الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سارت على قدمٍ - قصيدة

عبد الفتاح المطلبي

2020 / 2 / 2
الادب والفن


سارتْ على قدمٍ داستْ على كبدي
ففرقتهُ ومــــــــــــا تدري إلى قِدَدِ
من بعدِ ما شهِدَتْ عيني السنا ودنا
كأنما شُفيَتْ مــــــــــن علّةِ الرمَدِ
فلمْ تعد ساعتي مثل التي انصرَمتْ
شتّان بين حبـــــور النفسِ والكَمَدِ
شاهدتُها وغُصـــيْن الروحِ مُنجرِدٌ
ملّ انتظاراً لعصفور الهوى الغردِ
مضواعةُ الخالِ شاءتْ أن تجودَ بهِ
على الأنامِ بــــــــــلا منٍّ ولا جَهَدِ
قارورة العطر من أعطافها نَهلَتْ
ففاحَ مما يلي الثوبين وهــو ندي
تمشي كأنّ خطــــــاها لحنَ أغنيةٍ
انينُ أوتارِها يسري على جسدي
يا ليتها علمتْ مـــا قد صَبوتُ لهُ
وما استفاقَ من الآهاتِ في خَلَدي
ومسَّ أوتــــار قلبي فانتهى ولِعاً
بما رأى مــن بديعِ الواحدِ الأحَدِ
حتى تململَ بي وجدٌ وفاضَ جوىً
وقلتُ رحماكِ قـالتْ ليسَ ذا بيدي
وصرتُ أبحثُ عـن عُذرٍلِما فَعَلَتْ
وأيّ عذرٍ ومـــا ترجوهُ لــــــم يَكَدِ
أمسيتُ في وسط الأغرابٍ أسألُهم
لعلّ بعضا يواسيــــــــني فلم أجدِ
أضعتَ شيئا هنـــــا قالت معاتبةً
أجبتها نبضــــــتي فرّتْ ولمْ تعدِ
فمالَ من شــالِها بعضٌ على خَفَرٍ
فصحتُ ما أحـوج المغلوبِ للمددِ
وحيثُما كابدتْ روحي أسىً صلِفاً
دعوتُها لمزيدِ الصبـــــــرِ والجلَدِ
إن لم يكن قدرا إنــــي ولعتُ بها
فإن صبري على البلوى من الرَشَدِ
ويا إلهي إذا كـــــــانَ الهوى قدراً
في لوحِ عبدكَ محفـوظٌاً هناكَ زِدِ
رأيتُ في ظلمات الليــــل مبسمهُ
يفترُّ عن شَنِبٍ يصطفُّ من برَدِ
كأنما البرق من فوق اللمى نزِقٌ
إذا أغاثَ يعيشُ النــاسُ في رغَدِ
العشقُ بحرٌ إذا مــــا هاجَ مائجُهُ
فلا نجاة وإن حُصّـــــــنْتَ بالعُدد
لا تنفع المركب السـكران هيبتهُ
إذا تطاولت الأمــــــــواجُ بالزبدِ
ولمْ يزلْ ووحوش الموج ترصده
ليصبح الموت من رُكّــــابهِ الجدد
ما كان حبك في روحي سوى ألمٍ
وفي فؤادِكَ كان الحبُّ محضَ ددِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر