الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الدولة الإرهابية - فلنواجه عنف الشرطة وحملات التكفير وتجميد المنظمات بتصعيد النضال ضد الدولة الإرهابية

الحزب الشيوعي السوداني
(Sudanese Communist Party)

2006 / 6 / 3
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


يوماً بعد يوم تواصل الدولة البوليسية والإرهابية انتهاكات حقوق الإنسان وبصورة فظيعة ونمطية، في غياب المساءلة والتحقيق النزيه والعقوبة الرادعة للشرطة وبخاصة وحدات الاحتياطي المركزي، وبعض القوات التي تستجلب بليل من معسكراتها في الخرطوم لقمع المواطنين في مناطق مختلفة من البلاد، غير آبهة بالقوانين واللوائح التي تفرض عليها استخدام الحد الأدنى والقوة اللازمة في التصدي للتظاهرات العنيفة، ناهيك عن مواجهة المواطنين العزل والأبرياء بآلة عنف الدولة. وهاهي أحداث امرى بمحلية مروي بالولاية الشمالية، تخلف وراءها موت أربعة مواطنين وجرح عشرات بعضهم مصاب إصابات خطيرة، نتيجة عنف غير مشروع ارتكبته ومارسته القوات الحكومية ، وهي مطمئنة أن وزارة الداخلية ستخرج علي الناس في نهاية المطاف ببيان يدين المتظاهرين ويتهمهم باستثارة الشرطة والمبادرة بالعنف.

أحداث أمري لم تكن الأولي، فقد سبقتها أحداث جريمة بور تسودان التي راح ضحيتها العشرات من جماهير البجا الصامدة، ولن تكون الأخيرة ما لم تعترف الدولة بمسؤوليتها وتشكل لجان تحقيق قضائية نزيهة لتقصي الحقائق حول تلك الأحداث، وتقديم الجناة للقضاء لمحاكمتهم قضائياً. فلنواصل الضغط حتى تحقيق المطالب العادلة بالكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.

نفس الدولة التي تعجز عن حماية مواطنيها الأبرياء من عنف الشرطة، نجدها تغمض أعينها عن عنف مؤسساتها المختلفة. وهاهي ذات الدولة الإرهابية تسمح لعلماء السلطان بتدبيج البيانات التكفيرية ضد الخصوم السياسيين وقد باركت بصمتها تكفير الحزب الشيوعي، عقب ندوة بور تسودان الأخيرة ، وقبلها كفرت ذات المؤسسات ساسة ونشطاء سياسيين وما تكفير كمال الجزولي وغازي سليمان والحاج وراق وفاروق كدودة وغيرهم ببعيد.

وفي ابريل ، تواصلت الحملات التكفيرية ووصلت شيخهم الأكبر حسن الترابي، حيث تتابعت علية حملات التكفير التي بدأها مجمع الفقه الإسلامي وهو لمن لا يعلم يتبع لمؤسسة رئاسة الجمهورية، ثم أعقبها تكفير من جماعة سمت نفسها هذه المرة " الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان" وهو اسم جديد "لنج" لزوم التجديد. وهاهم يطالبون باستتابة شيخهم وإلا نفذوا فيه حد الشرع، كما طالبوا بالحجر علية وعلي كتبه ، وان يمنع من المقابلات، وذهبوا خطوة للأمام هذه المرة، بان طالبوا صراحة الرئيس عمر البشير بتشكيل محكمة خاصة للترابي اسوة بالتي شكلها السفاح المخلوع نميري لمحاكمة الشهيد الخالد محمود محمد طه، بعد ان قالوا أن فتاوي الترابي ، اشد خطورة مما كان يردده محمود. هكذا يواصل الظلاميون سيرهم في معاداة الراي الاخر والتحريض علي قتل صاحبه . وبغض النظر عن ما قاله الترابي، ودون ان نلتفت للوراء لنقول انه كان قد صمت علي جريمة اعدام الشهيد محمود، فاننا سندافع عن حريةالضمير وحق التفكير وسنقف بكل ما نملك من قوة ضد التكفير، حتي وان كان سيكون ضحيتة والمستهدف فيه حسن الترابي. وهذا مبدأ أصيل لن نتخلى حتى وان كان يستهدف الترابي أو غيره من خصومنا السياسين والفكريين وما لم تغلق الدولة هذا الباب ستفتح الطريق امام عاصفة من الظلامية، وستطال رموزها واحد تلو الاخر ولو بعد حين. فلنصعد النضال ضد حملات التكفير والتكفيريين ولنواصل الدفاع حق الضمير والتفكير وحرية التعبير بمبدئية واستقامة حتى اخر الشوط.

ومواصلة لنهج الدولة الارهابي، تتعرض منظمات المجتمع المدني لانتهكات صريحة ومكشوفة، وكان اخرها ولن يكون الاخير تجميد نشاط وارصدة منظمة مجموعة المرأة للتوعية القانونية((عون)) ببورتسودان التي تم تجميد حسابها في البنك الفرنسي ببورتسودان يوم 20/4/2006 ثم تلي ذلك تجميد نشاطها كلياً في قرار تابع اخر خلال شهر ابريل بدعوي استقطاب وتلقي الدعم والتمويل من الاتحاد الاوربي بدون موافقة مفوضية العون الانساني ببورتسودان. ويعتبر هذا الاعتداء مؤشراً خطيراً لتجريم المنظمات التي لا تمرر الاجندة الامنية وترفض التعاون مع جهاز الامن. وكانت منظمة السودان للتنمية الاجتماعية (سودو) قد تعرضت في دارفور لذات الهجمة خلال هذا العام.

وتسطيع الميدان ان تؤكد ان موفضية العون الانساني بالخرطوم ورصيفاتها في الولايات، تجهز لحملة ضد المنظمات التي تصنفها امنياً معادية للانقاذ وبخاصة المنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان. وقد بدأ بالفعل في اعداد كشوفات بالمنظمات المطلوب تكميم افواهها ومضايقتها قبل الاجهاز عليها نهائياً بتجميدها ومصادرة ممتلكاتها وستعلن الموفوضية خلال الاسبوعين الاولين من مايو 2006 عن مؤتمر صحفي لوزير الشؤون الانسانية يعلن فيه السياسات الجديدة للدولة وسيطالب الوزير في هذا المؤتمر المنظمات والشبكات توفيق اوضاعها خلال تسعين يوماً تبدأ بعدها الحملة التجريدية ضد المنظمات المستقلة، وبمساعدة من جهاز الأمن ألرسمي في الرصد والتنفيذ ومضايقة نشطاء حقوق الانسان والتحرش بأنشطتهم وهذا ايضاً ما يتوجب مواجهته بذات الصلابة التي واجه بها نشطاء حقوق الانسان والمجتمع المدني صلف وعنف الانقاذ في ايامها الأولي حتى انتزعت المنظمات شرعيتها وساهمت مع شعبها في تحقيق الانفراجة في انتزاع الحق في التنظيم والتعبير.

الميدان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع