفساد وعمالة ولحجم وقوة هذه السلطة المدعومة ماليا ومن ايران بالذات واميركا لذا والحال هذه يتطلب وجود قوى ثورية ذات منظومة قوية متماسكة .
لحد الان لم تفصح الساحات عن قيادات فاعلة للانتفاضة وهل اهدافها تغيير جذري ام اصلاح
وهذه اكبر ما تواجهه الحركات والسبب كما يبدو طريقة انبثاقها ورفضها لكل تسمية حركية او حزبية وحتى شعارتها لا تجعل وجود امكانية لخلق اصطفاف مجتمعي يؤسس لتنظيم او حزب يقود الشارع وما موجود من شخوص هو لا يمثل القيادة اذ انها خليط غير متجانس الا في فعله البطولي ولكن ذلك يعتبر نقطة ضعف للانتفاضة
اضافة الى ذلك نلاحظ بان الانتفاضة لا زالت تتناغم مع التوجه الديني وتنتظر احيانا خطب او بيانات المرجعية وهو ما يثبت نقص اصطفافها
ان الاصل في وجود اي حركة او انتفاضة او ثورة هو الحاجة الفاعلة لوجود القيادة
اما شعار لا للاحزاب فهو مصادرة حق دستوري ويقع ضمن الحريات العامة وان القياس على احزاب سرقت او احزاب فاسدة او لها ارتباطات كانت موجوده في الحكم غير جائز فلا يوجد دولة في العالم لا توجد فيها احزاب لانها هي بالتالي الموجه العام لحركة المجتمع وما ردة الفعل الحالية الردة الرافضة للاحزاب سوف يجعلها تصطدم بالبنود الدستورية اضافة لا يمكن باي حال من الاحوال القيادة الا تحت طائلة حركة او منظمة او حزب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير من الحرس الثوري الإيراني في حال هاجمت اسرائيل مراكزها


.. الاعتراف بفلسطين كدولة... ما المزايا، وهل سيرى النور؟




.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟


.. إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟




.. طهران تواصل حملتها الدعائية والتحريضية ضد عمّان..هل بات الأر