الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن بلد المتناقضات... أحدثكم...

غسان صابور

2020 / 2 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


عـن بــلــد الــمــتــنــاقــضــات... أحــدثــكــم...
نعم عن بلد المتناقضات Les Paradoxes... أحدثكم...
عن فــرنــســا التي عادت لها بهذه الأيام أن تتذكر خوفها من الإرهاب الإسلامي.. إذ خصص له مجلس النواب والشيوخ.. لجنة برلمانية, لدراسة واسعة عن خطر الإرهاب الإسلامي... والذي خصص له الرئيس ماكرون ـ شخصيا ـ يوما كاملا بزيارة مدينة Mulhouse الفرنسية.. لن يزور قلب المدينة ومؤسساتها أو مدارسها.. أوما تبقى من مصانعها.. لا... لا.. لا ابدا... أنما أحياءها الزنانيرية.. التي تحيط.. بها والتي تــغــص بجاليات شمال إفريقية.. وإفريقية... إســلامــيــة.. معروفة.. ملونة... بالإضافة إلى فرنسيين أو أوروبيين... يعيش غالبهم تحت خط الفقر.. والمساعدات الاجتماعية... والتي تعرف بأنها ضواحي خارج أمان الأمن والجمهورية.. تترعرع فيها جميع التجارات الممنوعة.. والتي تراجعت عنها السلطات منذ عقود وعقود.. مثل العديد من المدن الفرنسية.. تاركة للإسلامين تنصيب الشريعة الإسلامية كقانون واحد وحيد... وإدارة هذه التجارات الممنوعة.. والتي تـدر وتغذي اقتصادا نقديا سنويا..بعدة مليارات أورو ... استغل واستعمل ردودها وظواهرها.. عديد من الأحزاب السياسية المحلية.. بكافة المدن الكبرى والمتوسطة والصغيرة... كوسيلة انتخابية.. لشراء الأمن.. واقتصادا موازيا.. لعدم إمكانيات سد ثغرات الفقر والجهل والبطالة... حياد وصمت وجبن.. وأحيانا بذل مساعدات مالية باهظة من الخزينة المحلية.. مارسته جميع السلطات المحلية لاستقطاب أصوات هذه الجاليات محليا.. ومركزيا وخاصة بالانتخابات الرئاسية...
ولكن الرئيس الرئيس ماكرون... استغل هذه الظاهر المعروفة منذ والمتروكة منذ عقود.. ليتحدث عن مشاريع الإسلام السياسي.. بفرنسا.. وانفصاله وعدائه عن الوطن.. عن الجمهورية الفرنسية... ولأول مرة يتحدث رئيس فرنسي.. كأنه يلقي محاضرة جامعية.. بأوساط جامعيين... لا بوسط غالبه... غلابة... عاطلون عن العمل... لكل منهم مشكلة معيشية.. وجودية.. عائلية.. شخصية.. أو أكثر...
ومن الغريب أن الرئيس ماكرون, قد اختار فترة الانتخابات البلدية.. وهي من أهم الانتخابات الفرنسية.. والتي هزت حزبه بفضيحة جنسية.. كركبت قواعده.. ليختار مشكلة الإرهاب الإسلامي.. بهذه الفترة التي تستعمل فيها جميع الأحزاب هذا الموضوع التي تشير إليه جميع الاحصائيات.. بأن غالب الفرنسيين شاغلهم الشاغل... هو أخبار ومعلومات عن عودة الإرهابيين الإسلامويين الفرنسيين الموجودين بالمعتقلات العراقية والكردية... وأن اللجنة البرلمانية المشكلة لدراسة أخطار الإرهاب الإسلامي الذي يترعرع بفرنسا من عدة عقود.. وخاصة بالعشرة سنوات الأخيرة... يوجد له أتباع ومؤيدون.. وناشطون.. ونائمون أعدادهم حوالي تسعة آلاف شخص (عدد يعتبره البعض.. معتدلا)... وأن الحلول التي تبديها هذه اللجنة والتي أستعانت باختصاصيين وعلماء مختصين بالديانات والسوسيولوجيا...وتاريخ الهجرات وجحافلها وطبقاتها وأصولها ودياناتها وأعرافها وعاداتها المختلفة... ودرجات اندماجها التاريخية بــفــرنــســا... ودراساتها دامت ـ بجدية علمية كاملة ــ أكثر من تسعة أشهر... وتقريرها بقي نائما فترة طويلة... ولكن على ما يظهر أن هذه المرة... ونظرا لوضوح علامات تفوق غالب الأحزاب اليمينية الراديكالية الأوروبية.. سوف يفوز بغالب الانتخابات المحلية والرئيسية والمركزية... ومنها فــرنــســا بلد المتناقضات السياسية الآنية المختلفة... وأن العلمانية وتساهلات تفسيراتها مع اقتحامات الإسلام السياسي... يعود من جديد.. بجميع الطبخات السياسية والإعلامية... والتي تهدر وتسيل بها مليارات الأورويات... سلبا أو إيجابا... سلبا لشعوب الغلابة.. وإيجابا للمنتفعين وتجار الدين المنتفخين المكرشين... وتبقى دائما رأس الحربة.. ومعركة المعارك...
دون أن ننسى أن غالب الدول البترولية الإسلامية التي تملك العديد من المؤسسات التجارية والرأسمالية والمصرفية... في غالب الدول الأوروبية.. والتي فتحت لها كل أبوابها وطاقاتها ومؤخراتها.. عديدة من هذه البلدان الأوروبية وخاصة فرنسا.. خلال أكثر من الثلاثين سنة الماضية.. وحتى هذه الساعة... والتي كانت معروفة.. من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. تمويلها وتشجيعها لانتشار الإسلام السياسي.. والإرهاب الإسلامي.. بكل الدول الأوروبية.. وفــرنــســا خاصة.. والتي لم تعد لها العديد من الحلول.. ولم يتبق بقوانينها الديمقراطية المعروفة.. غير اختراق هذه القوانين.. وتعديلها.. ضاربة عرض الحائط.. جميع اعتراضات المدافعين عن الحقوق والديمقراطية.. وقواعد الحريات العامة... لمحاربة هذه الأخطار الإرهابية التي تقارنها بعض وسائل الإعلام الكبيرة... بأخطار مرض الـ Coronavirus الذي يهدد البشرية جمعاء.. بأيامنا هذه... مما اضطر الحكومة الفرنسية الماكرونية الحالية.. بتغيير بوصلتها الإعلامية والسياسية كاملة.. بمهاجمة خطري الإرهاب الإسلامي.. وأشكال الإسلام السياسي النائم والمتحرك كوباء مرض Coronavirus... معا بنفس الوقت!!!...
لــلــمــتــابــعــة... والــغــربــلــة... بــحــذر ووعي « باتولوجي « كاملين...
***************
عــلــى الـــهـــامـــش
ــ عن ومن هــنــاك
ــ بعض الأسئلة "الحشرية" الغير مشروعة...
هل بيعت مدينة إدلب السورية.. وتوابعها وشعبها.. لأردوغان وحلفائه من داعش وأبناء داعش..مقابل تحرير مدينة حلب.. مع احترامي لكلمة "تــحــريــر" واستعمالاتها المختلفة.. وجميع الضحايا من الشباب السوريين.. الذين ماتوا واستشهدوا آلاف المرات.. لتحرير مدينة حلب التاريخية.. وقلب الأحداث السورية المختلفة التحاليل والاتجاهات والآراء... والتي أعطت أكثرمن أية مدينة سورية.. خلال العشرة سنوات الماضية.. من هذه الحرب الغبية الآثمة المجنونة..أكبر حصة من الضحايا والخراب.. وسنوات غير معدودة أو محدودة.. لإعادة بعض حياة طبيعية.. وبصبوص أمل لعودة الأمل والأمان.. ووحدة شعبها...
قلقي.. قلقي ويأسي.. لبلد مولدي.. ســــوريــا... لا يهدآن.. ولا أرى حتى هذه الساعة.. ما يتيح كل هذا التطبيل والتزمير والعنتريات الانتصارية... قليلا من المنطق والحشمة... البلد ما زالت تتحرك فيه خلايا وجحافل من حراقي هذا البلد.. والقتلة.. ومجموعات مختلفة ـ غرباء وتجار ـ من مقرري ما تبقى من مصيره...
آمل رؤية اليوم الذي تعود به ســوريـا لـلسـوريـيـن.. موحدة.. حرة... رافعة شعارات وقفة عزها الكاملة الحقيقية.......
بـــــالانـــــتـــــظـــــار...
غـسـان صــــابــــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا