الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة للجامعة العربية...ومشروع ترامب للسلام بالشرق الأوسط...

غسان صابور

2020 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


عـودة لـلـجــامـعــة الـعــربــيـة...
ومـشـروع تـرامـب لـلـسـلام بـالـشـرق الأوسـط...

بعد مقالي المنشور بالحوار المتمدن من ثلاثة أيام.. بعنوان : " وعن الجامعة العربية "
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=664223
غصت يوما كاملا.. بأرشيفات Google و Wikipédia بحثا عن وقائع تاريخية.. أو تدخلات لهذه المؤسسة المفروض أن تفتح طاقات تاريخية وسياسية.. عبر التاريخ.. تتميز به بالدفاع عن العرب.. أو دولة عربية.. تحتاج أو احتاجت عبر فترة معينة.. منذ تأسيس هذه المؤسسة أو هذه الجامعة للعرب.. أن تبذل قوى جامعة (على اعتبارها تمثل جامعة ووحدة العرب)... فلم أر لها.. أي أثر مسجل.. بأي من الأحداث الهامة.. أو الاعتداءات.. والاختراقات الرهيبة التي أصابت أية دولة عربية... فلسطين.. العراق.. ليبيا.. سوريا... حرب اليمن اليمن.. أحداث لبنان.. تقسيم وتفجير السودان.. الأردن.. أحداث المغرب (العربي).. وغيرها وغيرها... بالعكس تصرفت غالبا كشركة خاصة تبيع خدماتها الخارجية.. لبعض الممالك والمشايخ والإمارات البترولية الخليجية... وحتى سهلت علاقات هذه البلدان خلال فترات من التاريخ.. مع عدوة العرب.. ومبيدة الشعب الفلسطيني... دولة إسرائيل... حتى بدعوتها الخفيفة الضعيفة الهزيلة لعدم قبول ما سمي مشروع ترامب.. للسلام بالشرق الأوسط.. والذي يحمل دفن حقوق الشعب الفلسطيني.. وتشتيت الفلسطينيين نهائيا من بانتوستاني رام الله وغزة... وتثبيت احتلال القدس كل القدس نهائيا.. والضفة الغربية.. والجولان.. والقرى اللبنانية المتاخمة لها.. وحل حزب الله اللبناني.. وإتمام كل ما تبقى من مشروع كيسنجر.. باكتمال مشروع إسرائيل الكبرى.. دون أي اعتراض حقيقي عربي سياسي كامل... إذ تواردت كل علامات القبول.. من الدول الخليجية الصحراوية البترولية.. وأولها مملكة آل سعود... حامية اٍلإسلام... وأخرى التزمت بالصمت أو بالحياد... والقليل النادر باعتراضات على الورق.. بلا أية بادرة أممية قوية...
بالإضافة أن هذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي... كان مقابل الدعم الصهيوني النيويوركي.. لإنقاذ تــرامــب من تهديدات مشروع عزله الأخير Impeachment ... بالإضافة إلى دعم إعادة انتخابه لولاية ثانية.. يتمكن خلالها من تنفيذ كل وعوده لتحقيق كل ما ترغبه دولة إسرائيل.. بالسنوات القادمة... بينما الجامعة العربية.. والدول العربية المتبقية بأشكال مريضة هزيلة فاسدة.. مختلفة.. تتعامى وتشارك وتمول الحرب الطويلة الهدامة.. ضد إيــران... الدولة الوحيدة الغير عربية التي تدافع عما تبقى من قضية الشعب الفلسطيني.. دون فلسطين.. ودون القدس.. ودون أي شبر أرض من فلسطين التاريخية... وحقوق الفلسطينيين الضائعة المتفجرة... من سنوات بعيدة... وتراكم الخيانات العربية التاريخية المتعددة...
هكذا العرب والعربان.. بخلافاتهم الجذورية والجيناتية والدينية... واقتتالهم ضد بعضهم البعض... منذ ما سمي ألف مرة خطأ استقلالهم.. وحتى هذه الساعة... وعتمات جهالاتهم.. وجرائم زلمهم وقتلتهم ومخابراتهم.. وفضائحهم.. وديكتاتورياتهم الكاريكاتورية.. وتعرية مؤخراتهم دوما.. امام المارد الساحر الأمريكي... واحتقار حكوماتهم الكراكوزية العائلية والقبلية... لـشـعـوبـهـم الغارقة بالحرمانات والعتمات المختلفة... وإغفالهم بعمى وجهل كاملين.. وخيانات مدروسة مرسومة جاهزة... هي التي فتحت جميع الأوتوسترادات والمعابر والخنادق والطاقات... بتعام وخيانات داخلية.. وصداقات جوارية مغشوشة.. لداعش وأبناء داعش وحلفاء داعش.. لحروب العراق.. وحروب سوريا.. وتفجير ليبيا... وتخريب لبنان... وما آل إليه اليوم المشرق الذي يغمره "تــســونــامــي" بدأه هنري كيسنجر.. مرورا ببوش الأب والأبن.. وبعدهما أوباما... واليوم تـرامـب يوجه طلقة الموت القاضية... دون أن يتحرك أي مسؤول عربي... كل مسؤول من هذا العالم العربي الغارق بالأوهام والعنتريات الدونكيشوتية... ومتابعة تقتيل بعضهم البعض... والذي يعطي لترامب وزلمه وعبيده... كل الطاقات والمعابر.. لمحو كل هذه الدويلات وشعوبها المتعبة.. من خارطة العالم...
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ معركة مدينة إدلب السورية
هل المعارك التي تدور حاليا بين القوات الشرعية السورية والفصائل المعارضة المدعومة والمسلحة من تركيا رجب طيب آردوغان... حول مديمة إدلب السورية.. والتي تسببت بضحايا عديدة من الطرفين.. ونزوح مئات آلاف المواطنين.. باتجاه الحدود التركية (المغلقة)... جـس نبض للعلاقات الروسية ـ التركية التي تغلفت بلقاءات معسولة واحتضانات وتعابير صداقة واتفاقات تجارية وبيع عتاد وتقنيات حربجية روسية لتركيا... مما يدعو للتساؤل : هل عاد الرئيس التركي من جديد لأحضان الحلف الأطلسي OTAN الذي يهيمن عليه ديكتات الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسه الحالي دونالد ترامب.. ورغباته الحربجية الحالية.. لإنقاذ ولايته من العزل الذي يحوم حول رأسه من عدة أشهر...
هل هي حرب مفتوحة ما بين سـوريـا وتركيا من جديد... لتفجير العلاقات التركية ـ الروسية ـ الإيرانية؟؟؟... لتأمين المشروع الترامبي ــ الإسرائيلي الاقتحامي الاستعماري لتغيير خريطة الشرق الأوسط.. والذي يقدمه تـرامـب لإسرائيل.. على حساب حقوق الفلسطينيين والعرب... وضياع الحقوق والسلام...وانتشار الانفجارات من جديد والخراب والهجرات... بكل منطقة الشرق الأوسط؟؟؟!!!...
أجواء حربجية جديدة واسعة.. مرعبة... تجدد مستقبلا يشبه السنوات العشرة الماضية المتفجرة الآثمة... وأضرارها وضحاياها وخرابها وهجراتها... يــجــب ألا نــنــســى...........
مــرحــبــا يا ســـلام... أي شـــلام؟؟؟.......
للمتابعة بكل حذر وقلق...
بـــالانـــتـــظـــار...
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة