الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا وعباد الله في العراق

وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)

2020 / 2 / 23
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


كورونا وداعش والفساد ثلاثة أوجه لعملة واحدة ،لنبتهل الى الله ان لا يسمح لكورونا بالدخول للبلاد ،حيث تردي الخدمات الصحية ، وعدم توفر الأجهزة الطبية الحديثة لتشخيص الحالة ، وعدم توفر الاسرة اللازمة لرقود المرضى لا سامح الله ، وشحة الدواء فيها ان المياه الاسنة المتسربة داخل وقرب بعض المستشفيات ، ومشاهدة الجرذان وهي تجري في المخازن او السقوف في بعضها وارتفاع أسعار مراجعات الأطباء(الخصوصي) ،وغلاء الادوية في الصيدليات الاهلية ، عوامل مساعدة على انتشار المرض ومن العوامل الأخرى :ضعف المراقبة في المنافذ الحدودية و عدم القدرة على تنفيذ قوانين المنع او الحجر ، بسبب الفساد الإداري الجاثم على صدور الناس، وضعف قرار الدولة، وضعف المناعة الصحية للكثير من الناس جراء الفقر والبطالة والامية ، ، كما ان طيبة شعب العراق حيث ما ان يلتقي اثنين من الأصدقاء او المعارف حتى يتبادلا القبل والاحضان ، في حين ان الوقاية من كورونا تتطلب الابتعاد مسافة مترين ، وهذا الكلام لا يصرّف للعراقيين .
كما ان عدم توفر البيئة الصحية اللازمة لمكافحة المرض، حيث تسجل امراض السرطان وامراض مستعصية أخرى نسبا عالية ، بسبب تلوث ارض البلاد جراء الحروب واستخدام اليورانيوم المنضب واطنان القنابل والمتفجرات .
لا يتحمل ما تبقى من العراقيين ،بعد فقدان العديد من الاهل والاحبة ، في الحروب السابقة ، وحربهم ضد داعش والفساد التي لا زالت مستمرة ونازفة ، لا تتحمل نزفا جديدا ، تحت مسمى كورونا .
نعم نتفاءل بالخير ، ونبتهل الى الله ان يرأف بحالنا ويبعد عنا شبح هذا المرض الخبيث ، لكن الاستعداد واجب ، من تهيئة مستشفى جاهز للاحتياط ، وتهيئة الكادر الطبي والدواء اللازم المساعد على الشفاء-حيث لم يتم إيجاد دواء للفايروس لحد الان- والقيام بحملات تعقيم وتنظيف فوق العادة للمستشفيات والمراكز الصحية ، ونشر أجهزة الكشف عن المرض في الدوائر الصحية كافة وإخضاع المراجعين للفحص للتحقق من عدم وجود من يحمل الفايروس بينهم ،كما ان مسك المنافذ الحدودية بقبضة حديدية واجبة ،وعدم التساهل بخرق التعليمات مهما كانت هوية المسافر او الوافد الى العراق ، رغم طول الشريط الحدودي وصعوبة فرض الرقابة الأمنية على كل جزء منه .
فحياة الناس هذه لا تقبل تساهل او مجاملة او تسامح، ومن يستطيع ان يقابل ربه يوم القيامة وبرقبته أرواح أناس أبرياء؟ ان بعض أنواع الفساد ربما تمر ، لكن الفساد في هذا الملف امر مرفوض فهو كالنار التي ربما تأكل اليابس و الأخضر . اللهم نسالك الحفظ والسلامة ،وان تبعد عن عبادك شر هذا الوباء انك سميع مجيب الدعاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24