الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رضي وارتياح في الشارع السوداني بلقاء برهان نيتنياهو

ايليا أرومي كوكو

2020 / 2 / 5
السياسة والعلاقات الدولية


نعم نعم تلقي السودانيين نبأ لقاء رئيسهم عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأرتياح منقطع النظير اثلج صدورهم . يكاد السودانيين يهنأون بعضهم مباركين بيوم فرح و هلال عيد
بعكس ما كان متوقعاً خيم علي الشارع السوداني العام هدوء و انداح عنهم الحزن و الكأبة مستبشرين بغد أفضل أثر للقاء رئيس مجلس السياد السوداني عبدالفتاح برهان برئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو .
و يعد هذا اللقاء المثير للجدل الذي تم بين نتنياهو برهان هو اللقاء الاول الذي يتم في العلن بين مسئول سوداني رفيع المستوي بمسئول اسرائيلي علي الاطلاق . ففي السابق تمت لقاءات كثيرة في السر ووراء الستار هنا و هنالك . لقاءات بين مسئولين سودانيين بمسئولين اسرائيلين كثيرة سيكشف عنها الستار عن قريب و سنري العجب العجاب . و في الغالب كانت تلك اللقاءات تتم في الخفاء لينكرها الجانب السوداني فيما بعد بقسم غليظ .
و ليس بعيداً عن الاذهان علاقة السودان الخفية باسرائيل عقبان عهد الرئيس الراحل جعفر النميري وصفقة نقل اليهود الفلاشا من اثيوبيا الي اسرائيل عبر السودان . و دونكم المصافحة التاريخية بين شمعون بيريز و الصادق المهدي في المغرب تلك المصافحة الدافئة التي وصفها الامام بأنها تمت بمباغتةً من بيريز .
و في الاعوام الاخيرة من عهد عمر البشيرالبائد أفصحت اسرائيل عن لقاءات سرية تمت بينها و افراد من الحكومة السودانية ما ان ترشح علي السطح حتي يسارع اجهزة النظام الي نفيها و انكارها .
اما لقاء الامس القريب بين برهان و نيتنياهو في عنتيبي بيوغندا فهي أم اللقاءات السودانية الاسرائيلية . و بالاحري يعد هذا اللقاء بمثابة الاشهار الرسمي عن العرس الاسرائيلي السوداني بمباركة من الدول العربية و راعية الاب الكبير الولايات الامريكية المتحدة .
ليس للقاء البرهان نيتناهو علاقة بصفقة القرن المعلن في الايام الفائته فلاعلاقة بين الاثنين من قريب او بعيد . فقد تم الاعداد لهذا اللقاء بترتيب جيد منذ مدة أقصاها الزيارة الاخيرة لدولة الرئيس عبدالله حمدوك لنيوريوك او واشنطن . و الاقرب الي المنطق السليم هو ربط لقاء بنيامين و عبدالفتاح بحزمة طلب الحكومة السودانية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب .
و الكل يعلم بأن وجود اسم السودان في هذه القائمة الملعونة هو الهاجس الاكبر الذي ظل يأرق كل مضاجع السودانيين حكومة و شعباً . و ما لم يرفع اسم السودان من هذه القائمة السوداء لن تقوم للسودان قائمة . هذه هي القناعة التي وصل اليها السودانيين اخيراً جداً ... و لا غرابة في ان تربط امريكا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب بتطبيع السودان لعلاقاته باسرائيل .
وها هو البرهان يقوم بوضع الحصان امام العربة . فمن بعد لقاء عنتبي اليوغندية ستفتح امريكا مصاريع ابوابها للسودان . و بأشارة من تل أبيب سترفع أمريكا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب .
عامة السودانيين جلهم او أغلبهم و سوادهم الاعظم راضين كل الرضي عن لقاء برهان نتنياهو . بل يمكن القول بأن ارتياح ورضي السودانيين بهذا اللقاء منقطع النظير ... كما لو ان السودانيين كانوا في شوق و لهفة و طول انتظار للقاء اسرائيل . او كما لو ان هذا اللقاء كان منتظراً مرتقباً . بحسب السودانيين هذا اللقاء المبارك لم و لن يكن لقاءاً عابراً بل سيكون وعداً و تمني .
قمت باستطلاع بسيط عن لقاء برهان نيتنياهو مع عشرات الاشخاص فلم اجد شخصاً واحداً معارضاً لهذا اللقاء بل كان الجميع مؤيداً تأيداً لا يخالجه الشك او التردد .
كل مواقع التوصل في الشبكة العنكبوتية تجد اجماع السودانيين مؤيدين مأزرين لبرهان مستبشرين ان يكون هذا اللقاء فاتحة خير للسودان . فتجد من يقول بأن الاقتصاد السوداني سيتعافي و ان الجنيه السوداني المريض سيسترد عافيته . و تجد من يتفأل بالتنمية و النمو في المجال الزراعي و التقني بمساعدة اسرائيل .
و يبقي اخيراً و ليس اخراً ان لقاء نيتنياهو البرهان سيكون له ما بعده و ان الغد لناظره قريب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة حر شديدة تتسبب بوفاة عشرات الحجاج


.. لا اتفاق بين زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تقاسم المناصب ال




.. ما موقف الأحزاب الفرنسية ومقترحاتهم من الهجرة في حملاتهم الا


.. لتطبيع العلاقات.. اجتماع تركي سوري في قاعدة روسية| #الظهيرة




.. حارس بايدن الشخصي يتعرض للسرقة تحت تهديد السلاح