الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عامان على رحيل ليلى

ابراهيم مصطفى علي

2020 / 2 / 6
الادب والفن


بعد أن استعظم الدهر وانحنى القَفا
كالعود غَمَّاً على موت ليلى
لاهَ كالطير قلبي ليبوح بالحزن والمشتكى *
والعين كلما مَسَّها الليل ناعياً
يبلغ سيل دمعها حدَّ الزبى
حتى رَقَّ عمري وآنَسْتُ نُضج *
جُذى الجمر من فراق فرقد السما*
مثلما ناعِس الورد ليلاً يفتح الطرف
كي ينادي النسيم ما أن يظن خيلاؤها فجراً دنا
آه يا قصةً قد تترمد الأسطر إن كتبت أيام كان القمر ليلى
والمداد املأَته مَلئاً ابتسامات خمرة لحاظها ساعة لقيانا *
واليوم كلما استذكر بدر طلعتها أرى بحراً
من امواه الجود في راحتيها *
وانفاسها المعطرة بالبنفسج ما ناله بالفردوس
زهرغيرانفاس الضحى
مغروسةٌ بمَغاص قلبي للأبد تلمع كالسنا *
والنار إن جارت داخلي فاللّواعج لا تبرء من دونها
يا ويلتا من زمانٍ هكذا يركل بالحوافر زينة الشهابا
لا هو يرحمني ولا نبح الرياح تشفق على يُتمي عند البُكا
فليعلم إن كانت بنفسه عادةَ جمع الحَطَب
أن ليَ في الحُمَمِ لَذَّةً تطرد عني الأوجاعا
والأحلام لو لم تكن رحمةً لناديت الموت دون رجعٍ لأرحلا
عزَّام ٌعلى كظم الغيض إن ألَمَّ الخطب والجوى
طالما طعن السنان عندي مُؤَصَلٌ في الشدائد الغِلاظا
دونه قد تمزقني الآهة في حسامها القاطع
إن عربد اضطرام اللهبا
والأفضل من شَرِّ الطباع أن أضرع للمنون صابراً
فالدنيا سِرٌّ مُطَلْسَمٌ حَذَّاءةٌ كالسراب من أهلها *
..................................................
* لاَهَ الطَّيْرُ :- : عَلاَ ، اِرْتَفَعَ .
* رقَّت عظامه : كبر في السِّنِّ
* المِدَادُ : سائل يُكتب به ، ويقال له حِبْر
* جَذْوَةٌ
الجَمْرَةُ الْمُشْتَعِلَةُ . :- تَحَوَّلَ الفَحْمُ إِلَى جُذىً
*أَمْواه : جمع ماء
* مَغَاصُ اللُّؤلؤ : للمكان الذي يُستَخرج منه
*دنيا حَذَّاءَ مُدْبِرَةً : سريعة ، لم يتعلَّق أَهلها منها بشيء والجمع : حُذُّ
*المَنُونُ الدَّهْرُ .
المَنُونُ الموت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة الأمير والشاعر بدر بن عبد المحسن عن عمر ناهز الـ 75 عام


.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد




.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش


.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??




.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??