الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المواطنة الصالحة - تعني رفضك للاحتلال اياً كان مصدرة..

علي قاسم الكعبي
كاتب وصحفي

(Ali Qassem Alkapi)

2020 / 2 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


المواطنة الصالحة تعني رفضك للاحتلال اياً كان ...علي قاسم الكعبي ..

واحدة من اصَدقُ مفاهيم المواطنة وربما يكون الجزء الاهم منها هو انك ترفضُ ان يكون بلدك” مُحتلاً ” اياً كان نوعه أو شكلة وحتى أسبابةُ سياسيةً كانت ام اقتصادية امنية كانت ام فكرية ؟ فكل الطرق تؤدى إلى مفهوم واحد وهو يضع في خانة و “مصطلح الاحتلال” ومهما كان الادعاء والصورة التي يتمثل فيها هذا “الاحتلال ” او ذاك فهو يبقى امراً مرفوضاً وغير مُرحب بة وعلية يحب مقاومتهِ حتى وان كانت موازين القوى غير متكافئة اصلاً ولنا شواهد تاريخية كيف أن شعوباً ضعيفة قاومت قوى كبرى وكانت الغلبةُ لتلك الدول المُقاوِمة وهنا ليس مهماً أن تكون المقاومة بالسلاح فقط ، ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين في عالم مُختلف تماماً عما سبقة ، وذلك بوجود هيئات ومنظمات و مجالس دولية و مقررات أممية وتحالفات دولية ناهيك عن رفض دولي عارم على مستوى الشعوب والراي العام بأي شكل من أشكال الاحتلال واستخدام القوة العسكرية في أي منطقة من العالم نتيجة ” المصالح المشتركة” بين الدول الشرقية منها والغربية على حدٍ سواء وهذا ما يجعل الدول تفكر ملياً عند استخدامها الخيار العسكري وتضع الخطط الاستراتيجية والخطط الاصيلة والبديلة ، لأنك لست امام عدو واحد ودولة معينة كما هو الحال بالحروب التقليدية السابقة ، و لربما تكون أمام عدة دول ! وخير مثال على ذلك التراشق الإعلامي والحرب الناعمة بين طهران وواشنطن وبين الأخيرة والصين وروسيا فعندما تستمعُ لحديث تلك الدول تتخيلُ نفَسك وانت في قلب العاصفة وان الحرب قائمة لا محال لكن كل ذلك يبقى على الأرض مجرد وهم واستعراض عضلات !لان كل دولة تفكر الف مرة عند خيار الحرب المدمرة ناهيك عن الرفض الدولي بعد أن تم تقسيم العالم وفق” المصالح الاقتصادية البحتة ” الى عدة محاور واتجاهات مع اختلاف الأيديولوجيات ولكن بتطابق المصالح فروسيا الاشتراكية الشيوعية تتحالف وتدافع بكل قوتها عن ايران الإسلامية المتشددة ، ومثلها الصين أيضا .
اذن جميعنا نرفض الاحتلال وان اختلفنا مع بعضنا البعض في طرق التفكير و المواجهة لكننا نتحدُ في هدف واحد هو الرفض ، والرفض القاطع باي نوع من انواع الاحتلال،واذا كنُت تؤمن بالخطاب التصعيدي وتحريك الرأي العام المحلي أو الإقليمي او يكون التلويح بشهر السلاح فغيرك يؤمن بلغة الحوار سبيلاً لأننا في عصر الرأي والرأي الآخر واذا كنت على يقين من أن طريقك سليم ومُعبدّ فلا تقم بتخوين غيرك لأنكما تؤمنان بقضية الخلاص من الاحتلال فالمواطنة تبقى هي ذاتها عندك وعند غيرك ولكن ما اختلف هو طرق التعبير عنها فانا وانت كلانا من نهرا واحد ما يصيبك يصيبنا لأننا في زورق واحد أن غرق لا سامح الله فسنغرق أو ننجو سوية، واذا كنت على الحدود ولم تغمض لك جفن ويدك لاتزال على قبضة الزناد فأنا ما زلتُ اقف بشموخ في ساحة التظاهر افترش الأرض والتحف السماء واذا كان عدوك معروف اتجاهة وكنَت تعرف جيداً قواعد وأصول الاشتباك فإنا لست بعارفٌ عدوي لأنني أقاتلُ أشباحاً شيمتهم الغدرُ . والنتيجة انا وانت نلفُ بعلم العراق ويعزٌف لنا النشيد الوطني ويحزن علينا “الوطنيون” فإنا وانت واحد وان اختلفنا علينا ان نكون مواطنين عراقيين وليس انصاف ذلك فمثلما رفضنا الاحتلال الأمريكي علينا ان نرفض التدخل الإيرانية ومثلة التركي والسعودي لا بل كل التدخلات ومن المعيب أن نرى الامور جميعا بعين واحدة تقبل لإيران التدخل ونرفض الأمريكي وغيرها وليس من مفاهيم المواطنةان نسمى الاحتلال تعاونناً فتلك مصيبه لأننا فقدنا بوصلة عقولنا وصار الزاما عرضنا على طيب مُتخصص ..؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران