الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حول العَلمانية

محيي الدين محروس

2020 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


هناك بعض الناس يرفع شعار „ العَلمانية „، فقط لكونهم لا دينيين، ويحاربون الأديان وأصحاب المعتقدات الدينية!!
وبالتالي يخدمون ما ينشره معظم رجال الدين السياسي، بأن العَلمانية هي ضد الأديان وتُحاربها!
من هنا تأتي أهمية التوضيح بأن العَلمانية هي: „ الفصل بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية „، مع ضمان حق ممارسة العقائد الدينية دون المساس بحقوق المواطنين الآخرين ذات الديانات الأخرى، ودون المساس باللادينيين. كما تعني عدم التمييز بين المواطنين على أساس دينهم وتدينهم.
على اعتبار أن الدين هو شأن خاص وإيمان خاص للإنسان، وبأن المؤسسات ليس لها دين، فلا توجد مؤسسات مؤمنة أوغير مؤمنة.
للتأكيد على هذا المفهوم للعَلمانية، هناك أمثلة عديدة للحكام المُتدينين في أوروبا وأمريكا، وهي دول عَلمانية. مثال ميركل رئيسة وزراء بريطانيا لسنوات طويلة وهي من الحزب الديمقراطي المسيحي.
من التعريف والمفهوم السابق للعَلمانية يتضح بأن :
أولاً:
العَلمانية ليست فقط لا تُحارب أصحاب الأديان، بل أيضاً تقوم بحماية كافة المواطنين من تسلط بعض رجال الدين الذين يريدون فرض سيطرتهم على الناس باسم الله. مثال: داعش والنصرة وغيرها.
ثانياً:
العَلمانية الديمقراطية تحمي المواطنين من تسلط بعض رجال الدين السياسي الذين يريدون فرض حكمهم باسم الله.
ثالثاً:
النظام العَلماني الديمقراطي يحقق العدالة من خلال عدم التمييز بين المواطنين على أساس دينهم وإيمانهم، وكذلك في تسلم المناصب المختلفة في مؤسسات الدولة.
رابعاً:
في الدولة العَلمانية الديمقراطية لا توجد „ أكثرية „ من هذا الدين، ولا „أقلية“ من ذاك الدين.
خامساً:
سحب سلاح الدين من رجالات الدين السياسي الذي يشكل الخطر الأكبر على المجتمع.
من هنا تأتي أهمية ربط الديمقراطية بالعَلمانية للنظام القادم في سوريا، تبني شعار:
الدين لله والوطن للجميع!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخلاف بين العلمانية والدين ليس شكليا
منير كريم ( 2020 / 2 / 14 - 06:27 )
تحية للكاتب المحترم
العلمانية كما وضحت حضرتك , لكن رجال الدين يسعون لاقامة نظام حكم ثيوقراطي قائم على الشرائع الدينية بينما تسعى العلمانية لاقامة نظام حكم مدني
احد الحلول هو علمنة الاديان من الداخل بحيث تتخلى عن الشرائع وتعتبر الدين شانا تعبديا شخصيا
لاغير
اما الحزب الديمقراطي المسيحي الالماني فهذا حزب ديمقراطي علماني يتبنى بعض القيم المسيحية
شكرا لك
شكرا للحوار المتمدن

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي