الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حق الثورة والتمرد في الفقه والقانون الدولي - 3 -على جدار ثورتنا المغدورة . رقم 254

جريس الهامس

2020 / 2 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


حق الثورة والتمرد في الفقه والقانون الدولي- 3 - على جدار ثورتنا المغدورة .رقم 254
عندما تتحول الدولة إلى أداةإستبداد وقمع ومصادرة الحريات العامة وإلغاء مؤسسات المجتمع المدني الديمقراطية .. وإنتهاك لأبسط حقوق الإنسان ...يصبح العقد االإجتماعي في الدولة باطلاً..ويصبح من حق الشعب التمرد على السلطة الطاغية والثورة ضدها لإستردادحقوقه من الغاصبين سواء كانوا طغاة محليين , أو محتلين أجانب ..ولإسترداد الأمانة من مخالب الطغاة الغاصبين بشتى وسائل النضال والمقاومة السلمية وغير السلمية ...
وعلينا أن ندرك أن الطبقة الحاكمة المستبدة وأنظمة الطغاة في التاريخ هي التي تمارس القمع والإرهاب ضد الشعب لبناء سلطانها وتحويل العقد الإجتماعي مع شعوبها إلى عقود إذعان , وإذلال , وخنوع بقوة السلاح والقمع والتزوير ..وليس العكس ..لذلك فمن حق الشعوب المقموعة والمستعبدَدَة المقاومة والثورة والدفاع المشروع عن نفسها في مواجهة قمع وعدوان السلطة الغير مشروعة ..وهذا حق مشروع في الدولة الوطنية ..وعلى أرضها الوطنية ,فكيف بنا أمام مغتصب ومحتل أجنبي وسلطة غير شرعية ...بل أمام إحتلال دولة عضو في الأمم المتحدة كالعراق عام 2003 وسورية المحتلة من إيران وروسيا وإسرائيل قبل عام 2011 ..وأضيف لهم الإحتلال الأمريكي والتركي بعد الثورة السورية العادلة ..ثورة الحرية والكرامة ....
..... وفي عالم الفقه ووالقانون والتشريع الدولي الحديث يستند حق المقاومة والثورة ضد طغيان الداخل أو إحتلال الخارج إلى حق ( الدفاع المشروع ) الذي أجمعت جميع القوانين والتشريعات الجزائية والمدنية .بأنه أحد أهم ( موانع العقاب ) الفردي أو الجماعي لدرء العدوان والظلم عن الإنسان وحياته الطبيعية ..وإلى هذا ذهب الفقيه الفرنسي ( سوميير ) الذي قال في كتابه : - مبادئ القانون الأساسية: ( إن حق المقاومة والثورة يعتمد على حق الدفاع المشروع )
كما قال الفقيه الفرنسي هوريو أستاذ الحقوق الجزائية في ( السوربون ) الفرنسية -للمضطهدين والمغتصبة أرضهم وكرامتهم حق الدفاع المشروع والثورة ضد الغاصبين -- جان هوريو - الوجيز في القانون الدستوري - ص 67 )
وذهب الدكتور - محمد طه بدوي أستاذ جامعة القاهرة - في الهام والنادر (حق مقاومة الحكومات الجائرة ص16 ) إلى أبعد من ذلك بقوله :
(يكفي إعتبار النظام جائراً أن تجزع الجماعة من سلوكه ومن السلطة التي يمارسها في معاملته لها وللمجتمع بشكل عام.. ولو لم تكن شديدة وقاسية...عندها يحق للشعب ممارسة المقاومة .)
وجاء المقاوم الرائد في تاريخ شعبنا السوري المناضل ضد الإستبداد والإحتلال التركي الشهيد (عبد الرحمن الكواكبي - الذي إغالته طغمة السلطان التركي عبد الحميد في القاهرة عام 1902 ) الكواكبي الذي وضع أسس مقاومة الإستبداد والإحتلال العثماني الهمجي الذي دام أكثر من 400 سنة من الإحتلال والإستعباد العثماني العنصري في كتابه الشهير ( طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد )وللقراء الكرام هذا المقطع من كتابه الطليعي :
(ياقوم شفاكم الله- قد ينفع اليوم الإنذار واللوم. أما غداً فلا يبقى لكم غير الندب والبكاء ...فإلى متى هذا التخاذل والتخادع .؟؟ ...... هل طاب لكم النوم على الوسادة اللينة ...وسادة الخمول ..؟ أم طاب لكم السكون وتودون لو تسكنون القبور؟أم عاهدتم أنفسكم ألا تفيقوا من السُبات إلا عندما السيوف رقابكم وتصم المدافع آذانكم وحقّ لكم أن تذلّوا ..
يا قوم كان أجدادكم لاينحنون إلا ركوعاً لله . أما أنتم تسجدون لتقبيل أرجل الظالمين المنعمين ولو بلقمة مغموسة من دم إخوانكم ..وأجدادكم ينامون الآن في قبورهم مستوين أعزاء ..وأنتم معوجة رقابكم أدلاء ...
البهائم تود لو تنتصب قاماتها..وأنتم من كثرة الخضوع والخنوع كادت تصير أيديكم قوائم _____ عن كتاب - طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد -
يتبع - 19 /2 -- لاهاي -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي