الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نكبات كمية متلاحقة

وائل المبيض

2020 / 2 / 13
القضية الفلسطينية


إن عدم إدراك وحدة الزمان والتفاعل معها دوريا يستتبعه بالضرورة فقدان الحقوق والمكتسبات بصورة تبدو للوهلة الأولى وليدة اللحظة (نزلت بالقفة).

يكمن الخطر الوجودي على الكينونة الفلسطينية اليوم في النظرية السياسية وليس "البرنامج" التي تتبناها بقايا حطام سلطة أوسلو التي تمارس نوعا من اللاعقلانية السياسية أو العدمية ليست لها أية صلة بالبراغماتية من قريب أو بعيد.

ولو أردنا مقاربة تاريخية تتوافق مع سيكولوجية السلطة الفلسطينية فإن رفض أبو مازن النظري لصفقة القرن والتنازل عن الثوابت الفلسطينية أقرب ما يكون إلى موقف السلطان عبد الحميد الثاني منه إلى راغب النشاشيبي .

تتشابه المعطيات هنا إلى حد كبير، برفضها للعطاءات الصهيونية الهرتزلية الترامبية،في حين أن السياسة الحميدية سابقا والعباسية الراهنة تسمح بالتمدد الصهيوني سيء الذكر على الأرض العربية الفلسطينية بعدم إتخاذ إجراءات من شأنها وقف التغول والسطو الغير مشروع على الأراضي الفلسطينية،الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى إستقدام الغزو الخارجي الصهيوني و إبتلاع الضفة الغربية بالمستوطنات تمهيدا لضمها .بمعنى ان الإحتلال الصهيوني يفعل بقدر عدميو وفوات وتآكل الداخل العربي الفلسطيني.

لقد أكد (ياسين الحافظ) على أهمية إدراك عامل وحدة الزمان خلافا لمن رأى بأن معركة فلسطين قد حسمت خلال أيام في ربيع عام 1948، فيقول :"لم تسقط في أيام، كما لم تسقط في شهور، بل إنها كانت تسقط كل يوم كسرة بعد كسرة وحجرا بعد حجر، منذ صدور وعد بلفور وحتى إعلان دولة إسرائيل "، وأن قيام دولة إسرائيل أصبح مؤكدا بعد هزيمة ثورة 1936-1939 الفلسطينية.

ما يعني أن "إسرائيل" في تصاعد مستمر نحو إقامة "إسرائيل الكبرى" على حساب الوجودية الفلسطينية، فهل ترفعون روؤسكم من عدميتكم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي