الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوريتِ با جارتي

عبد الفتاح المطلبي

2020 / 2 / 14
الادب والفن


أوريتِ يا جارتي جَمــري ونيراني
ماكنتُ أحسَبُني أشْـــــقَى بجيراني
لو أنني لمْ أذقْ يومــــــــاً سُلافتَهمْ
لكانَ أحــرى بهم هَجري وأحراني
لكنَّ طعمَ الهـَــوى لا شيءَ يشبهُهُ
وقد تعذّرَ رغــــــمَ البعدِ نسياني
سَلي لِداتي أجيــــــــرانٌ لهمْ فعلوا
ما تفعلين بنا مـــــــن غيرِ برهانِ
أنْكرْتِنِي وفتيلُ النــــــــارِ مشتعلٌ
وزيتُهُ قطرةٌ مـــــــن بئرِ أحزاني
أنا الذي قد أتى طــــــوعاً لمحنتهِ
ولا خلاصَ لــــــــــهُ إلا بسلطانِ
هلْ تقتلين فتىً لم يرتكــــب جَلَلاً
سوى هواهُ وعشــــقٍ دون فَرمانِ
وهل تُلامُ على خمـــــرٍ إذا ذهبت
بالعقل كأسٌ ولا يُزرى على الحانِ
قد كنتُ بالأمسِ غرّا لستُ مُحتفلاً
لكن ما رأتِ العينـــــــــانِ أغواني
أنا بريئٌ وطرفي قــد يكونُ غَوى
لكنّ ساكنَ أضـــلاعي هو الجاني
هذا فؤادي لَــــــكَمْ حذّرتُهُ وطغى
أطيعهُ ويجــــــــــازيني بعصياني
وقدْ رماني إلى حيــــــثٍ أحاذرُهُ
ففقتُ في محنةِ العشّــــاقِ أقراني
حتى رأيت الذي مـــا كنتُ أحسَبُهُ
يوماً يمرّ ويشـــــــــــقيني بخلاّني
فجيعةٌ أن أرى خـــــــــلّي يبادلُني
وِدّاً بعذلٍ ويرمينــــــــي ببهتــــانِ
وأستغيثُ فيســـتعدي الفراقَ على
شوقي ويشطبُ أخباري وعنواني
لمّا رماني بهجــــرٍلا أطيـــقُ لهُ
صبراً مددتُ لهُ للوصـلِ شرياني
يا جارُ لا أينعت في الدار مثمرةٌ
ما دمتَ تتلفُ أشـجاري ببستاني
قد كنت عند هزيع الليـــلِ نافلتي
ونبضُ قلبيَ في الأسحارِ قرباني
أسقيكَ مــن خمرِ أشواقي سُلافتَهُ
وأنت تملأُ أقداحـــــــي بحرماني
بالله يا جارتي لا تســــألي وثقي
إن الذي صار لمْ يخطرْ بحُسباني
ماذا تريدُ النوى منّـي وقد سلَبَتْ
روحي وأبقتْ تباريحي وأشجاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب