الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة.

كامل الدلفي

2020 / 2 / 1
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


فايروس كورونا تدفع ثمنه الصين ضريبة للقفزات العملاقة..

يتألم المرء حين يسمع المتكلمين عن فايروس كرونا بفجاجة و سخرية.. وكأنه وباء يصيب الجرذان أو الصراصير.. وليس عدوانا يفتك ببشر مثلنا ..
بشر حقيقي أصاب منهم تسعة آلاف وقتل أكثر من مئتين
بشر ناضج بلغ مستويات الحداثة أعلى مراتبها، يوازي إعداده خمس سكان الكرة الأرضية.. هؤلاء المختلفون الذين ادركوا سر الإنتاج الاقتصادي الذي وصله العقل الإنساني . توصل( التاوي) الصبور الى هضم أسرار الثورة الصناعية، والتكنولوجية الأوروبية بسر صيني عميق، عمل على تفكيك جوهر لعبة المنافسة، وسحب الهدوء من تحت أقدام الصناعات الكبرى.. و أجاد التلاعب بالسعر وجعله بحسب الطلب.. باعتماد مستويات مختلفة من مواد أولية،
وايدي عاملة تشعر بأهمية التضامن الوطني، و الامتياز بالأخلاق، والقيم المتواضعة، نادرا أن تجد مثالا لذلك في أميركا وأوروبا، مما جعل مراكز الانتاج عاجزة عن التنافس..
جعل الجميع مضطرا لفتح أسواقهم أمام المنتج الصيني.
الصين تدفع ثمن التفوق، والتنمية، والخروج من الفقر إلى منافسة الجبار الرأسمالي. الذي لعب لعبته القذرة بإنتاج الكورونا المميت من أجل أن يمرر صفقة القرن في لحظات الانشغال البشري بالمرض الفتاك، وان يجعل العالم مرتجفا إزاء صورة المصير الذي يمكن أن يلاقيه احد يشق عصا الطاعة.. لكن :
الصين هي الصين. تقبل التحدي و ستخرج من الأزمة معافاة.. لقد قدمت ثقافتها الإنسانية والدينية النازلة من عمق التاو الصيني أنبل آيات للتضامن والمحبة واحترام الإنسان.. حزنت الصين باجمعها حين مات مائتا وخمسون مواطنا وأصيب 9000 آلاف آخرين . من جراء الوباء..
كل الاحتياطات وضعت رهن الإشارة..
في 10 أيام فقط بُنيت 10 مستشفيات جاهزة بمعداتها وطواقمها الطبية والخدمية، لاستقبال المصابين والمرضى..
هل نجري المقارنة مع العالم الإسلامي والعربي؟
ماذا لو أن كورونا الفتاك حل ضيفاً بالعرب والمسلمين؟
نترك لكم اجراء المقارنات.. ولكن ستجدون عجز الدول، والحكومات الفاسدة امام سلطان الأمراض المزمنة، و العضال، والسرطان، والضغط، والسكري تقتل في بلاد المسلمين أرقاما مهولة بل ضحايا الحوادث المرورية تاكل أرواحا من دون حساب.. والسجون والمعتقلات والصراعات الأهلية.. كل ذلك والدولة في عالمنا لا تشعر بمسؤولياتها تجاه ذلك.. بل إنها لا تشعر بأنها لا تشعر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تأييد كامل
غسان صابور ( 2020 / 2 / 1 - 10:48 )
CORONOVARIUS
كل تأييدي لكلماتك الصادقة الإنسانية عن مكافحة الصين لهذا المرض القاتل الذي أصاب شعبها... ونشاطاتها العاجلة لحماية شعبها والعالم منه... متمنيا للشعب الصيني الرائع الخلاص العاجل من هذا الوباء الفتاك... واحترامي الكامل لـه....
غـسـان صــابــور ــ لـيـون فــرنــســا

اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي