الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود عباس لا يمثلني!

عمر إبراهيم

2020 / 2 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


كنت أنتظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس يرسل تحسبا لله مصحوبا بتنهيدة تمزق نياط القلب، ولكن أداءه فاق التوقعات. ففي عرض لم ينقصه إلا عزف على أوتار كمان حزين وبنبرة كنسية مصنوعة نطق الرئيس مدافعا عن حق الفلسطينيين في أرضهم.

بدأ الرئيس يقول أنه يمثل ثلاثة عشر مليون فلسطيني ونحن خمسة عشر، ولكن لا يهم. بنبرة متماوتة أشار لثلاثمائة جندي إسرائيلي في ما أسماه "بلادهم" ثم يقول البلاد محتلة، ومرارا وتكرارا أفاد بأن الأجانب يرفضون الصفقة.

بطل أوسلو يقول أن لو تمكنت العائلة من حل مشاكلها دون تدخل الآخرين لوصلنا إلى سلام، أحلا سلام وأجمل سلام...يا سلام...ثم يدعو لشراكة دولية!

عضة في الظهر يا لهذا الغدر! عتب الرئيس الفلسطيني على خيانة ترمب الذي أغلق مقر المنظمة ونقل السفارة ومحا نهاره كلام ليله الذي تسامرا فيه طويلا منذ 2017 ليس هذا ترمب، ترمب ليس هكذا. عتب على ترمب عتبا خجولا كمن ينعى ارتزاق ترمب على عين أصابته أو تعويذة سلبته عقله. ضحك علي يقول، ويا ساقية عدّي عليا ودوسي...رجع بكلامه وترك الرئيس الفلسطيني كحبيبة هجرها زوج المستقبل على المذبح. قطع المساعدة، من أعطاه هذه النصائح؟ (والله يا ريّس من كتبلك هذا الخطاب)، من العذال الذين دخلوا بيني وبينك يا عدلا عليّ تجور؟

تبجح الرئيس الفلسطيني باتفاق أوسلو الذي لا يختلف بشيء عن صفقة القرن باستثناء عدم البت في شأن القدس واللاجئين والمستوطنات. تبجح بها وكان عرابها ثم حزن اليوم لتطبيقها ببعد آخر، ليس بجديد.

الأرض محتلة...بلاش محتلة...متفاوض عليها...لا يا شيخ، ثم احتكم لمن شكا لهم لكل قراراتهم، أدرنا لكم الخد الأيسر، دستم جباهنا، قطعتم نسلنا، وها نحن نلتزم وسنلتزم!

التزمنا بتطبيق جميع الاتفاقات ولذلك حصلنا على احترام العالم يقول وربما لزمه العود على تعريف مفهوم الاحترام. إذ يبدو الحسيب النسيب مؤذيا بالنسبة له أكثر من الاحتلال.

أكثر النكات إضحاكا كانت نكتة نحن موجودون...على اساس سيادة القانون لمحاربة الفساد، هل يملك أحد مرآة يهديها للرئيس؟

لا نريد عنفا أو إرهابا أو حربا، لسنا إرهابيين وسنحارب الإرهاب. الحسيب النسيب قال لا يضيعون فرصة لكي يضيعوا فرصة، وهذا الرئيس لا يضيع فرصة ليقوم بدور الشكاء البكاء.

ملتزمون باتفاق اوسلو، اعترفنا بإسرائيل واعترفت بنا...ناح على رابين وأي فتى كرابين ليأخذ حق مظلوم بقنس، فيا لهفي عليه ولهف أمي...أيصبح في الضريح وفيه يمسي؟؟ رابين هو هو، راعي السلام، المنادي بسيادة إسرائيل المطلقة على القدس.

تبكبك الرئيس، لم يعرض علينا ما يلبي الحد الأدني من العدالة...ذهبت الى موسكو ثلاث مرات ولم يأتي قبلت الأيدي والأرجل ولم يأتي، أروح لمين واقول يا مين...


هذه الأوراق من الكونغرس مش من عندي، نحن لا نخترع فلا تكذبونا...الحل السياسي أولا،، بعدين اذا تكرمت بمساعدة لا بأس... أتمنى على الرئيس ترمب ان يتحلى بالعدل، السلام المفروض لا يعيش...في أوسلو عملنا أحلا اتفاق انتقالي...وأراه والها يبكي أخاه...رحمة الله على رابين


الرباعية الدولية، أنتم اصحاب الحق، نفذوا قرارات الشرعية الدولية، أي قرار تختاروه بطبقه وبقبلها...أي دولة أخرى بتحبوا، لن نقبل أمريكا وسيطا وحدها...إما أن يعربد الجميع في الشأن الفلسطيني أو فلا.

هذه أراضينا، عض لسانه وتدارك نفسه بلاش أراضي مختلف عليها...ثم وصف اللحظة بالتاريخية..

الأمللللللللل...لا تقتلوا فينا الأمل، كلما أنظر إلى... يتمزق قلبي...
لماذا
لماذا
كنا هنا لماذا أصبحنا هنا...لماذا بالله عليك؟ لماذا تقتبس سبيس تون في مجلس الأمن؟

المسلم الذي يقول انني ضد اليهودي فقد كفر...والمسلم الذي يصف المقاومة بالإرهاب، أتراه ما كفر؟

إنني على استعداد لبدء المفاوضات ...نحن لن نلجأ للعنف والإرهاب...لن نلجأ للعنف...مستعدون للتعاون مع أي دولة لمحاربة الإرهاب، فالمقاومة الشرعية السلمية في نظر الرئيس سلمية...

وختاما، نرفع القبعة لمن يعطينا حقنا...استجدي حق الشعب يا ريّس، بئس من علمك أن الحق يُؤخذ سؤالاً ومنّة.

أزف لك الصدمة يا ريّس، لا أحد سيعطيك حقك، إن كنت حرا فانتزعه عنوة، يبدو أن أخذ الحق حرفة لا تجيدها.

أنا الفلسطيني الذي ذاد عن حماه لسبعين عاما ويزيد، أنا من روى بدمائه ترابي ومن تشققت يداه قابضة على شجرة زيتون أرادوا لها اجتثاثا، أنا من بقر بطن زوجتي التي حملت وليدي في دير ياسين وقانا وصبرا وشاتيلا، أنا من آثرت قتل نفسي على الهرب، أنا من هجّرت وشردت واضطهدت في بلاد الله قاطبة، أنا من هدموا بيتي لأني لم أخن صديقي، أنا الذي اختطفت أختي طائرة وأختي الأخرى حافلة، أنا من استشهدت مائة مرة ثم عدت للحياة كعنقاء، أنا من منبتي راس النبع، فلسطين وإليها مرجعي، أنا من أشحذ سيفي لأقاوم بالحجر والسكين والكلمة، أنا الذي لم يقبل الذل قط ولن يقبل الذل أبدا، أنا الذي أقدم بصدر عارٍ ولسان حالي سأحمل روحي على راحتي فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى، أنا الذي خانني إخوتي كيوسف فترفعت عنهم واشتددت على عدوي، أنا الذي أتنفس أن ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل، أنا الذي يملأ الحق قلبي وتندلع النار إذ أتنفس... أنا الذي دينه وديدنه أن هي أشياء لا تُشترى...

أنا الفلسطيني...محمود عباس لا يمثلني!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال