الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان والتطبيع مع اسرائيل

حسن صالح الشنكالي

2020 / 2 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


حسنا فعلت السودان بقيامها بالتطبيع مع اسرائيل عكس حكام العرب الاخرين الذين يقيمون العلاقات مع اسرائيل بسبق الاسرار والترصد.
ماذا جنى السودانيون من حكم الاخوانجية سوى التطرف والفقر والعزلة والاقتتال الداخلي والتقسيم, فمصلحة السودان عندهم اولى من شعار زائف رفعه حكام العرب بعزلة اسرائيل والتي لاتحتاجهم بالفعل ولا تبالي لهم لانها دولة فاعلة ومنتجة ولها تاثير اقتصادي والعسكري والبحث العلمي قوي .
ومن خلال مسيرة حياتنا وجدنا ان خطر حكام العرب على شعوبهم اخطر بالف مرة من خطر اسرائيل على الشعوب العربية ومقدراتهم ومواردهم البشرية والمادية.
لم نرى اسرائيل قد سرقت مالا للعرب او قتلهم او اغتصبت بناتهم او نهبت اموالهم او عينت حكام اسرائيل زوجاتهم واخوات زوجاتهم وعماتهم وخالاتهم الجاهلات الاميات وكذلك رعيانهم واقاربهم الجهله الاميين في مناصب حساسة في البلدان العربية التي تفعلها الحكام بشعوبهم حينما يرفضون حكمهم.
إن من الطبيعي جداً وحق مشروع لاي شعب عندما يجد ان دولة ما يعد العدة لانهاء كيانهم وشعبهم من الوجود, ان تعمل على خلق مشاكل امنية واقتصادية وطائفية وهم بامكانهم فعل ذلك ودرء الخطر عن امنها وشعبها.
فمنذ ان وعينا علموننا نحن في العراق منذ الروضة والمراحلة التالية من الدراسة ان عدونا الحقيقي هو الكيان الصهيوني (اسرائيل) وحملنا في اذهاننا وفكرنا كيف لنا محي هذا الكيان الغاصب من الوجود على الرغم ان ليس لنا حدود مشتركة معه, حاربنا ايران ثمن سنين وهدفنا الاكبر لازال كيف نمحي الكيان الصهيوني (التسمية حسب تربيتنا) ثم غرونا الكويت ومن خلال ارجاع الفرع للاصل وفي تفكيرنا سنرجع فلسطين للعروبة, كنا سذج لا نفهم السياسة وحيلها وكيف يتم الضحك على الشعوب, وبينما استمر حكامنا في قمعنا وقتلنا وحبسنا وبوحشية لاننا كنا نعطل مسيرة التحرير دون التفكير من هو العدو الحقيقي للشعب الا بعد غزو العراق من قبل الامريكان وتسليم الحكم لسذج مثلنا , فمراهقوا السياسية العراقيين اصبح سياستهم القمعية واضحة وحب التملك واضح جدا و الفساد اصبح بشكل علني وحتى كرسي رئيس الجمهورية اصبح في مزاد علني ونزولا الى كرسي المدير العام
ادركنا زيف الادعاءات وكذب الشعارات ولكن لم نستطيع الانتصار عليهم لان لكل منهم قطيع يسير خلفه ومؤسسة اعلامية تروج له
فاذا ما فشل الشباب في الانتصار عليهم فلن يعود العراق موحداٌ فدول الجوار لها مطامع تاريخية كل منها ستحاول ان تضم ما تستعيع ضمه لها من محافظاتنا العزيزات وليذهب الشعب العراقي بكل مكوناته الذي قاتلت بعضهم البعض الى الجحيم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي