الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهزلة الصواريخ الفاشلة لنظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2020 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الايراني من أوضاع إقتصادية وصلت الى أسوأ درجة لها بحيث صار أکثر من 60% من هذا الشعب يعيش تحت خط الفقر، عاود نظام الملالي يوم الاحد التاسع من شباط الجاري، تجاربه الصاروخية الباهضة والمکلفة جدا بإطلاقه قمر صناعي للفضاء، ولم يتمكن من الوصول إلى المدار المقصود، فإنفجر ليسجل خامس فشل لهذا النظام البائس بهذا المجال.
نظام الملالي الذي کان ينوي إستغلال إطلاق هذا الصاروخ في حال نجاحه من أجل رفع معنوياته المنهارة وإستغلاله کنقطة قوة لصالحه ولاسيما وإنه قد تم تزامنا مع مسرحيات الذكرى السنوية لسرقة خميني لثورة الشعب الإيراني المناهضة للملكية التي تكلف مبالغ باهظة على حساب الشعب الإيراني الفقير. وهنا لابد من أن نلفت النظر الى ثمة ملاحظة مهمة وهي إن هذه المسرحيات السنوية التي يقيمها هذا النظام يمکن إعتبارها شبيهة لما کان النظام الملکي يقوم به من إحتفالات مکلفة جدا، وهذا هو دأب الانظمة الديکتاتورية التي تسعى دائما لإظهار عظمة وغطرسة فارغة تدعيها.
على الرغم من فشل إطلاق هذا الصاروخ الى الفضاء وعدم تحقيقه للنتائج المرجوة منه، ولکنه ومع ذلك يمثل تحديا صارخا للمجتمع الدولي ولاسيما للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يٶکد بأنه لا يجوز لإيران ممارسة أنشطة ترتبط بالصواريخ التسيارية القادرة على نقل الأسلحة النووية، بما في ذلك إطلاق صواريخ كهذه. ومن هنا فإنه يمکن إعتبار بأن إطلاق القمر الصناعي بصاروخ أرض جو ليس سوى غطاء للتستر على إجراء تجارب على الصواريخ المحظورة دوليا ، تحت غطاء علمي تعرض لإدانة دولية أكثر من مرة.
تمسك نظام الفاشية الدينية بتجارب الصواريخ والاصرار عليها، هو في الحقيقة کتمسکهم بالممارسات القمعية وبتصدير التطرف والارهاب والتدخلات في بلدان المنطقة والاستهانة بالکرامة والاعتبار الانساني للمرأة، وبإختصار إن تمسك هذا النظام بتجارب الصواريخ يأتي من أجل ضمان المحافظة على النظام والإيحاء بقوته ومناعته أمام العالم کله، وإن المقاومة الايرانية التي کانت لها دورا کبيرا في مجال کشف حقيقة نوايا هذا النظام ولاسيما المرتبطة بالجانب النووي، فإنها لازالت تطالب المجتمع الدولي بالتحرك ضد هذا النظام وعدم السماح له بالتمادي بهذا الصدد لأنها أساسا لنوايا عدوانية شريرة مبيتة ضد العالم، ذلك إن نظاما يعادي الانسانية ويسعى من أجل فرض قيم ومبادئ قرووسطائية وإعادة التأريخ الى الخلف، لايمکن التفاهم معه وهو لايفهم سوى لغة ومنطق الحزم والصرامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في