الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم الصدريين ضاعفت من إصرار المنتفضين على التغير

نزار عقراوي
(Nazar Akrawi)

2020 / 2 / 8
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية


8/2/2020

بعد ان فشل حلفاء إيران ابو مهدي المهندس وأقرانه كل من هادي العامري و الخزعلي و الاخرين وكذلك حلفاء امريكا من العلاوي وبقية الشلة المحسوبين على الطائفة السنية و الحزب الديمقراطي الكردستاني ، في تحريف مسار الانتفاضة بتغير بعض الوجوه التابعة و العميلة لإيران او لأمريكا ، جاء الصدر ليجرب حظه عبر قمع الانتفاضة بشكل دموي و متوحش بواسطة زج جلاوزته عصبات القبعات الزرقاء في ساحات الانتفاضة للإنقضاض عليها تنفيذًا لإتفاق مبرم مع أسياده في إيران ، على الرغم من ضخامة حجم التضحيات الذي قدمه المنتفضون لحد هذه الساعة و درجة العنف الوحشي الذين يتعرضون له نساءاً ورجالاً على الضواري الطائيفية ، إلا أنها ماضية في مسيرتها نحو تحقيق التغير الجذري على كل الاوضاع القائمة ، إن هذه الإرادة الحديدية والصلبة للثوار المنتفضين جعلت بقاء جميع تلك القوة العميلة والفاسدة على سدة الحكم قاب قوسين و أدنى ، إن الصمود البطولي للثوار و قوة التحدي والإرادة الصلبة و القرار الجريء والحاسم بالتغير الجذري المنتفضين الثوار كفيلة بإفشال جميع مخططات عملاء إيران وأمريكا و بقية دول المنطقة ، إلا أن إفشال مخططاتهم و دحر هجماتهم الوحشية على الانتفاضة ليست لوحدها كفيلة بتحقيق التغير الجذري على كامل العملية السياسية و منظومة الحكم و طريقة إدارة المجتمع بحيث تضمن تحقيق جميع المطالب العادلة والحقوق الأساسية لجميع المفقرين والمهمشين و المعطلين عن العمل والخريجين و الشرائح الأخرى للشبيبة نساءاً و رجالاً ، إن ضمانة تحقيق التغير الجذري المنشود يتطلب الانتقال الى المرحلة الحاسمة وذلك صوب تنظيم صفوفهم في مجالسهم الثورية على مستوى البلد وأختيار ممثليهم المنتخبين بشكل مباشر من قبل الجماهير والإعلان عن تشكيل الحكومة و النظام البديل لإدارة المجتمع ، إن درجة الوعي الثوري الذي تحقق بين المنتفضين بشكل خاص و الجماهير بشكل عام في فصل صفوفهم عن جميع تلك القوى الفاسدة و العميلة المدمرة للبلد و الانسان ، هي خطوة مهمة و أحد شروط انتصار اَي انتفاضة و ثورة شعبية و لكن الخطوة الأهم تكمن في فرض إرادتهم في كنس القديم والمباشرة ببناء الجديد الذي يكفل الدور و الإرادة والمشاركة المباشرة لجميع المتضررين من الوضع القائم في بناء السلطة و إعادة بناء الدولة و الإشراف المباشر على إدارتها و توزيع الثروة بشكل عادل بحيث يؤمن جميع مستلزمات حياة الانسان المعاصر لجميع السكان و يؤمن تطور الفرد والمجتمع على حد سواء في جميع مجالات الحياة والبناء و التقدم والازدهار ... لنمضي قدماً بتشكل مجالسنا الثورية و الإعلان عن السلطة البديلة .

نزار عقراوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام