الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اعلان عن جريمة

زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)

2020 / 2 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ان ماجرى بخصوص مايسمى بصفقة القرن .. والتي يجب ان تسمى جريمة القرنين ( 19 ، 20 ) ماهو إلا اشعار علني للعالم وللسلطة الفلسطينية و والدول العربية المعنية بما هو فعلا واقع فاسرائيل تحتل كل المناطق الفلسطينية التي تقترح انها ستكون ضمن حدودها بالاضافة الى الجولان السوري . المطلوب هو التوقيع على الاعتراف بالامر الواقع ودفع قرض الخمسين مليار دولار .وبعد ذلك بالنسبة للامم المتحدة ودول العالم لن تسمى اسرلئيل بدولة احتلال ولن يكون هناك حق فلسطيني في الارض وسينتهي حق العودة . .
ا
دافعي القرض من النظام السعودي والقطري والاماراتي يحملون اقلامهم ودفاتر شيكاتهم وينتظرون على احر من الجمر للتوقيع والدفع . ال سعود يقمعون الشعب العربي منذ زمن طويل ومطمئنين انه لن يتحرك ، اما باقي الخليجيين فقد رشوا شعوبهم قليلة العدد والتاثير بحيث سيبقوا صامتين .
الاردن او بالاحرى صاحب القرار فيه وهو الملك عبد الله يريد ان يوقع لكنه متردد حيال ردة فعل الشعب الذي في غالبيته ومن كافة الاصول يرفض هذه الصفقة ، كما انه لا يريد خسارة لقب حامي المقدسات لان ذلك يجرده من احدى شرعيات حكم العائلة الهاشمية .
لبنان بمشاكله السياسية والاقتصادية وانتفاضة شعبه ضد الفساد والطائفية غالبا ما سيرفض التوقيع لهيمنة حزب الله/ ايران على قراره وهذا امر جيد ويؤيده قسم كبير من اللبنانيين ، لكنه من وجهة النظر الدولية ليس له الحق في فعل شيء وحتى توقيعه من عدمه لا يؤثر على سير الامور فليست له اراضي محتلة اذ يعتبر الاسرائيليون والعالم معهم ان مزارع شبعا غير لبنانية إنما بالاصل سورية اذ ان سوريا كانت دائما تماطل في ترسيم الحدود مع لبنان . . النظام السوري كعادتع سيمانع كلاميا لكنه لن يفعل شيئا فعو لا زال يقاتل باقي المتمردين ويصارع للبقاء مع مشاكل لا حصر لها يزيدها بسوء ادارته وتعنته كما انه قد يتعرض لضغط روسي بايعاز من الادارة الامريكية واسرائيل للتخفيف او وقف الكلام عن الجولان كما توقف عن المطالبة بلواء الاسكندرون وسيسمح له ان يتكلم عن فلسطين فهي احدى مكونات شرعيته المزعومة ويبدو ان اصحاب القرار لا يمانعون في بقائه، الآن على الاقل او حتى يجدوا بديلا افضل لهم والى حد ما مقبولا من السوريين الذين هم الآن في اسوء وضع يكن تخيله بمشاكل لا حصر ولا حل ولا نهاية لها كما يبدو . .

حماس في غزة سترفض بالتاكيد لكنها تعلم ان ذلك لا يعني شيئا فهي تعتبر خارجة عن القانون . السلطة الفلسطينية التي انتهت شرعيتها منذ زمن طويل لكنها لا تزال تعتبر كذلك من قبل العالم وهي تريد التوقيع لكنها تعلم ان غالبية الشعب الفلسطيني ترفض التفريط بحقوقها وهي في وضع حرج وإن اظهرت انها ترفض بعض بنود الصفقة . والصحيح انه من الصعب معرفة كيف ستتصرف . الموقف المطلوب منها إما ان ترفض الصفقة جملة وتفصيلا او ان تتعاون مع حماس لاجراء انتخابات تفرز سلطة تقرر الانسحاب من اتفاقية اوسلو وتعلن انها تريد حلا عادلا يضمن استجاع الاراضي وحق العودة . في جميع الاحوال الامر بيد الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الضفة وغزة والشتات لكي لا يستكين ويبتكر وسائل للمقاومة والنضال حتى استرجاع كافة حقوقه المشروعة ولا تكون إلا بدولة مدنية علمانية ديمقراطية واحدة من البحر الي النهر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة