الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء عاجل الى الرأي العام العالمي .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 2 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


نداء عاجل .. الى الرأي العام العراقي والعالمي !..
أنقذوا ثورة الشعب من إرهاب القوى المتجبرة .
السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .
السادة ممثلي المنظمات الأممية المدافعة عن الحقوق والحريات والديمقراطية وحق الناس بالحياة ، وحقهم بالتفكير والتعبير عن الآراء التي يعتقدون وما يريدون من حقوق وحريات وعدل دون إقصاء وإلغاء وقمع .
يا جماهير شعبنا الأبي ، ومنظمات المجتمع المدني الديمقراطي .
أيه الشرفاء في العراق الجريح وخارجه .
إن شعبنا وثورته الباسلة التي انطلقت في الأول من تشرين الأول 2019 م ، المطالبة بحقها في الحياة الحرة الكريمة ، في وطن أمن مستقل رخي سعيد .
هذه الملايين تسعى لبناء دولة ديمقراطية علمانية مستقلة ومزدهرة ، والساعية لتحقيق المساواة والعدالة والأمن والتعايش بين مكونات شعبنا المختلفة وليسود السلام والتعايش بين الجميع ، بعيدا عن التمييز والطائفية السياسية والمحاصصة والإقصاء ، ومن أجل التعددية وقبول الأخر .
خرجت هذه الملايين قبل أربعة أشهر خلت ، وهي تطالب بحقوقها المسلوبة والمنهوبة ، فجوبهت بالحديد والنار ، بممارسة السلطة الغاشمة الاعتقال والاختطاف والاغتيال والتعذيب والقتل ، فنتج عنه أكثر من سبعمائة ضحية من الجنسين وأكثر من سبعة وعشرون ألف مصاب وجريح ومعوق ومفقود ، على أيدي القوات الأمنية والميليشيات الشيعية الطائفية ، التابعة لأحزاب الإسلام السياسي الشيعي ، والتي ولائها لجمهورية إيران الإسلامية وتعلن ذلك دون خوف ولا خجل أو تردد .
بعد أن استنفذت هذه القوى الفاسدة كل أوراقها وما وقع بين أيديها من وسائل قمع وإرهاب ، ولم تستطع من إيقاف تلك التظاهرات والاعتصامات والإضرابات ومنعهم بالكف عن التظاهر ، فهذا القمع والإرهاب قد أجج المشاعر وحرك السكون ، فكلما ازداد القمع والقتل والإرهاب شراسة وعدوانية ، ازداد زخم التظاهرات في الكم والكيف في ساحات الاعتصام في الوسط والجنوب .
عجزت هذه القوى المتجبرة الفاسدة والتابعة ، من تصفية الانتفاضة واجبار الثائرين بالعودة الى بيوتهم ومدارسهم وأعمالهم ، وتسمروا في ساحات الاعتصام بالرغم من القمع والاضطهاد وسوء الأحوال الجوية ، وتدني قدرتهم المالية ، رغم كل هذا وذاك ، فما زالوا صامدين مستبسلين وبشجاعة فائقة ، على تحقيق مطالبهم العادلة مهما غلت التضحيات .
بعد أن لعب الممسكين بالسلطة منذ عقد ونصف بكل ما لديهم من أوراق ، ولم يبقى بأيديهم شيء غير الدفع بميليشياتهم وعصاباتهم الخارجة عن القانون ، الى ساحات التظاهر والسعي لإخراج المعتصمين السلميين من الساحات المتواجدين فيها منذ أربعة أشهر بقوة السلاح .
فعلا تم استخدام الأسلحة النارية والسلاح الأبيض والهراوات والعصي ، فحدثت صدامات دامية نتيجة هذه الاعتداءات البربرية الجبانة ، وسقط العشرات من الجرحى وعدد من الشهداء ، والاعتقالات والاختطاف للناشطين السلميين من ساحات التظاهر .
الهجوم على ساحات الاعتصام والتظاهر السلمي ، بدء مساء السبت في الأول من شباط بعد إعلان تكليف محمد علاوي لرئاسة مجلس الوزراء ، والذي لاقا رفض جماهري واسع من قبل الملايين في ساحات التظاهر ، وتأييد ضمني من قوى وأحزاب وميليشيات الإسلام السياسي الشيعي المؤيدة لإيران ، هذه القوى أعلنت التأييد الضمني لترشيح محمد علواي ، كون المرشح الجديد قد خرج من عباءة هذه القوى والأحزاب والميليشيات الشيعية ، والمكلف الجديد سبق له أن شغل منصب وزارة الاتصالات مرتين وعضو مجلس النواب العراقي .
بتوجيه ودفع من هذه الأحزاب ، لإخلاء ساحات التظاهر والاعتصام من المتظاهرين والمعتصمين السلميين ، ولإسكات صوت الانتفاضة ، الرافض لتلك الشخصية الجدلية التي لا تمثل إرادة الملايين المنتفضة والمواصفات التي حددتها ( أن يكون مستقل وطني نزيه ومهني ومن خارج القوى والأحزاب التي حكمت العراق لسبع عشرة سنة ) .
خرج منذ ثلاثة أيام أنصار التيار الصدري من سرايا السلام ( الجناح العسكري للتيار الصدري ) وما أصبح يعرف ( أصحابي القبعات الزرقاء ) وبمساندة ودعم من فصائل شيعية أخرى ، ومازالت المواجهات والصدامات بين المتظاهرين العزل وبين هذ المجاميع المسلحة وأمام مرأى ومسمع الحكومة والقوات الأمنية ، وبدعم وبغطاء مباشر وبموافقة الحكومة وأحزاب السلطة .
هذا يشكل سابقة خطيرة وانتهاك للقانون والدستور ، وتنصل الحكومة عن أداء واجباتها ، إن كانت حكومة تصريف الأعمال التي هي للأن المسؤولة عن أمن وسلامة الناس وفق القانون ، فهي ما زالت الحكومة الشرعية حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال ، فهذا لا يعفيها من مسؤوليتها القانونية ، لحين تأدية الحكومة الجديدة اليمين الدستوري وتبدأ بممارسة مسؤوليتها وفق القانون ، فهي مسؤولة عن أمن العراق والعراقيين وعن المتواجدين على الأرض العراقية .
في الوقت نفسه هذا لا يعفي الرئيس المكلف عن مسؤوليته الأدبية والأخلاقية في التعبير عن استنكاره وشجبه وإدانته لتلك الانتهاكات الخطيرة والعدوانية ، التي تقوم بها تلك المجاميع ، وممارساتها الإرهابية والقمعية المدانة ، وللأسف هذا لم يحدث .
ليس فقط هذه النظام وأحزابه وحكومة تصريف الأعمال لم يعبروا عن إدانتهم لتلك الجرائم والانتهاكات ومحاولات فظ الاعتصامات بقوة السلاح ، ومنع المعتصمين من ممارسة حقهم في التعبير والتظاهر والاعتصام ، بل ذهب البعض الى الانتصار للقتلة والمعتدين من البلطجية والشقاوات وقطاع الطرق ، وتعنيف وشتم والإساءة للمتظاهرين والمعتصمين السلميين !.. فلقد اختلت الموازين والقيم والمفاهيم والوطنية والعدل والقانون .
ولا يسعنا إلا أن نناشد هؤلاء الكرام ، الذين ذكرناهم أنفا وما يترتب عليهم من مسؤوليات وواجبات ، ولدوافع إنسانية وأخلاقية ، نناشدهم جميعا بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الاعتداءات المروعة ، ومنع التصعيد وما سيترتب عليه من مضاعفات ، وما ستفرزه من تراكمات وتطورات غير محسوبة العواقب .
أقولها للجميع بأن ما حدث خلال الأيام الماضية ، وما سيحدث لاحقا من تطورات وأحداث مؤلمة ، والتي يصعب علينا التكهن بذلك .
على الجميع العمل فورا بوقف الأعمال العدوانية ضد المعتصمين السلميين ، والعمل على الفصل بين الجانبين ومنع الاحتكاك والصدام ، وهذه المهمة تقع قبل كل شيء على عاتق الجيش والشرطة الاتحادية ، وابعاد المجاميع المسلحة والحشد الشعبي والميليشيات التابعة لأحزاب السلطة ، ابعادهم عن ساحات التظاهر فورا ومنعهم من دخول هذه الساحات ، وعدم الانحياز من جانب القوات الأمنية لتلك المجاميع المسلحة والخارجة عن القانون .
نهيب بجماهير شعبنا من نسائه ورجاله ، ومن العوائل العراقية الكريمة في العراق من أقصاه الى أقصاه ، أن يخرج في المشاركة الفاعلة في التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية ، وانتصروا لهم ولا تتخلفوا عن هذا الشرف العظيم .
فإن الخلاص من البؤس والفقر والفاقة والظلم والقهر والاضطهاد ، رهن بمشاركتكم الفاعلة والواسعة .
إن دعم الثورة والثائرين والمعتصمين السلميين ، هذه الثورة المباركة التي بدأت في الأول من تشرين الأول 2019م ، هي من سيحقق تطلعاتكم وأمالكم ، ومن خلالها ونجاحها وفرض إرادتها على تلك القوى التي نهبت العراق وأشاعت الخراب والدمار والفساد والطائفية والعنصرية والمحاصصة ، والتمييز والإلغاء والتهميش ، ساندوا ثورتكم وقدموا كل الدعم والمساندة بالمشاركة الفاعلة ولا تتخلفوا .
المجد للشهداء الكرام والموت والعار للقتلة المجرمين .
الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والمخطوفين والمغيبين .
النصر حليف شعبنا وثورته العظيمة ، في سعيها لبناء دولة المواطنة والاستقلال الوطني والرخاء والسلام والتقدم .والعيش الكريم
4/2/2020 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكبر هيكل عظمي لديناصور في العالم معروض للبيع بمزاد علني.. ب


.. لابيد يحذر نتنياهو من -حكم بالإعدام- بحق المختطفين




.. ضغوط عربية ودولية على نتنياهو وحماس للقبول بمقترحات بايدن بش


.. أردوغان يصف نتائج هيئة الإحصاء بأنها كارثة حقيقية وتهديد وجو




.. هل بإمكان ترامب الترشح للرئاسة بعد إدانته بـ34 تهمة؟