الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


منظومة فارك- بيتان

حسن مدبولى

2020 / 2 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


منظومة بيتان - فارك،،
لكى نستطيع الخروج مما نحن فيه على المستوى السياسى على الأقل ما علينا الا تطبيق تلك النظرية الجديدة والمعروفة باسم ( بيتان - فارك) والتى فحواها أنه على المستوى السياسى لا قداسة ولا خلود دائم لأى فرد أيا كان موقعه ، كما أن أصحاب البطولات إن أخطأوا فيتعين حسابهم بنفس الحماسة التى تم بها تعظيمهم كأبطال ، كما تتضمن نفس النظرية أيضا فى شطرها الثانى أن إحتواء الجميع أمر حتمى ، ولا توجد عداوة دائمة بين أفراد المجتمع الواحد حتى لو تقاتل الناس من منزل إلى منزل ، ففى داخل المجتمع والوطن الواحد لا بد ان يعود الفرقاء ليجتمعوا تحت مظلة واحدة ، حتى ولو كان المجتمع منقسما إلى قسمين كل منهما يصف الآخر بالإجرام والإرهاب، فالمعادلة الصفرية ستفضى حتما إلى دمار وخراب شامل ،،

هذه النظرية مستوحاة من محاكمة واعدام الجنرال بيتان القائد العسكرى الفرنسى الذى كان بطلا فى الحرب العالمية الأولى ،ثم وقع فى أخطاء جسيمة خلال الحرب العالمية الثانية وصلت الى حد تعاونه مع الأعداء الغزاة ، فتمت محاكمته بتهمة الخيانة العظمى، ومستوحاة أيضا من الحرب التى استمرت منذ الستينيات من القرن الماضى بين الدولة الكولومبية وبين منظمة فارك اليسارية المقاتلة ،و التى كانت تصنف على انها تنظيم ارهابى، وانتهى الامر اخيرا الى المصالحة بين الطرفين وفق اسس عادلة استوعبت المسلحين المعارضين(الإرهابيين ) بالجيش الرسمى، والسماح للجناح السياسى للحركة بإنشاء حزبا سياسيا سلميا باسم فارك عام 2018 ؟

فروض النظرية:-
- القادة والأبطال قد يرتكبون أخطاءا جسيمة استنادا الى سلطاتهم المطلقة،
-البطولات السابقة لا تشفع من المسائلة عن الأخطاء اللاحقة
- محاكمة القادة عن الأخطاء تجنب المجتمعات والدول كوارث خطيرة،
- ضرورة تعلم القادة الجدد من أخطاء سابقيهم ،
- إن خسارة قائد واحد أفضل بكثير من خسارة أمة بأكملها لعقود طويلة ،
- فيما يتعلق بالأزمات الكبرى فإن احتواء الجميع سلميا أفضل بكثير من قتل او استعباد نصف شعب وافضل من تدمير دولة بأكملها ،
-التعددية أمر حتمى ،
- الاندماج القسرى يقتل الأمم حتى ولو انصاع الناس ظاهريا ،
-لا توجد أزمة تفتقد الى الحلول الا بسبب تزمت بعض القادة
- الإحتواء السلمى للأزمات والحلول الديموقراطية تمنع التغلغل الأجنبى والعكس صحيح ،،
- كلما كان التطبيق مبكرا ، كلما كان تجنب الكوارث حتميا

هذه النظرية تعتبر هى البديل الأفضل والأسلم عن ذلك التجييش والعداء والمعادلات الصفرية وقداسة الأفراد والتدمير المرعب الذى يتم فى ظل غباء مستحكم يعلوا الجميع ،،
،، التطبيق العملى ،
يمكن تطبيق تلك النظرية فى اكثر من مكان فى المنطقة العربية ، ولكن أكثر الاماكن والمناطق الحاحا وتعتبر نموذجا مثاليا للتطبيق هى سوريا وما يحدث فيها ، وبسهولة يمكن مراجعة النظرية ومحاكمة من يستحق واستيعاب من يمكن استيعابه بدون تحفظات ولا تحيزات ونعرات اودت بالبلاد الى الدمار والاحتلال الأجنبى ،،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع