الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سفارة تركية تتربح من الهجرة

خالد حسن يوسف

2020 / 1 / 31
الفساد الإداري والمالي


السفارة التركية في مقديشو وكر للصوص، حيث تزاول نشاط غير دبلوماسي ويتناقض مع الأعراف القانونية ولا يلتزم بالشفافية في أدائه، ومن يقومون بذلك يحملون صفة دبلوماسية كممثلين لبلدهم!

السفارة شاركت نواب صوماليين تقاسم عمولات عن كل المسافرين الصوماليين إلى تركيا، خلال الأعوام الماضية، حيث أخذ كرسوم سفر على كل مسافر مبلغ ٨٠٠٠ دولار وتم تقاسمه ما بين السفارة والنواب والخطوط الجوية التركية والتي تنال مبلغ يصل إلى ١٢٠٠ دولار من عموم المبلغ كثمن لتذكرة السفر، الطائرة التركية ما بين تركيا والصومال على مدار الأسبوع!

بتلك الصورة تم جمع الملايين من الدولارات من الصوماليين، وقد حصل ذلك بعلم الحكومة التركية وفي مقدمتهم أجهزتها الدبلوماسية والأمنية.
لا أعتقد بأن المواطن التركي قادر على إنفاق ذلك المبلغ على الهجرة ولاسيما إلى أوروبا التي تمثل وجهة الكثير من الأتراك الذين يهربون من واقع شظف العيش في بلدهم، ولأجل أن يحسنوا من حياتهم المعيشية.

بينما الصومال الذي تدعي تركيا دعمه يدفع مواطنيه تلك الملايين لأجل زيارة تركيا، ولا تبالي الجهات الرسمية التركية لما يتعرض له المواطن الصومالي الفقير، والذي يتوجه لهذا البلد بغرض الهجرة،العلاج أو العمل أو التجارة، فيتم استغلال حاجته.

لاشك أن الرسوم الرسمية لتاشيرة التركية رمزية على مستوى بعثاتها الدبلوماسية القنصلية، إلا أنها في الصومال تمثل واقع استثنائي!

ترى لماذا ذلك الاستثناء؟

السفارة التركية ترى أن البلد الذي لا يهتم نوابه بشأن مواطنيهم، يمثل جغرافيا يمكن التربح منها دون التخوف من مساءلة جهاته الرسمية.
لاشك أن موظفي السفارة وجدوا في الصومال فرصة سانحة لهم، وفي تركيا يكدح المواطن ما بين ٨١٠ ساعات لكي يسد رمقه، وحتى يستطيع تحقيق حاجاته الأساسية عليه العمل لساعات إضافية.

فالنائب الصومالي إنتهى به الحال إلى سمسار يقتات على المقدرات البسيطة لمواطنيه، يلتهم مالهم كراتب شهري ومن ثم يتقاظى العمولات عن حاجاتهم دون تخوف من المساءلة الغائبة، وبتالي يمكنه القيام بأي عمل غير مشروع.

الحكومة التركية ترى أنها سهلت تاشيرتها لصوماليين ومنحتها للكثيريين منهم، ويرافق ذلك أن تلك التأشيرات لم تمنح بصورة شفافة، بل إنها مقرونة بالمقايضة والاستغلال، تلك الظاهرة يبدو أنها تراجعت في إيقاعها بعض الشيئ حاليا بسبب إغلاق الهجرة الغير شرعية بين تركيا وأوروبا، إلا أنها لازالت قائمة، ولم تتوقف بعد تلك الجهات الرسمية عن مزاولتها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ