الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مهرجانات تحت السلم
ياسر حسن الجيزاوي
2020 / 2 / 17الادب والفن
كل يوم نصح الصبح نلاقي مهرجان ونلاقي اسم غريب يطل علينا يقول انا نجم المهرجانات ومش كدا وبس دا كمان بيقول انه تريند والاغرب انه بيطلب انه يكون عضو في نقابة المهن الموسيقية ولا يكتفي بذالك بل يوصل به الامر يتطاول علي اصحاب الفن الجميل والدارسين للفن والموسيقي وكأنهم اصبحوا ملوك الساحة وهذا لم ياتي من فراغ بل يأتي من شباب وبنات لديهم فراغ كبير بالاضافة الي غياب الرقابة والتوعية من الاسرة للحد من سماع تلك الكلمات التي تحتوي علي ايحاءات والفاظ خارجة وبعضها لا يحتوي علي اي معني ويعتمد مقدم المهرجان علي الموسيقي الالكترونية الصاخبة ومحاولة بسيطة لتحليل المهرجان برغم عدم المعرفة الكاملة بصناعة المهرجان ولكن من خلال من نسمعه من مقدمي المهرجانات ان واحد لسة صاحي من النوم راح سجل مهرجان وواحد تاني قاعد في قعدة مزاج راح مسجل مهرجان واتنين بيتكلموا مع بعض قالوا نعمل الحوار مهرجان دا بالنسبة للكلمات اما الالحان فهي الكترونية اما التوزيع فياتي بالبركة اما الاصوات التي تؤدي المهرجان ما يعلم بها غير ربنا الا القليل منها والذي يحتاج الي تدريب ودراسة للاداء وليس الطرب ومدة صناعة المهرجان لا تتجاوز الثلاث ايام ويمكن اقل من اختيار كلمات وتلحين وتوزيع وتسجيل ورفع علي اليوتيوب ليحصد ما يحصده من مشاهدات بافتراض ان كل ثلاث ايام مهرجان يبقي في السنة عندنا 120 مهرجان في عدد 50 مؤدي مهرجان يبقي المجموع 6000 مهرجان وطبعا العدد قابل للزيادة والدليل الاعداد الموجوده علي اليوتيوب من المهرجانات في حين ان المطرب او المغني الحقيقي صاحب الطرب يستغرق الالبوم الواحد له سنه كاملة ويمكن اكتر اظنها معادلة صعبة اوي ان المطرب الحقيقي يظهر علي الساحة في وجود مثل هذه المهرجانات التي اصبحت مثل الماء في الحنفية العتاب هنا ليس علي اصحاب المهرجانات وحدهم ولكن العتاب علي الجهات المختصة التي تقاعست عن اداء دورها الفعلي وهي المصنفات كيف ان تسمح لهولاء بالتواجد بتلك الكلمات التي تؤذي المستمع وتضر كثيرا بالاخرين الجيدين اصحاب الغناء المثالي بالاضافة الي القنوات الفضائية التي لعبت دور حيوي في انتشار تلك الظاهرة وهي المهرجانات باستضافة ابطال تلك الظاهرة علي الشاشات مما يزيدهم شهرة واجبر الشخص العادي الغير مهتم ان يتعرف علي ما يقدمة ابطال المهرجانات دا غير انهم بيتابعوا اخبارهم عن قرب ونشرها علي الملاء اما الجهه الوحيدة التي قامت بدورها وتحارب الان هي نقابة المهن الموسيقية برغم تاخر قرارتها ولكنها تحركت كفانا استنزاف وقت للتحرك للقضاء علي تلك الظاهرة ويوجد الكثير من الطرق السهله للقضاء عليها مع عدم الوضع في الاعتبار انه تلك المهرجانات لها جمهور كبير لان الجمهور الحقيقي للمهرجانات عدده غير كبير وليس بالهلامي علي حسب ذكر اصحاب المهرجانات والجمهور ينظر الي المهرجانات علي انها مادة خفيفة مسلية لوقتها فقط واصحاب التوكتوك والميكروباص الذين هم في الاساس خارج نطاق الخدمة من حيث الوعي وادارك ما يدور حولهم مغيبين لاسباب صحية باستثناء فئة قليلة منهم هم من يكونوا في وعيهم ومحترمين الي ابعد مدي وفي الاخير اتمني ان تتحد جميع الجهات المختصة في القضاء علي تلك العشوائية التي اصبحت فيروس ينهش جسد الموسيقي المصرية بانتشار هذا الجهل
بقلم هويس القلم العربي
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تفاعلكم | الفنانة اللبنانية هبة طوجي في حديث عن الأولمبيا وز
.. شاهد: -ربما يتحركون لإنقاذنا-.. شابة غزيّة تستغيث بالغناء فو
.. عمل ضجة كبيرة ومختلف.. أحمد حلمى حكالنا كواليس عرض فيلم سهر
.. بتهمة -الفعل الفاضح- والتـ.ـحرش.. شاهد أول حديث لسائق أوبر ف
.. من هو نجم العراق الأول اليوم؟... هذا ما قاله الفنان علي جاسم