الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأكثر

حسين التميمي

2006 / 6 / 3
الارهاب, الحرب والسلام


قبل ايام قليلة رأيت شابا يافعا يبتسم ابتسامة عريضة ويرفع كلتا يديه بفخر قبل ان يصل الى حيث كان يقف صديقه الآخر ، خمنت وأنا ارقبه بأن قوات الاحتلال قد اعلنت ليلة امس انها ستنسحب من العراق ، او ان جميع اطياف الشعب العراقي قد وقعوا ميثاق شرف يحرم الدم العراقي ويضع الجميع امام مسؤلياتهم في نبذ العنف والتفرقة ، بصدق وأمانة وشرف ، خمنت وخمنت الكثير من الافتراضات التي تؤدي بمجملها الى وجود فعل وطني كبير سينتقل بنا جميعا الى ضفة اخرى . لذا اقتربت من الشابين كي استمع واتواصل بشكل حي ومباشر مع أي حدث مشابه كنت قد اغفلت سماعه لليلة امس . لكن فوجئت .. لا بل فجعت بأن هذا الشاب الغض الجميل كان ينقل لزميله خبر مقتل مجموعة من افراد الرس الوطني (ذبحا) في نقطة تفتيش قريبة من الكلية التي يدرس فيها هذا الشاب ، وعلى الرغم من الخيبة المرة والألم الذي اصابني لسماع هذه الفاجعة ، حاولت ان اتمالك نفسي وأن اقترب من هذا الشاب المبتسم كي أسأله : لم هو فرح ومبتهج بمقتل مجموعة من الشباب الذين هم بعمره او اكبر بقليل ؟ كان سؤالي الى الفطرة وبساطة الشرط الانساني اقرب منه الى الرغبة في احراج الشاب لكنه (وللأسف !!) لم يشعر بأي احراج ، بل قال لي : هم يستحقون ما حدث لهم . كيف ؟ قال : هم غالبا يشاكسوننا اثناء تفتيشهم للسيارة التي تنقلنا ، ويؤخروننا عن موعد الدوام الرسمي . ولكي لا اخذل القارئ ، كانت بي رغبة شديدة لألكم هذا الشاب بين عينيه واسقطه ارضا ، ثم حين ياتي ابواه ويسألانني عن سر هذا الاعتداء ، فسأقول لهما ان لم تغادرا المكان فسأفتح سروالي من الأمام كي اتحدث معكما باللغة التي تستحقانها جزاء لما استخلفتما في الأرض . فلا شيء يمكن ان يبرر حديث ابن كهذا سوى الحمق ، والايغال بهذا الحمق حد الابتسام والتشفي بموت الاخرين !! ولو كنت قاضيا في اي محكمة عراقية لأمرت باعتقال كل من تسول له نفسه الضحك أو السخرية من موت ابناء شعبي ، ويشمل هذا الأمر أو الحكم اي احمق آخر يصف بطنه بأنها منزلقة بدلا من المندلقة وتسول له نفسه صياغة نص أدبي يسخر من عمليات القتل والذبح التي يتعرض لها ابناء جلدتي . وعلى موقع الحوار المتمدن تقع مسؤلية التدقيق في الكتابات التي تنشر على صفحاتها وفيها استهزاء واساءة الى جراحات ومقاتل ابناء شعبي ، ولكي لا نعوم الأمر فقد نشر قاص يدعى : (.............) قصة بعنوان (.........)، وهي قصة مجة سمجة لا تتصف بأي فنية قصصية ولا يشوبها اي توجه انساني ، لكن هي فقط عمدت الى السخرية والاستهزاء بدماء شعبنا العراقي . فهل يجوز السماح بنشر مثل هذه الترهات على صفحات الحوار الناصعة بنزوعها وبريقها الانساني ؟
اخيرا انا لن اشير الى اسم القاص او اسم القصة , لكن اترك لذائقة القائمين على الموقع تشخيص من عنيت ، والتعامل معه بما يستحق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمكة الجنائية الدولية : ما مصير مذكرات التوقيف ؟ • فرانس 24


.. ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN




.. قتلى وجرحى بحادث سقوط حافلة في نهر النيل بمصر | #مراسلو_سكاي


.. قبل الحادث بأشهر.. ليلى عبد اللطيف تثير الجدل بسبب تنبؤ عن س




.. نتنياهو وكريم خان.. تصعيد وتهديد! | #التاسعة