الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النهد الامريكي

سمير دويكات

2020 / 2 / 12
الادب والفن


1
حال
كد فيه الفهم
وصار الحال اشبه
بنكد
والدولار صار كما الوشم
وبكى الخد العربي
من حمرة الخجل
حتى زارنا نهد امريكي
فنثر العرب عليه
ملايين
بل مليارات
الدنانير
حتى يشبع
ولم يشبع
وجائهم يغطى الدمع رأسه
فبذخوا
ونفخوا
واستلقوا
حتى وصل بهم الامر
ان قدموا القدس هدية لليهود، بلا ثمن
ولم يصرخ فوه عربي
عبر المحيط
ولم يعترض حاكم عربي
بل استقبلوا صهاينة
العصر
في قصورهم
واعتبروا الفلسطيني
اجرب التاريخ
بل وقالوا زيدوا صهرتنا بصب الخمر
وصحي العربي
بعد سنين
فوجودوا ان النهد الاستعماري
منح فلسطين
لليهود
فشخر العرب
وكادوا يستيقظون
فقيل لهم صبوا الخمر
واشربوا
حتى تكونوا في امن الارض
ورعاية النهد في واشنطون
حيث الكائنات لا تقول لا
سوى من كان في جنوب المحيط
او على ارض غزة
وقتها لم نجد حالا
ولا احوال
سوى بطون خشنة
لا تستقي
سوى ماء النار
كي لا تبقي شيئا
سوى عظمة
او نباهة
او بنت شفه
بغير حكمة
او مسطرة
او عنوة
هي القضية
التي باعوها بنهد صهيوني
تقلد المواطنة الامريكية
ورسم شعار الهجرة على صرة بنت الرئيس
ونودي ايا عرب
متى كنتم لتكونوا؟
فكان الحال
اشبه بنار
ضربت البيت
ونحن نشاهد
حرارة السماء ترتفع
ويموت كل شىء
2
عربي
قد صار بغير تاريخ
ومجده مات
على فراش الملوك
ودخلته
فرائس التاريخ
تقضم الرأس
والصدر
ومات شرفا عربيا
لم ينم يوما
وهو يقاتل حيطان الشرق والغرب
فكانت الرذيلة عنوان اكبر
وسلموا العرب
امرهم
لشيطان امريكا
ووحش "اسرائيل"
وبقي الفلسطيني ايضا
منقسم على حاله
لا يعرف راسه
اهو قائد ام متبوع
ام تابع
وغرس في ظهر شعبنا
الف خنجر
كلها من بلاد ليست الا بلادنا
وجاؤوا يزفون
خريطة الحوض الارنيطي
كي يزيدوا طعن المرارة
بحلو
ليس له طعم
وكي يدفنوا
صاقية
الارض
بين ايديهم
وكي يقولوا
ما لم يقوله
بين شفاههم
حتى صار الملح
طعام الثورة
وصار المنصب
خيار ليس بعده
وتاه العرب ثلاثين عاما
وهم يحدثوهم عن السلام
وبقي لهم عشرة اعوام
كي يتساووا مع تيه
اليهود في سيناء
عندما لم يستجيبوا لسيدنا موسى
فتاهوا اربعون سنة
وضاع الامل فيه
وجاؤوا اليوم
كي يكرروا الامر معنا
وهانحن في تيه اوسلو
الملعون
نتخبط كشيطان
مسه الهول
والفاجعة
وامرضته سنوات الانتظار
فغدى الشمع محترقا
وبان الصيف كأنه شتاء
هنا، يا جنة السماء
هنا، يا ارض الميعاد سيكون
موعدنا نحو فلسطين
فهذه مقولة عربي
بل الاف العرب
ويوما ما سيدخلون الارض
كما دخلوها قبل ذلك
3
دعهم يظنون
كما يريدون
وسيكون ظننا بالله
وهو ناصرنا
بسواعد ابطالنا
الذين ولدوا في عاصمة الزهور
والذين شربوا حليب النهد العربي
باسم الثأر المقدس
وباسم الوطن
الذي لن يغيب، وسيعود يوما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | المخرجة ليليان بستاني: دور جيد قد ينقلني إلى أ


.. صانع المحتوى التقني أحمد النشيط يتحدث عن الجزء الجديد من فيل




.. بدعم من هيئة الترفية وموسم الرياض.. قريبا فيلم سعودي كبير


.. المخرج السعودي محمد الملا يتحدث لصباح العربية عن الفيلم الجد




.. الناقد الفني أسامة ألفا: من يعيش علاقة سعيدة بشكل حقيقي لن ي