الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسماء المناسبة لفلسطين و الفلسطينيين

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2020 / 2 / 6
القضية الفلسطينية


حرية – مساواة -- أخوة


في المقال السابق هنا بالحوار المتمدن بعنوان "كلمة فلسطين ليست إسما لرقعة جغرافية " قلنا أن كلمة "peleshtim" الواردة في الكتاب المقدس اليهودي و التي تمت ترجمتها إلى كلمة "فلسطين" هي إسم جمع لجماعة من البشر جاؤوا من منطقة بحر إيجه أي من الشمال نحو جنوب غزة في القرن 12 قبل الميلاد للسطو على مصر القديمة الغنية و ليست إسم منطقة جغرافية ..و قلنا ان هؤلاء الناس إنقرضوا و لغتهم مجهولة ..

بينما العرب في أراضي إسرائيل الحالية يستحيل التفريق بينهم و بين سكان الاردن و شبه الجزيرة العربية في اللغة والعادات والتقاليد و الدين .وإذن فهم عرب لغتهم معلومة هي العربية جاء أجدادهم من شبه جزيرة العرب هربا من صحراء هذه الاخيرة و شح المياه فيها و استوطنوا في الاراضي الخصبة لاراضي اليهود بعد الغزو العربي القديم في القرن السابع الميلادي لهذه الأراضي بعد محاصرة أورشليم (القديمة التي هي القدس بعد توسيعها ) و كتابة العهدة العمرية ذات الشروط المذلة للسكان اليهود خاصة... مما اضطر كثير منهم للنزوح عنها إلى بلدان متفرقة و هم ما يسمى يهود الشتات .

و إذن فلا يمكن تسمية الفسطينيين بهذا الاسم المذكر لأن الأمر سيشبه زيادة حروف الجمع المذكر السالم "يين" أو "يون" لكلمة تدل قبل ذلك على الجمع مثل كلمة "Yeladim " ييلاديم العبرية التي تعني "أولاد" (إسم جمع) بعد تحويلها عربيا ل" Yeladin " "يلادين" ثم إضافة حروف الجمع العربي مرة أخرى "يون" أو "يين" لتصير "ييلادينيون " و "ييلادينيين" ..

و إذن إذا كان هذا هو الوضع فما الإسم البديل المؤقت الذي يمكن به تسمية الفلسطينيين الذين يريدون دولة في حدود 67 و هم ليسوا في وضع ما يسمى "عرب 48" الذين يوجدون ضمن مواطني دولة إسرائيل ومنهم من هم نواب منتخبون في الكنيست الاسرائيلي بل حتى من هم في سكرتارية رئيس الوزراء الاسرائيلي ؟

بما أن مصطلح "عرب48 " موجود و معروف ومألوف ايضا فستصير تسمية الفلسطينيين الذين يريدون دولة في حدود 67 ب"عرب 67 "..؟(هذا لا يعني أن بعضا أوكلا من عرب 48 قد لا يريدون دولة).

هذا الاسم سيجعلهم إمتدادا لباقي العرب و لن يعزلهم مثل اسم "فلسطينيين " غير الصحيح .

و اذا كان هناك من خذلان يشعرون به من طرف بعض الانظمة العربية فلعل هذا الاسم "عرب 67" كلإمتداد لهويتهم العربية في شبه جزيرة العرب و غيرها سيجلب لهم تعاطف شعوب هذه الانظمة...

و إذا سلمنا بهذا الاسم الجديد "عرب67" في انتظار قيام الدولة المحتملة التي ستقام على اراضي الضفة والقطاع فماذا سيصير لزانا علينا إيجاد إسم هذه الدولة ؟؟

بما ان هناك دولة تسمى الأردن نسبة لنهر الاردن الذي يوجد غربها و مواطنوها أردنيون ، فيمكن تسمية دولة "عرب 67" جمهورية الاردن الغربيRepublic West Jordanالتي يوجد نهر الاردن شرقها إلى جانب تسمية المملكة الأردنية بعد أخذ رأي ملك الاردن و الإتفاق معه مثل تسميات كثيرة فيها اسماء متشابهة كالسودان الجنوبي و السودان الشمالي و إيرلندا الشمالية و كوريا الجنوبية و غير ذلك ..

أما اذا قامت الدولة أي جمهورية الاردن الغربيRepublic West Jordanفسيجب تغيير إسم عرب 67 إلى إسم الأردنيين الغربيين ...west jordanians
مثل الكوريون الجنوبيون والكوريين الشماليين و غير ذلك ...

أما العاصمة فلن تطرح أي مشكلة أينما كانت وكيفما كان اسمها .لأنها ليست كإاسم مواطني الدولة و اسم الدولة ...

إن تسميتي فلسطين و فلسطينيين الخاطئتين كما بيننا أعلاه ، لأنها عزلتهم عمن ينتسبون إليهم حقيقة و هم العرب كما أسلفنا ، و إرتبطتا بالمآسي والحروب و الضحايا و السجون و الإنتظار و الاستعباد و غير ذلك لدرجة يمكن معها القول أنها تسميات منحوسة لم ترافقها غير الدمار و سوء الطالع لأصحابها .

و من المؤكد أن الجمود و عدم التكيف مع متغيرات الوسط يؤدي حتما للإنقراض ....

فلماذا لا يجربوا الإقتراح أعلاه لعه يجلب لهم ما فيه بعض البركة والخير و السلام إن لم نقل كل البركة والخير و السلام ...؟؟ من يدري ؟

كما أن الوضع الحالي يقتضي منطقيا تغيير في زعامات "عرب67" بطريقة ديموقراطية ..أو استقالات تحمل المسؤولية في الفشل الذي رافق القضية و لم يؤد لتغيير حياة الفلسطينيين للأفضل عوض تعليقها على ظهور الاخرين لكي تأخذ المشعل زعامات جديدة و شابة لمواجهة تحديات المرحلة الجديدة ..

و اذن ليبدأوا منذ الآن بكتابة إسم دولتهم المستقبلية Republic West Jordan في المحافل الدولية و يتخذوا إسمهم المؤقت "عرب 67" . و يقوموا بهيكلة سلطاتهم الحالية بانتخابات ديموقراطية تغير من المواقع و المناصب و الزعماء و تهيكل مجلسا للشعب (برلمان) يمثل كل عرب 67 تكون له سلطة تشريعية وإمكانية عزل الرئيس إن حاد عن تمثيل مصالح الشعب و تكون موافقته ضرورية لسريان مفعول أي اتفاقيات دولية حتى لو وافق عليها الرئيس .

و بما أن هناك مبادرة أمريكية لأول مرة تضع خريطة علنا أمام العالم لدولة أخرى بجانب دولة إسرائيل .فلعرب إسرائيل (48 +67) وحدهم الحق في رفضها أو قبولها ..و لا أحد غيرهم معني بتمثيلهم أو الكلام بإسمهم في حوارهم او مفاوضاتهم مع اسرائيل ..يمكن فقط دعمهم لمن استطاع لذلك سبيلا كعمل انساني بحت خدمة للسلام بين الجميع ...

ليبارك الرب أمريكا و إسرائيل
و
عرب إسرائيل

مع تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليبيا: ماذا وراء لقاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني


.. صفاقس التونسية: ما المسكوت عنه في أزمة الهجرة غير النظامية؟




.. تونس: ما رد فعل الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بعد فتح تحقيق


.. تبون: -لاتنازل ولا مساومة- في ملف الذاكرة مع فرنسا




.. ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24