الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان يراوح مكانه بين القوت و الوقود . !

ايليا أرومي كوكو

2020 / 2 / 18
الادارة و الاقتصاد


الي وزير التجارة و الصناعة عباس مدني تقدم بأستقالتك فأعتذارك ما بفيدك و ما بحل مشكله القوت او الوقود في السودان .
قيل للأولين ليس بالخبز وحده يحيا الانسان .
لكن اليوم صار رغيف الخبز هو كل الهم في السودان .
أثبتت الحكومة الانتقالية فشلها الكامل في توفير القوت و حل مشكلتي و الوقود . فبعد ان فشلت في تجربها في القوت ها هي تريد تجربة فشل القوت حل مشكلة الوقود !
نعم الحكومة الانتقالية في السودان تفشل فشلاً زريعاً في حل مشكلة الرغيف . فقبل ما يقارب الشهر وقف وزير الصناعة و التجارة عباس مدني أمام السودانيين مصرحاً في بيان صحفي بأن مشكلة الرغيف ستحل حلاً جزرياً في خلال ثلاث اسابيع في كل ربوع السودان .
و كدأب العاملين في ادارة المساحة بالابيض في منتداهم الصباحي تناول الزملاء بيان السيد وزير الصناعة عباس مدني بالنقاش المستفيض و خلصوا بأن الثلاث اسابيع ستمر مرور الكرام و سيكون الحال ياهو نفس الحال . مرت الثلاث اسابيع في رمشة عين دون حل بل ازداد الامر سوءاً و كل يوم بيطل بزيد الرغيف عزةً و بترتفع معه افتراء و استفزاز عمال المخابز علي المواطنين علي السودانيين المغلوبين علي أمرهم .
اليوم صار الحصول علي رغيفة الخبز اكبر الهموم لا بل صار حاجزاً كبيراً يأرق و هماً يقلق الاسر و الافراد . و بات هم السودانيين الاكبر اليوم هو كيفية الحصول علي الرغيف . و لا يكاد بصرك يقع علي السودانيين الا و تجدهم يقفون في طوابير المخابز الطويلة في كل زمان و مكان . اطفال صغار نساء كهول و عجزه يسبقون الفجر الي مخابز الدقيق المدعوم ليعودوا الي بيوتهم بخفي حنين لا رغيف مدعوم و لا لجان مقاومة و لا يحزنون . حتي الحصول علي العيش التجاري ابو أتنين جنيه ونص يتطلب الوقوف لفترات طويلة حتي تحصل عليه بشق الانفس و بعد مشاحنات و ملاسنات و مشاجرات.
فقد فشلت سياسة الدقيق المدعوم و الدقيق التجاري في حل مشكلة الرغيف كلياً . بل اصبح أغلب الدقيق المدعوم يذهب الي التجاري بصورة او بأخري و لا رقيب و لا حسيب و اصبح افراد لجان المقاومة تجار للدقيق و الرغيف الا من رحم ربي .
ها هي الحكومة الانتقالية تريد تجريب المجرب و تدوير انتاج الفشل دون ان تتعلم حرفاً واحداً من فشل دعم الدقيق . ستفشل تجربة الوقود المدعوم فشلاً زريعاً و سيذهب كل الوقود المدعوم الي صالح الوقود التجاري وسيزداد الامر سوءاً .
علي الحكومة الانتقالية تدارك الموقف و ايجاد الحلول الناجعة ة و المعالجات الجزرية للأزمات حتي لو كان بالكي بالنار . فالحلول البين بين لن تجدي فتيلاً . و ليس دائماً خير أوسطها .
فهل تقدم وزير الصناعة و التجارة عباس مدني بأستقالته بعد ان تأكد من فشله ... فأعتذارك ما بفيدك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضايا والمشكلات الاقتصادية.. محور المناظرة الأولى بين مرشح


.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 18-6-2024 بالصاغة




.. حسام بدراوي يحلل الأوضاع السياسية والاقتصادية بمصر تزامنا مع


.. معدن الكولتان في كينيا.. اكتشاف قد يغير اقتصاد البلاد ومصير




.. إنتاج -الأرزّ اللحمي- في مختبر بكوريا الجنوبية لحل أزمة المج