الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علمانية ،ليبرالية ،مدنية فك التدخل

طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)

2020 / 2 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


علمانية_ام_ليبرالية_ام_مدنية؟ فكل التداخل:
يعاني خطاب التنوير من تداخل كبير في المفاهيم والرؤى الامر الذي جعلني افكر بتوضيح شيء مهم لفك هذا التداخل خاصة في الوقت الذي اصبح به خطاب التنوير يوظف رؤية الثورة واهدافها في مفرداته السياسية. ولكي اوضح القضية حاولت قدر الامكان ان اختصر بها اختصارا شديدا واكتب بلغة سهلة كي يستفيد الجميع دون استثناء فكلنا نحتاج الى المعرفة مهما كان مصدرها مادام الهدف واحد.
ارى بأن التركيز على الليبرالية ومفاهيمها ومبادئها هو الأفضل والأصح لان الليبرالية كمنظومة مبادئ ونظريات وقيم تضمن التنوع الفكري والحقوق الإنسانية كافة وعلى رأسها الحرية وقيم الفردية العليا.
وبالنسبة لمفهوم العلمانية فهو متعدد فهناك:
علمانية شيوعية
علمانية فاشية
علمانية اشتراكية
علمانية ليبرالية
تتعدد اوصافها باختلاف فلسفة الانظمة وهكذا...
هذه المفاهيم اصبحت متداخلة في خطاب التنوير ومن المهم الفصل في المفهوم ومعنى ذلك:
العلمانية التي نريد= العلمانية الليبرالية
ونستطيع القول بأن مفهوم العلمانية يمكن اختصارة بفكرة فصل الدين عن الدولة على مستوى السلطة السياسية والنظام الاجتماعي، وسيادة العلم والعقلانية على الشؤون كافة في اطار الفلسفة العامة للعلمانية.
وبذلك تكون مبادئ فصل الدين عن الدولة، ونظام ديمقراطي، وقوانين مدنية، واقتصاد رأس مالي، وحريات فردية...الخ كل هذه تمثل مبادئ ليبرالية..
أي ان مفهوم الدولة المدنية ومفهوم اقتصاد السوق هذه المفاهيم جزء من رؤية الليبرالية واحد مظاهرها التطبيقية وبهذا المعنى تكون:
الدولة المدنية=الدولة الليبرالية

و ايضا العلمانية تختلف بالتطبيق والشمول فنهناك:
علمانية راديكالية (تغيير شامل بوقت قصير)
علمانية متشددة او متطرفة كالتجربة الكمالية التركية والعلمانية الفرنسية.

كما ان هناك بعض المفاهيم تحتوي على مغالطات واخطاء فادحة كالقول مثلا العلمانية المؤمنة او العلمانية الاسلامية كل هذه المفاهيم غير صحيحة والذي وضع هذه المفاهيم استلهمها من تجارب تسمح بحرية الدين والتعددية والاختلاف وهذه القيم ليبرالية بطبيعة الحال وليس في العلمانية فكرة تسمح بتوصيفها بهذا الشكل!!.
اما موقف الليبرالية من الدين فهو ليس كما يتصوره البعض الليبرالية لا تفرض الإلحاد ولا التدين وتجعل حرية الدين والمعتقد ضمن مبادئ الحرية الفردية لذلك تكون التعددية والاختلاف قيم مدنية انسانية يضمنها القانون اي ان الدين معتقد فردي لكن لا يخرج ابعد من هذا المدى وبالتالي لا دور للدين في الدولة على المستويين السياسي والإيدولوجي.
واخيرا وليس اخرا تقوم الليبرالية على الفردية اي انها تنطلق من الفرد وتنظر للمجتمع بإعتباره مجموعة افراد لذلك يعد الفرد اقدس قيم الليبرالية واعمقها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معركة السيارات الكهربائية الصينية | عالم السرعة


.. الشرطة الألمانية تطلق النار على مهاجم يحمل فأسا داخل تجمع لم




.. سلسلة جرائم مروعة.. قصة قتل غامضة وسلسلة من الألغاز تقود إلى


.. مسلسل -هاوس أوف ذو دراغن- : متى تعلن الحرب بين الملكتين تارغ




.. -يلوّح بفأس وعبوة حارقة بين المشجعين في #هامبورغ.. - والشرطة