الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق الثورة والتمرد في الفقه والقانون الدولي -2 على جدار الثورة السورية المغدورة رقم - 253

جريس الهامس

2020 / 2 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


حق الثورة والتمُّرد في الفقه والقانون الدولي-2 على جدار الثورة المغدورة رقم - 253
رأي أرسطو أن في الدولة المصطنعة - مطابق لدولنا العربية عموما - ولدولة المافيا الأسدية الفاشية خصوصاُ . في مايلي :( أمام الطاغية في الدولة المصطنعة الذي لايؤمن بمبدأ : حكم الشعب بالشعب وللشعب - وسيلتان للحفاظ على سلطته الإستبدادية الفردية :
1- الوسيلة التقليدية أن يزيد ظنون الناس ببعضهم ويباعد بين الأصدقاء بالبغضاء و الأحقاد الشخصية ...
2--أن يفقر الناس -المواطنين - ويضعفهم مادةً ومعنى حتى يعجزوا عن القيام بالثورة ضد طغيانه - من تاريخ الفلسفة اليونانية - تعريب : كرم ملحم كرم -- ص 30.)
كما حدد أفلاطون في كتابه ( الجمهورية )مضمون الدولة بجملة موجزة :( هي حكم الشعب بالشعب -الجمهورية )
أما فلاسفة العصر الحديث بعد الثورة الفرنسية فقد عرًفواالدولة البرلمانية المنتخبة من الشعب عدة تعاريف نوجز بعضها ...
فالفيلسوف البريطاني الشهير " لوك "رأى الدولة : ( سلطة سياسية تستمد مشروعيتها من رضا وموافقةالأفراد الأحرار في المجتمع..وبغير رضا الشعب وأحراره لا يمكن إقامة أي شكل من أشكال الدولة -- لوك - محاولة في الحكومة المدنية ص 87 ) ...
أما فيلسوف الثورة الفرنسية مونتسكيو فرأيه في السلطة والدولة ما يلي ::
( هي وديعةفي يد الحاكمين لمصلحةالجماعة . وإذا عمل الحاكمون ما يغاير المصلحة العامة والخير العام , لمصلحة الشعب الذي تلقوا السلطة من أجله...فمن حق الجماعة أن تسحب ثقتها منهم وأن تسترد الوديعة .. الشعب وحده هو صاحب الوديعة ..-- مونتسكيو - نظرية فصل السلطات ص 68 )
ثم جاء روسو . صاحب العقد الإجتماعي بين الحاكم والشعب في بناء الدولة الحديثة ::
( الشعب وحده صاحب الإرادة العامة ..وسيادة الشعب لاتقبل التنازل لأي كان ..وهي سيادة مطلقة لاتتجزأ . ولايمكن التنازل عنها --) ..
-ثم قال روسو فيلسوف الثورة الفرنسية ومشرّعها : (إن ما يتناقض كل التناقض الرئيسي مع القانون الطبيعي لبناء المجتمع البشري ..كيفما كان تعريفنا لهذا القانون هو : أن يستبد طفل قاصرُُ بشيخ وقور .. وأن يقود أبلهُُ معتوه رجلاُ حكيماً..وأن تتخم حفنة من الناس الجشعين , بما يفيضُ عن حاجتهم .. بينما تفتقر الأكثرية الجائعة إلى ما يسد الرمق ..._ جان جاك روسو - العقد الإجتماعي ص 87 )
وإعتبر روسو ومعه المحامي ( ميرابو ) أحد أعلام الثورة الفرنسية : ( الثورةعلى الظلم والجور واجب وطني مقدس ) وصرخ ميرابوا صرخته الشهيرة في البرلمان الملكي وفي مواجهة الإقطاع وأمراء الملك الذين حاولو طرده من المجلس : ( نحن هنا بإرادة الشعب ولن نخرج إلا على أسنة الحراب )......
....ومادامت الدولة وفق جميع الشرائع والقوانين والفقه هي ثمرة وفاق شعبي وطبقي أو عقد إجتماعي وضعي بحرية ورضا بين السلطة والشعب دون إكراه أوتزوير...
فمن الطبيعي عندما تتحول الدولة وسلطاتها إلى أداة قمع وسلب للحريات العامة وحق الشعب في تقرير مصيره وإنتهاك لإبسط حقوق الإنسان ...عندها يصبح العقد الإجتماعي باطلاً ,..وعندها يصبح من حق الشعب -الثورة لإسترداد حقوقه من الغاصبين .سواء كانوا محليين طغاة أومحتلين غرباء ....يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي