الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجسم الاحق بثقة المواطنين هو الجبهة

سهيل قبلان

2020 / 2 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يهب النسيم عليلا قادما من الوعر مضمخا وعابقا بأطيب الطيوب والعبير فتتعانق السنابل في الحقول والمروج وأفنان الاشجار المختلفة الريانة والطرية معبرة عن فرح وبهجة وسرور حسن الجوار بتمايلها مرنمة ومرددة أعذب الالحان الضامنة الانتعاش للنفوس والمشاعر والنفوس الشاعرية والنثرية والنقدية فمتى يهب السلام جميلا عادلا هادلا وراسخا ودائما فتتعانق الشعوب متآخية متآلفة مرنمة أجمل الاغاني مبتهجة بأطيب وأجمل وأنبل وأرقى العلاقات المثمرة وتقاربها وتعاونها البناء وتنبذ وتحرم النواميس الغاشمة الفاسدة النتنة التي تسير وتزرع بينهم الكراهية والاحقاد والضغائن والعداوات والتباعد ومتى تزداد تمسكا وتشبثا بالامل الاخضر متفائلة بأنه لا بد ان تعيش كأفراد أسرة واحدة يجمعها نبض القلوب ونطق الكلام والاحاسيس والاحلام والنوايا الطيبة عازمة ومصرة على زيادة جماليتها وتوطيدها في التربية في البيوت والمدارس والنوادي والمؤسسات العامة واضافتها موضوعا رئيسيا وجوهريا في المناهج التعليمية من الروضات الى الجامعات تحت عنوان موضوع المحبة الانسانية والتقارب بين بني البشر ويتخذونها دليلا ومرشدا في الحياة نحو الغد الافضل والمستقبل الاجمل والعطاء الاسمى والارقى للحب وخطى الجميع من الطفل حتى الكهل ومن الطفلة حتى المسنة تكون دائما على دروب النور والشمس والمحبة والصداقة مع الحب الجميل للكون عامرا بلا وسائل القتل والتدمير والتجسس والسجون وعندها يكثر ويزداد عدد ممتشقي وممتشقات الاقلام للابداع الجميل والراقي والنبيل والمخلص والوفي لنزعة جمالية الانسان في الانسان وضمانها معطاءة كالزهور والسنابل والاشجار والبلابل والشحارير والحمام والدوري والنخيل نزعة رانية الى الحدائق دائما وليس الى الحرائق الى الروضات العابقة وليس الدبابات والطائرات والمجنزرات الصاعقة والقاتلة بحمولاتها الهمجية والوحشية والمدمنة على القراءة الجميلة المشعة بنور المحبة والتآخي والتألف والاحترام والتقدير لمكارم الاخلاق وصدق اللسان ومحبة الوفاق الجميل والتآخي والطمأنينة وراحة البال والاطمئنان على مكان العمل والعلم والسكن لأن الكلام الجميل والنبيل والاصيل الداعي الى صيانة وحفظ جمالية الانسانية وعطائها ورؤاها هو الشموع المحترقة والتي تزيل الظلام والاحقاد والاضطهاد والعنصرية ويتناول الانسان وجبات الفطور والغداء والعشاء ليستمر في العيش والحياة, وهذا بحسب القوانين الطبيعية والبيولوجية والسؤال هل جميع البشر يتناولون الوجبات الثلاث مع توابعها من مشروبات وفواكه وحلويات؟ والواقع في الدول يقدم الجواب. وماذا لو تناول الانسان في كل مكان مع تلك الوجبات وجبات المحبة الجميلة والتقارب وتوطيد العلاقات والصداقات والطموح للأجمل والانبل والارقى والافيد له في الحياة. وجبات محبة لزيارة وتعميق الجمال في الافكار والنفوس والمشاعر لازالة حواجز الديانات واللغات والحدود بين البشر والدول لتستمر حياة القيم الجمالية الانسانية البناءة الراقية المفيدة المثمرة أطيب الثمار روحيا وماديا وتتعمق وتترسخ الاخلاق الجميلة النبيلة المشرقة ونتائجها وتأثيراتها بين الناس كل الناس وعندما تترك وجبات الحب الجميلة تأثيراتها تضمن تجاوز دوائر الدم وسفكه والاستهتار بالقيم الانسانية الجميلة الراقية التي تميز الانسان عن الحيوانات المفترسة, وعندها يضمن الانسان الانسان في العالم كله جنوحه وقلبه وعقله ومشاعره ونواياه وحبه نحو السلام الجميل والاحترام المتبادل والتفاهم والحوار الدائم بالالسن وليس بالبنادق والمدافع واللهو والمرح مع الاطفال واطلاق البالونات الملونة والالعاب الجميلة وليس الرصاص والصواريخ والقنابل المدمرة وتوطيد الصداقات بينهم ومع بعضهم ومع الكتب والابداع والاحترام المتبادل والعدالة الاجتماعية والمساواة ومع الطبيعة وحفظها جميلة وعابقة بورودها وناسها وموجوداتها وضمان ان ينام الجميع مع الاطمئنان الراسخ على الغد الجميل ليفيقوا ويذهبوا الى المدارس والحقول والكروم والحواكير واماكن العمل الجميلة المنتجة ما يحتاجه الانسان في حياته ليواصل الحياة وعندها وبزوال الطبقات والفوارق الاجتماعية والجياع والعراة والاميين والعنصريين والاستغلاليين, يضمن الانسان في كل مكان ذهابه الى مكان عمله وابداعه وليس الى القبور والقواعد العسكرية, وان يفيق في كل مكان على اصوات العنادل والحساسين والحمام والحفيف وليس على دوي الانفجارات والازيز وجنازير الدبابات والمصفحات والمجنزرات وهدم المباني , والعنوان والدليل والمكان المضمون والواضح لكل ما تقدم هنا في اسرائيل هو الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي الانساني الاصيل العامود الفقري للجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة الساعي ومنذ رؤيته النور ويعمل بكل وضوح على ان تتغلغل القناعات في الانسان الانسان في كل مكان ان الذي يجب ان يداس ويُغتصب ويخرس الى الابد حق كلام الحقد والعنصرية والحيوانية في الانسان ووسائل القتل والدمار والذي يجب ان يقدس ويصان من الجميع هو حق نور المحبة والمساواة ليشع في الافكار والمشاعر والقلوب والاقلام ليكون خير جليس في الزمان كالزهر الريان ينفح طيوبه وعطوره ونسيمه العليل ليشمها كل الناس وينتعشوا بها وهو الجسم الاحق والانسب والاجمل لينال ثقة المواطنين اليهود والعرب وسجله البرلماني والجماهيري والبلدي اكبر دليل وبرهان واثبات وجاذب للجماهير لزيادة قوته لان من يمنحه وتمنحه الثقة لن يندم ولن تندم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة