الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إغماء في أحضان البنفسج

روني علي

2020 / 2 / 19
الادب والفن


هو أول طفل يعبث بسرواله في طريقه إلى الحب
ولم يخجل
هو آخر طفل يغرز في صرخته قارورة سم الحب
ولم يخجل
ربما لم يكن طفلا
ربما لم يكن رجلا
ربما لم يكن كما كان .. هو
لكنه بكل تأكيد سجين نزق
لم يخفض صوته إلا ..
حين تصفعه ارتجاجات الهزيمة في قلبه
فيصمت بزرقة في عينيه
وزبد يطفو على شفتيه
وهو يمشي في نوبة اغماء من نصيحة .. ابتعد
ابتعد .. فالمسارات مسدودة
والحرب تجتر سعارها ثانية
وأنت لست جنديا ماهرا في تلمس دهاليز الخيانة
يدخل حانة السموم برأسه
ليتأبط قلبه إلى أقرب حاوية
من مسالخ الحرية
وكل ظنه أنه في مهمة قتله
هناك ..
على جانبي الطريق
فتات من بقايا القبلات
وحراس يسترزقون جثة الذكريات
بأنياب ثوار المهنة
ينادون باسمه .. باسمها
يرددون شعارات الوطن
وآيات من شريعة قتل الحب في مهده
ليعلنوا على الملأ انتصار الحق
وإقامة نصب الشهيد
لحظة القبض على عنقه
ولا عنق لعاشق يلوي رقبته كل حين
وكأنه متسول في أزقة الطغاة
ينادي من حرقة الأحشاء
ولا صدى لصوته سوى ..
صوته المبحوح في تكة امرأة
هربت إلى سرير الخوف
حين أطلقت المدفعية أولى طلقات التوبة
على رصيف اليأس
ولا يأس مع الدم في دورته
هارب إلى نفسه في رمقه الأخير
مرة .. يقرأ البسملة أمام إمام التعويذات
ومرة يردد التعويذات في عتمة الوحدة
ليعزف أنشودة الغد في قطيع الصمت
ولم يزل .. ينتظر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا