الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(4) بين الحتميّة والفردانيّة في صياغة النَص

زاهر بولس

2020 / 2 / 18
الادب والفن


نحن نتطوّر، ننتقل من طور إلى طَوْر، تقدّمًا أو تأخّرًا، فللحركة ديمومتها، لا مكوث فيها.

كلّ طور يستند إلى سبب، لكلّ نتيجة علّة سابقة الحدوث، وهكذا حتّى البدايات التي قد تكون أزليّة تخطو نحو الأبديّة مشكّلة السرمد، يشكّل فيه ضمير "نحن" كلمة صغيرة، وفترة قصيرة، خلاله.

للكلمة سرمدها، الكلمة التي ننطقها عبرت تطوّرًا بعدما تطوّرت الحنجرة وتطوّر الدماغ وثنايا الجسد مرورًا بمساقات التطوّر منذ البدايات الأزليّة، حتّى تجلَّت كلمة في حضن نَص.

الحوار والنقاش حق، وواجب في آن، إنّه واجب البحث عن الحقيقة للإقتراب منها قدر الإمكان، تناقشوا ما شئتم عن البدايات وجوهرها، لا ضير في هذا، فليس هدف البحث دحض الميتافيزيقا لصالح الماديّة أو العكس، فحسم السجال لا يغيّر من سيرورة ما بعد انطلاق البداية ولن يؤثّر في فهمها، ولا يلغي اشكالية حريّة الإرادة وعلاقتها الجدليّة مع أدوات الإرادة ذات العلاقة السببيّة ما بين النتيجة وعلّتها! وأوّل أدوات الإرادة الدماغ والعقل والخلفيات الثقافيّة الملقّنة والمتغيرة ولحظة الصيرورة في سيرورة اللغة. وكل هذا وغيره لا يقدر على اكتسابه واستجلابه صاحب الإرادة الحرّة.. كاتب النَّص المتربّع على رأس هرم الثقافة، إذا ما عمّقنا فهمنا لمقولات ابن سهل العسكري.
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر