الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما وراء البحر

نضال الربضي

2020 / 2 / 10
الادب والفن


هناك
من على مقرُبة ٍ من شاطئ ٍ غريب
سكنَّا
ألوانٌ من بشر ٍ غريبة
كأنَّها السحاب
يمرُّ بطيئاً
على جسدي مِنه ثقلْ
لا يخلو من حبور

هناك َ صار َ هُنا لا ينام
صوتٌ مثل معلِّم التَّاريخ ِ في مدرستي العتيقة
له جِرسٌ و في كفَّيه ِ مُنعطف ٌ جديدٌ
و ألمْ
من هناك َ بدأت ولادتي من جديد
كمتاريس َ عتيقة ٍ في حقل ٍ
احتلَّتِ الأرض طويلاً
ثم َّ سجدت
أمام محراث ٍ جديد ابتاعه الفلَّاح ُ في حبور
لأن ثلاثة ً من أبنائه صاروا اليوم شِداداً
و صار لهم رأي ٌ
و صخبٌ
و مطالبُ
و َ
حُضورْ

لماذا تبتاعُني الأيَّامُ حُرَّاً تحت راية ِ حُبٍّ يُعبد؟
سؤالي ناطح السحاب
و منه قذفتُ نفسي إلى أرض ٍ عتيقة ٍ
منها نشأت
و بها نهض هيكل ٌ صار جسدي الذي
تناطِحهُ سحاباتٌ في غَنجٍ بعيد
لا ينالـُهُ و لا هي قصدت يوما ً أن تُنيلهٌ إياها
هل من مزيد؟

هناك ِ حيثُ صار هنا
وددتُ أن َّ لي أموالاً أشتري بها الرِّضى
بعد كلِّ تلك السنينْ
لكنَّ متاريس الحقل تكلَّست فحقَّ عليها محراثٌ
كان جديداً
و الجديدْ
عدوُّ الكلس و التكلُّس ِ القديم

يا أصوات َ العصافير ِ القديمة
و أنغام أجراس ٍ
و تكبيراتِ مآذن ٍ
و وجوه َ ناسٍ
هم كانوا إخوة ً
و صخباً
و رفاقا ً
و قوَّة ً
و ضعفا ً
و علامات ِ حياة ٍ تقاوم موتا ً يعيشونه و يشدُّونني إليه فرفضتُ و خرجتُ إلى الجديدْ
يا كل َّ هذا أنا منكم
و أنتم مني
و إنِّي كذلكَ
من الجديد

هنا الذي كان هناك يصيحُ بي
تعال َ إليَّ
أقبل موجاً إلى موجي
و حلَّق معي
و اصعد فتلك نجمتكَ هنا عندي
لا هناك
و أطل سلامك َ على الناصريِّ
لأن َّ به روح الله
عذرا ً منك يا لاعب َالنردِ فلا أفصح من تعبيرك اليومَ
و سلام ٌ إلى روحك َ المحمودةِ
ثم َّ يصيحُ من جديدْ
أقبلتَ
فكن اليوم الأملْ
و لا خاب َ الأمل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ناطحات السحاب لعاد؟
قاسم حسن محاجنة ( 2020 / 2 / 11 - 08:04 )
تحياتي ويبدو انك ما زلت تحن للقديم رغم ارتباطك بالجديد ..
عود محمود..
اشتقنا لك ولكتاباتك


2 - الهوية بناء ٌ مستمر
نضال الربضي ( 2020 / 2 / 11 - 20:26 )
العزيز قاسم أهلا ً بك و مرحبا ً و نورت!

لا يستطيع الإنسانُ أن يهرب من الماضي أو يُنكرهُ إذا ما أراد َ أن يمضي إلى الأمام، لأن السلوك َ الصِّحي السوي هو الذي يعترفُ بالموجود و يقصد و يريد أن يحقق غير الموجود.

الحنين: اعترافٌ على المستوى الوجداني، و طاقة انتقال على المستوى العقلي الحركي.

أنا أيضاً اشتقت لك و أفتقدُ حكمتك دوماً.

سأكتب كلما استطعتُ إلى الكتابة ِ سبيلاً.

دمت َ بخير ٍ و ود!

اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_