الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليست ثورة الملالي أبدا

فلاح هادي الجنابي

2020 / 2 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أکبر نکتة في إيران تدعو للضحك والسخرية واالستهزاء، هي تلك التي تدعي فيها الطغمة الدينية الفاشية الحاکمة في طهران بأنها صاحبة الثورة الايرانية وإنها تمثلها! ووجه الکذب والخداع والزيف في هذا الادعاء الواهي، إن الثورات تندلع من أجل الحرية والديمقراطية وإنهاء الظلم والقمع والاستبداد، ولکن وبعد أن قامت هذه الطغمة القرووسطائية المتعجرفة بمصادرة الثورة وسرقتها من أصحابها الاصليين، فإن الشعب عاد مجددا الى ظلام وظلم الديکتاتورية ولکن هذه المرة تحت غطاء ديني، وإن طغمة الملالي وفي کل عام عندما يقيمون إحتفالات مصطنعة بثورة سرقوها من أصحابها الاصليين فإن الشعب الايراني والعالم ينظرون الى ماقد قاموا بإرتکابه من جرائم ومجازر وإنتهاکات فظيعة طوال أکثر من 40 عاما.
الطغمة الدينية القرووسطائية لعبت عوامل وظروف متباينة من أجل إمساکها بزمام الامور في إيران عام 1980، لعل من أهمها ماقد أشارت إليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية في خطابها بمناسبة ذکرى الثورة الايرانية في أشرف 3، إذ أشارت الى عاملين رئيسيين الاول داخلي عندما قالت:"يجب التأكيد أيضا على أن سرقة قيادة الثورة، كانت أيضا نتيجة لاتجاهات متخلفة وطبقية في تخوم المجتمع الإيراني."، والثاني دولي حينما أوضحت:" وعلى الصعيد الدولي، فإن الدول الغربية ساعدت ودعمت أكبر لصوص القرن (خميني) بشكل صارخ لكي ينتزع السلطة من أصحابها الحقيقيين (الشعب)."، ومن دون شك فإن العالم يرى الى أين وصل الحال بهذا النظام الخارج على القانون والحضارة والانسانية وکيف صار يشکل تهديدا ليس للشعب الايراني فقط بل ولشعوب المنطقة والعالم أيضا وإن العالم اليوم يواجه التهديدات المختلفة لهذا النظام وإن على الدول الغربية التي تدفع بنفسها أيضا ضمن خطأها الکبير أن تبادر من أجل تصحيح هذا الخطأ وذلك بالاعتراف بنضال الشعب الايراني والمقاومة الايرانية من أجل الحرية التي إنتزعها منهم هذا النظام مرة أخرى بعد الثورة.
وقد أجادت السيدة رجوي القول والوصف في خطابها عندما کشفت عن تناقض وعداء خميني الدجال للثورة والشعب الايراني بقولها في خطابها:" فلو كان خميني رجلا وفيا بروح الثورة والتطلعات الديمقراطية ومواكبا لمؤسسي الانتفاضة قيد أنملة، لما دمر الثورة على رأس الثوريين منذ بداية انتزاعه لسيادة الشعب."و"ولو كان قد سمح للثورة أن تمضي قدما في مسارها الصحيح، لقد مكن الشعب من اختيار من يريده بشكل طبيعي."مستطردة:" ولو لم يلجأ إلى قمع مجاهدي خلق من خلال عمليات الإعدام الجماعي والتعذيب الوحشي والتجسس المرعب والاغتيال والقمع لحصلت إيران على الحرية والديمقراطية الدائمة رغم ما تواجهه من صعود وهبوط."، هذا الکلام على الدول الغربية التمعن فيه جيدا مثلما يجب ذلك أيضا على الذين طبلوا وزمروا لخميني وطغمته المجرمة وصفقوا جذلين لقدومه متجاهلين عن کل ماقد إرتکبه من جرائم وفظائع بحق الشعب الايراني والقوى الوطنية التي صنعت الثورة وفي مقدمتها منظمة مجاهدي خلق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سوناك ينشر فيديو عبر حسابه على -إكس- يسخر فيه من سياسة حزب ا


.. هل يهمين اليمين المتطرف على البرلمان الأوروبي؟ وماذا يغير؟




.. غزة: آلاف الإسرائيليين يطالبون بالموافقة على مقترح الهدنة وا


.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل




.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب