الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكذوبة القرن

مدحت الزاهد

2020 / 2 / 17
القضية الفلسطينية



يروج الخدم لاهمية قبول الفلسطنين لصفقة القرن وبالفتات المعروض عليهم حتى لا تضيع بقية فلسطين ، بعدما أضاعوها هم والعرب برفض قرار التقسيم وادى غبائهم الى تمدد اسرائيل والواقع ان هذه الاكذوبة تفوق فى فجورها اكذوبة صفقة الفتات وتحاكم الضحية بما فعله الجلاد وتبشر بالهزيمة باثر رجعى .. الفلسطنيون قبلوا منذ حرب اكتوبر بحل الدولتين وظهرت نظرية دولة الضفة والقطاع فى ادبيات الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على ان تعود الاراضى الفلسطنية التى احتلتها اسرائيل عام 67 وهى الضفة الغربية التى كانت تحت ادارة الاردن وقطاع غزة وكان تحت الادارة المصرية الى دولة فلسطنينية فى حدود 67 وهى تساوى 22% من الاراضى الفلسطينية ، وتكون حدود اسرائيل اراضى 48 وهى تمثل 78% من فلسطين التاريخية وتبنت منظمة التحرير فى المجلس الوطنى الذى عقد بالجزائر ملامح حل الدولتين وكذلك مبادرة السلام العربية واخيرا تم تتويجها فى اتفاقية اوسلو عام 93 التى تضمنت اعتراف متبادل باسرائيل ومنظمة التحرير على اساس حكم ذاتى فلسطينى لفترة انتقالية لمدة خمس سنوات ، تبدأ فى الثالثة منها مفاوضات الحل النهائى حول الارض والحدود والمستوطنات والمياه .

واسرائيل هى التى اطاحت باوسلو ، وتم اغتيال الموقعين عليها ، عرفات ورابين وواصلت خلال سنوات الحكم الانتقالى سياسة توسيع المستعمرات ثم بدأت فى بناء الجدار وواصلت تهويد القدس وتفتيت الارض ومطاردة الشعب. وقرار التقسيم لم يكن يمنع اسرائيل من مواصلة مشروعها الاستعمارى وافق العرب والفلسطنيون او رفضوا .. وهى لم تمنعها من الاطاحة باوسلو وعرفات ولم تمنع من تحدى كل القرارات الدولية الخاصة بعدم مشروعية تغيير طبيعة القدس وعدم مشروعية الاستيطان فى اراضى 67 وسجلها حافل وطويل .

والقرارات الدولية لم تمنعها من العدوان على سوريا واعلان ضم الجولان وتدمير المفاعل النووى العراقى واحتلال جنوب لبنان حتى انسحبت تحت ضغط ضربات المقاومة اللبنانية .. وكل ما كان يمكن أن يحدث لو قبلنا قرار التقسيم هو اضعاف فرص المقاومة ومنح الخدم صكوك البراءة وتوفير غطاء للعدوان واعاقة الحملة ضد التطبيع الاسرائيلى العربى ونشر الاكاذيب.والاوهام ، بينما كان الكيان الصهيونى سيواصل تمدده ، بطريقة القضم والهضم بغطاء فلسطينى وعربى، فاسرائيل تتبع مبدأ اول رئيس لها دافيد بن جوريون الذى اكد أن هذا الصراع لا حل له ، الا بانتصار كامل ، لان الارض واحدة وطالب الارض اثنان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: المرشحون للانتخابات الرئاسية ينشطون آخر تجمعاتهم قبيل


.. رويترز: قطر تدرس مستقبل مكتب حماس في الدوحة




.. هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب لن ترسل وفدها للقاهرة قبل أن


.. حرب غزة.. صفقة حركة حماس وإسرائيل تقترب




.. حرب غزة.. مزيد من الضغوط على حماس عبر قطر | #ملف_اليوم