الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم يحكمنا السواد

نور نديم
(Nour Nadim)

2006 / 6 / 5
الادب والفن


تتشح الأسطح .. والطرقات والمدينة
النوافذ لم تعد شفافة .. تظهر شيئاً للمارة
والمارة بدورهم اكتست ملامحهم وأعينهم بطبقة سميكة من الشمع
لم يعد للأطفال وجود ..
اختفى الأطفال كجنس منقرض
فقد أذيع منذ قليل في نشرة الأخبار ..
أن آخر طفل لم يحتمل قلبه أكثر من ذلك
وفرغت رئتيه من الهواء
وجفت دماءه في العروق
وجاء التقرير الطبي .. وفاة مجهولة السبب
ومازال البحث مستمراً

الميادين العامة .. والتماثيل التاريخية الشامخة
مقصلة .. وغمامة سوداء ..
ورجل ملثم .. تفوح منه رائحة الدم
يتجمع الناس رويداً رويداً في الميدان
يتجمهرون منتظرين في سكون مروع
يتنافس مع صمت القبور
ماذا ينتظرون ؟
حكم بالإعدام ؟
أهناك إعدام للموتى ؟!
هل هناك من تمرد بينهم ؟
إذا كان كذلك لماذا لم تسري عدوى التمرد في بعض الذين لم يدركهم الموت كلية ؟

تقرع الطبول .. يرتفع صوت نفير يشق السكون
يأتي الموكب برجل .. يغطون وجهه بالكامل
ويطرحونه في وسط الميدان
الكل يراقب في صمت
عيون متحجرة منذ سنين
وشفاة مطبقة لا تساوم
وهو .. يقف بينهم
متشحاً باللون الأسود








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا