الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(5) بين الحتميّة والفردانيّة في صياغة النَص

زاهر بولس

2020 / 2 / 18
الادب والفن


حينما نحدّد مساقات التطوّر، نرسمها، نخطّط لها، نبني بها لُبْنَة الخطوة التالية، وهكذا، إلى الأبد أو حتّى الزوال! فتكون بذلك الإرادة الحرّة سيّدة الموقف ومحرّرة من الحتميّات.

ولكن، إذا قرأنا هذه المسارات عُكاسِّيًا تصبح نفس هذه اللُّبْنَة، خطوة حتميّة مُؤَسِّسَة لما يتلوها، فتعود بنا إلى المربّع الأوَّل، حيث تتماهى الإرادة الحُرَّة بالحَتْمِيَّاتِ. وهذا ما يتنافى مع المنطق السليم! وتصبح الإرادة الحرّة المُخَيَّرة افتراضيًّا مُسَيّرة بذات حِبَالِهَا!

ومن هنا، فإن فعل كتابة النَّص المستند بَدَهًا إلى الإرادة الحرّة محكوم بحتميّاتها، وكأنّ "كاد" تقترب من الصفر رياضِيًّا، وكذا إرادة المعلّم الحرّة هي الأخرى تقترب من الصفر رياضيًّا، في مطلع قصيدة أحمد شوقي:

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
"كـادَ" المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-