الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رضينا في البين والبين ما رضي فينا

محمود الشيخ

2020 / 2 / 2
القضية الفلسطينية


في خطاب السيد الرئيس محمود عباس للرد على اعلان الرئيس الأمريكي لما يُسمى ب"صفقة القرن"، وَرَدَ مثلٌ عربيٌ يمثل حالة القهر -,والعجز التي عاشتها الحالة السياسية الفلسطينيه وخاصة ما بعد أوسلو. فجاء خطاب الرئيس فورا بعد الاعلان الأمريكي-الصهيوني، وفي الوقت الذي انتظرت الجماهير الفلسطينية في الارض الفلسطينية والداخل المحتل وفي الشتات للردٍ معبرا غن حر ص القيادة الفلسطينية في استنهاض الجماهير للذود عن حقوقهم وعن دولتهم المتنظره التى يناضلون من اجل نشوئها ،
. لقد عبر مضامين الخطابين .3عن موقف هزيل، لن نضحك على انفسنا ونقول اننا لم نتوقع مثل هذا الرد. ان الاكتفاء باستخدام امثلة مثل "رضينا بالبين والبين ما رضي فينا" هو آخر ما كانت الجماهير تتوقعه من موقف فلسطيني موحد لمواجهة الحاضر الاليم والمشهد المقبل. ان خطاب الرئيس الفلسطيني ، سواء في المقاطعة أو في اجتماع وزراء الخارجية العرب، لم يعبر في مضامينه عن تاريخ وقوة شعب قدمَ تضحيات جسام من الشهداء والجرحى والأسرى والفقراء، كما ولم يعبر خطابه عن استراتيجيه سياسيه لضرب جهود الاستعمار والصهيونيه المدعوم من القوة الأمبريالية العالمية – الولايات المتحدة الأمريكية. وما يزيد الحالة تعقيد هو الرفض اللفظي للقيادة السياسية والحزبية أمام هذا الخطاب،، خاصه انها كانت مجتمعه مع الرئيس. في هذا الزمن من تاريخ شعبنا الفلسطيني هو الأصعب والأكثر خطورة، وقد كان الأجدر لممثلي الاحزاب ان تعبر عن مكنونات الجماهير الفلسطينية والمصلحة العامة لتزيد من ثقة الجماهير بها وتعيد موازين العمل الوطني التحرري الى نصابه. إن الازمة وحالة الهزل والترهل وحالة التكلس التي تشهدها هياكل ومواقف الفصائل السياسية وخاصة تعد الإنتقال من الثوره الى السلطه عام 1993، ودخولها في ازمة عميقة سواء تنظيميا أو فكريا، عكست نفسها سياسيا هي حالة مرفوضة خاصة مع تعمق الأزمة،مما يتستوجب وقفة جاده ومراحعة شامله فكرية وسياسية وتنظيمية؛ وقفة جدية لمراجعة الذات والتفكير الجدي بأدوات تحررية مغايرة لسابقاتها. وقد ترتبط احدى الأدوات بقوة موحدة لتغيير الخطاب السياسي الفلسطيني ليعبر عن القوة الكامنه في الشعب الفلسطيني. فلو كانت اجتماعات القياده وقراراتها بما حلم به الشعب الفلسطيني لزلزت الأرض ليس في الأرض المحتله بل وفي كل العالم العربي من المحيط الى الخليج خاصه وان العالم ينتظر ليس موقف الرفض اللفظي فقط، بل وحركة في الشارع الفلسطيني وهذا لن يتأتى الا من خلال قيادة جريئه، مغايرة للحركة الحريرية الحاليه بمعنى قيادة بمقدورها تحريك الشارع خدمة للمصلحة العامة الكفاحيه. بالمختصر، ان حالة الموت السريري التي تعيشها قوانا السياسية فكريا وسياسيا وماليا ضاعفت من أزمته وتبعيتها للمواقف السياسية بحيث فقدت الأحزاب دور المعارضة من اجل المصلحة الوطنية.
ان هذه الحالة لا تبعث الأمل في تصاعد دورها في النضال؛ وبالتالي، تصاعد دور الجماهير بمختلف فئاتها الإجتماعيه. وفي هذا السياق، لا بد لنا من البحث عن الحل لهذا الدور المتكلس – الذي يبحث عن المخصصات أكثر من اهتمامه بالمواقف السياسية واستعادة البعد التحرري، وخاصة ان الاحزاب السياسية المنضوية في اطار منظمة التحرير فقدت القوة الضاغطة لتنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني التى حددت طريقة التعامل مع الاحتلال والمساهمه الفعليه في احداث تغيير نوعي في ثقافة ما يسمى بالسلام التى سادت بعد اوسلو.؛ لقد كان خطاب الرئيس الفلسطيني واضحا حين اشار الى المباحثات التي اجريت مع "دولة الاستعمار الصهيوني" في أوسلو بعيدا عن علم الولايات المتحدة الأمريكية لكي لا تخربها ، فيا ريت كانت تعلم امريكا وخربت اتفاقا كان معبرا لصفقة القرن . ان الطريق الى مواجهة ما يسمى ب"صفقة القرن" هو الموقف الواضح، ضمن استراتيجية واضحة تؤكد استناد القيادة الفلسطينية الى قرارات الشرعية الدوليه تجتمع عليها كافة القوى مع اعادة تفعيل دور الجماهير وقيادتها، أي ان تكون القيادات السياسيه على رأس أنشطة الفعل الجماهيري، وان تعيد الاعتبار الى صوت المواطن الفلسطيني وتجري انتخابات عامة ورئاسية بهدف احداث تغيير نوعي في بنية المؤسسات الفلسطينيه واستنهاض المشروع التحرري... ان هذه المواقف قد تعيد الاعتبار لنضالنا وتنتج خطاب سياسي قوي قد لا يستدعي مستقبلا ان نكرر في خطاباتنا السياسية مثال انهزامي مثل "رضينا في البين والبين ما رضي فينا". فنحن شعب صاحب حق لم يرضى ولم يوقع على اتفاقية اوسلو "المرة"، بل تم تكبيله بكافة المقاييس ومن كافة الجهات وتم اجباره على الرضوخ.
رسالتنا اننا لا نرضى بالبين ولم نرضى يوما بالبين واننا الى الحرية سائرون بفكرنا وقوتنا ووجودنا.لتتعظ القياده من (25) سنة مفاوضصات كي لا تعود للمطالبة بالمفاوضات ،ثم عليها ان تكون واضحه وشفافه مع شعبها ، وتبني اكبر جبهة وطنية تكون هي القائده لنضال شعبنا ، وبالضرةره اعادة استنهاض ( م.ت.ف ) على اساس شراكة وطنية حقيقيه وليست اسميه كفى للفهلوه والفردية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تعلن طرح وحدات سكنية في -رفح الجديدة-| #مراسلو_سكاي


.. طلاب جامعة نورث إيسترن الأمريكية يبدأون اعتصاما مفتوحا تضامن




.. وقفة لتأبين الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل


.. رجل في إسبانيا تنمو رموشه بطريقة غريبة




.. البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمقا