الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صفقة القرن: الإختراق الإسرائيلي الجديد لقلب العالم العربي.

بسام الرياحي

2020 / 2 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


يستمر النقاش بعد الخطوات الأمريكية الجديدة بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي أو القضية الفلسطينية على وجه الخصوص.فبعد إعلان دونالد ترامب عن مخططه لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي توالت ردود الفعل وكان أول موقف للسلطة الفلسطينية في رام الله والفصائل المسلحة في غزة المحاصرة، رفض مطلق لبنود الصفقة التي يطلق عليها منذ سنوات صفقة القرن.لم يشارك الفلسطينيون في المؤتمر الصحفي الذي بموجبه أعلن عن الخطة الأمريكية للسلام فيما أثث خصومهم الإسرائيليون هذا المؤتمر وتواجد بنيامين نتنياهو وزوجته سارة وشخصيات يهودية وتمثيليات إقتصادية ودينية أيضا...الإسرائيليون الذين تحمسوا على لسان رئيس وزرائهم للإعلان الأمريكي وإعتبروه إنحياز وإنتصار لإسرائيل ولمتطلباتها الترابية والأمنية ولمصالحها التاريخية في المنطقة، كيف لا ومسودة القرار الأمريكي تحمل كل ما كانت تحلم به إسرائيل من سيادة مطلقة على مدينة الفدس وعدم تجريم للإستيطان أو التراجع للحدود التي يطالب العرب بالرجوع إليها قبل عدوان 1967 كذلك سيادة على الجولان وغور الأردن ما يضمن للدولة العبرية التموضع الإستراتيجي على حساب العرب وحقوقهم التاريخية ومقدراتهم الترابية والمائية والبشرية.إسرائيل التي تروج من مدة لحملة ودعاية تطبيعية مع العالم العربي وتعمل على حشد ودعم دولي في هذا المضمار آخرها مع السودان قبل يومين عندما إلتقى عبد الفتاح البرهان نتنياهو في أوغندا هي حريصة أن تتم كل هذه الصفقات من منبر التفوق والقوة والغطاء الدولي والأمريكي بديهيا.الإختراق الإسرائيلي للمنطقة أصبح واقع اليوم والفلسطينيون على وجه الخصوص أصبحوا أمام فكي الكماشة الإسرائيلية الأمريكية رغم كل التنديد العربي ومخرجات مجلس الدول العربية في القاهرة.الإسرائيليون يستفيدون من وضع معين، وضع جعل أهم الدول العربية منذ سنوات تقاتل صناعة إرهابية متعددة الجنسيات تغلغلت ودمرت وحرقت وإرتكبت المجازر و الفضائع بإسم الدين والأمة وكل تلك الشعارات القروسطية التي أستنهضتها أجهزة المخابرات الدولية وإستنهضت معها العنف والوحشية والإنفلات...الخيارات أصبحت مفتوحة لا يمكن للعرب التمسك بالرفض فحسب في ظل ما يعرفه عالم السياسة من تغير وتبدل وفي ظل ما تستعد له إسرائيل من فرض الأمر الواقع والتحرك تحت الغطاء الأمريكي بعد أن هيئت كل الظروف وحيدت كل الخصوم لمشروعها الخاص في الشرق الأوسط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج


.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي




.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات


.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين




.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص